الشعر الحســــاني

الشعـــــر الحســـــاني:
... يقول ميخائيل نعيمة " إن الشاعر هو الذي يمد أصابع وحيه إلى أغشية القلوب والأفكار،فيرفع منها جانباً ويحول الأبصار إلى ماانطوت عليه..."
.. إن للشاعر الحساني أصابع وحي ذهبية تجرد القلوب من أغشيتها،إذ تأتي عبارته المتجانسة كأنها لوحة فنان قام فيها اللسان بدور الريشة،والخيال بدور الورقة والألوان،يتفنن فيها المتحدث بصوغ عباراته خصوصاً عندما يتعلق الأمر بوصف الطبيعة وقت الأصيل أو خلال استعراض شريط صحراوي في الذاكرة يزداد على * أزوزال واللبن والمرأة *
أغــــراض الشعــــر الحســــاني:
...طرق الشعر الحساني كافة الأغراض التي أتى عليها الشعر العربي الفصيح تقريباً،وإن لم يكن زاد عليها فما نقص، فحفل بالغزل وجاء بمطولات غزلية تنم عن الصبابة والعشق والتلهف إلى اللقاء،مترفعاً عن الكلام الفاحش والمعاني المبتذلة،وطرق الشاعر الحساني باب الأطلال فأنسكبت دموعه هطلى من فرط الإحساس والتأثر،فجاء بشعر غاية في الروعة وحُسن السبك والصياغة،ونجد جوانب أخرى كالفخر والهجاء والمدح والوصف والحكمة والرثاء والتوحيد،كما حفل الأدب الحساني بذكر الجمل مطية الصحـــراوي...
بحــــور الشعــــر الحســــاني:
إن الحديث عن بحور الشعر الحساني حديث شائك ومعقد،وقد يتبادر إلى الذهن أن السبب يكمن في عدم إيجاد صيغ معروفة ومضبوطة له،والحقيقة خلاف ذلك،فله أوزان على بحور مضبوطة وزناُ وإيقاعاً،والشعر الحساني ينقسم إلى قسمين:
قسم إلى ماهو غنائي وله أوزان خاصة على أنماط إيقاعية لايمكن تجاوزها بطريقة مسطرية معروفة.
أما القسم الثاني فهو موزون على تفعيلات مختلفة قد توجد في البحر الواحد نفسه..
وبحور الشعر الحساني حسب ترتيبها من أولها إلى آخرها هي:
* كـــرْ * فــــاغــــــو * كحــــال سنيمـــــا * بيــــــاظ سنيمــــا * لبتيــــت
ولايمكن بحال من الأحوال حصر المطولات الجميلة التي صاغها الشاعر الحساني،فالشعر الحساني كثير كثرة الإنسان الحساني،ومختلف إختلافه وأختلاف بيئته