قف بالخضوع ] للشيخ / عبد الرحيم البرعي رحمه الله .

[

قف بالخضــوعِ ونادي ربك يا هو ===== إن الكـريـمَ يجيـبُ من نـاداهُ
وأطلب بطـاعتهِ رضاهُ فلـم يـزل ===== بالجـود يرضي طالبـين رضـاهُ
واسـألـهُ مسـألةً وفـضلاً إنـهُ ===== مبسـوطـتان ِ لسـائـليهِ يـداهُ
واقصـدهُ منـقطعاً إليـه فكل من ===== يـرجـوهُ منـقطعاً إليـهِ كـفاهُ
شملت لطائـفهُ الخلائـق كلـها ===== ما للخلائـق كـافـلٌ إلا هـــو
فـعزيـزها وذلـيـلها وغـنيها ===== وفـقيرهـا لا يـرتـجون سـواهُ
مـلكٌ تـدينُ لـهُ الملوك ويلتجي ===== يـوم القـيامـة فـقرهم بـغـناهُ
هـو أولٌ هو آخـرٌ هـو ظـاهرٌ ===== هـو باطـنٌ ليـس العـيونُ تـراهُ
حـجـبتـهُ أسرارُ الجلالِ فدونهُ ===== تـقـفُ الظنـونُ وتـخرسُ الأفواهُ
صمـدٌ بلا كفوءٍ ولا كيـفـيـةٍ ===== أبـداً فما النـظـراءُ والأشـبـاهُ
شهدت غـرائـبُ صنـعهِ بوجودهِ ===== لـولاهُ ما شهـدت بـهِ لـولاهُ
سبحانَ من عنتِ الوجـوهُ لـوجهه ===== فـلـهُ سجـودٌ ، أوجـهٌ وجِباهُ
طـوعاً وكـرهاً خـاضعين لـعزهِ ===== فـلـهُ عليـها الطوع والإكـراهُ
ربٌ رحيمٌ مشـفـقٌ مـتـعطفٌ ===== لا يـنـتهي بالـحصـر ما أعطاهُ
كـم من نـعمةٍ أولى وكم من كربةٍ ===== أجـلى وكـم من مـبـتلى عافاهُ
فإذا بليتَ بـغـربةٍ أو كـربــةٍ ===== فـادعُ الإلـهَ وقـل سريعاً ياهـو
يامـن هـو المعـروفُ بالمعروف يا ===== غـوثـاهُ يـا ربـاهُ يـا مولاهُ
مالي إذا ضـاقـت جمـيع مذاهـبي ===== أحـدٌ ألـوذُ بـركـنهِ إلا هـو
ثـم الصـلاةُ على النبي وآلـــه ===== وتـعـمُ بالخـيراتِ مـن والاهُ
ماصاحَ في عـذب العـذيبِ مغـردٌ ===== أو لاحَ بـرقُ الأبـرقين سـناهُ