الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخولنبذة عن ذراري حسين امير العشائر القاطنة على نهر الهميلي المعروفه بالعكرش والدغاغلة
2 مشترك
منتديات الأشراف العروسيين :: منتدى قبيلة بنو العروس بالجزيرة العربية وغرب اسيا :: فروع وبطون القبيلة
صفحة 1 من اصل 1
نبذة عن ذراري حسين امير العشائر القاطنة على نهر الهميلي المعروفه بالعكرش والدغاغلة
من طرف ابن العروس الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:53 pm
اما حسين باشا دخل القرنه وبقى فيها ثلاثة أشهر,ومصروفاتهُ على العساكر قد زادت وتضاعفت,وبعدها وصل ابراهيم باشا قائد العساكر ونزل منطقة بير حميد ([1])جهة بني منصور مقابل باب البر الى منطقة (الماذيان) فأمتد القتال بينهم في كلُ يوم في بداية الصباح ويبدأ ون القتال بضرب المدفعيه من الطرفين ثم تصول الخيل على الخيل والرجال على الرجال ويبرز رجل خيال من جهة عساكر السردار القائد وكان بروزهُ كل يوم وهو رجل شيبه صبوح الوجه يمتطي حصان أشقر لا يملك في المعركه الا سيفه فيميل بالخيل والرجال لشجاعتهُ وفروسيته ويتوسط المعركه ويضرب بالعساكر يميناً وشمالاً ويعود الى مقر العساكر وهو مثخن بالجراح هو وحصانه ويكون هو اخر المقاتلين الذين ينسحبون من ارض المعركه وفي كل يوم يقوم بهذا الفعل الى ان تجاوزت المعركه ستة اشهر ودخل الشهر السابع وان حسين باشا موقفهُ هو وعساكره بصوره جيده وذخيرته ومواده الغذائيه تتزايد لعساكره اما القائد التركي ابراهيم باشا وعساكرهُ قد ضاقت صدورهم واما الشيخ مذكور لا يزال يطلب من حسين باشا القتال والأشتراك في المعركه وحسين باشا لم يسمح لهُ بالهجوم ثم بدأ مذكور يترجى حسين باشا على ان يتعرض شيخ مذكور ([2]) وجماعته وهم اثنان وثلاثين خيال لمعسكر الترك بالبنادق من احد أركان معسكرهم لأرباكهم فسمح لهُ حسين باشا بهذا الفعل وبعد معارك وقتال دام اكثر من سبعة اشهر فأتضح الى القائد ابراهيم باشا التركي وعساكرهُ بأن حسين باشا مستعد وعندهُ ذخيره ومواد غذائيه وعساكر لها القابليه والأستمرار في القتال لذا طلب الصلح ابراهيم باشا مع حسين باشا فأتى منادي ينادي في وسط عسكر حسين باشا بأن ابراهيم باشا يريد أحد المقربين من حسين باشا فأتاه الخبر لحسين باشا فأرسل بعض من خدامهُ في بداية الصباح وبدأ هنا فتح باب الصلح,فعزموا على ان يجعلوا (أسياب) بن حسين ([3]) باشا الكبير باشا البصره
فأرسل حسين باشا على احد باشوات الروم وهو خليل باشا وكانت لحسين باشا معهُ صداقه وأراد حسين باشا أيضا مجيئ القائد مع خليل باشا لزيارت حسين ومن بعدها يذهب معهم (سياب) لكن أتى خليل باشا ومعهُ سبعة خياله ودخل القرنه والتقى مع حسين باشا وقد اكرمه حسين باشا غاية الكرم والأحترام وبقى خليل باشا عند حسين باشا لوقت العصر ثم عاد وأتفقوا على ان يأتي غداً (سياب) الى القائد ابراهيم باشا,وأرسل حسين باشا في تلك الليله الى القائد ابراهيم باشا اربعين ألف تومان من النقد غير المواد الغذائيه والتحف والهدايه السنيه التي لم يوجد في خزائن الملوك مثلها وأرسل لهُ من الأقمشه (الچوخ) والحلويات الهنديه وهدايا لجميع أعيان عساكر ابراهيم باشا وخاصةً خليل باشا صاحبهُ,ومن الغد توجهه اسياب بزينتهُ مع اعيان والده ومن جملتهم السيد علي بن باليل ([4])فلما قدمَ الى القائد عمل معهُ القائد غاية الأحترام والأكرام فبعد الجلوس ألبسهُ القائد الخلعة السلطانيه وعمامة الوزاره وأتى لأبيه وعاد القائد بعساكره وبعد مده عاد حسين باشا الى البصره فندم حسين باشا على عصيانهُ على الدوله العثمانيه وزاد حزنهُ وهاجت همومه وأصبح في عزله عن الناس ولم يعلم ما يصنع فبقى على هذه الحاله مده من الزمان فأتت اليه اعيانه والناس المقربين أليه فأستشارهم فقالوا له الأفضل ان ترسل ابن عمك ونسيبك لأنهُ ولدك وأقرب الناس أليك وأشفق ما يكون عليك وفي حكمك جعلتهُ في كل صغيره كبيره ويجب ان ترسلهُ الى مقر السلطان في مدينة اسطنبول فوافقهم الأمر وكتب رسائل حسين باشا الى السلطان بأن يعفوا عنهُ وينسون الماضي ويعيدون أمر البصره لهُ,فزود حسين باشا,نسيبهُ يحيى أغا بالهدايا الى السلطان ومنها سبعمائة فرس نجديه من نجائب خيول العرب ومن النقد مائة وثلاثين ([5]) الف تومان ومن الجواهر مالا يحصى وكثير من الهدايا النفسيه ولما وصل يحيى أغا ابن عم ونسيب حسين باشا الى اسطنبول أخفى رسائل حسين باشا وقال لهم بأن الباشا حسين خائن دولتكم وانا خادمكم أتيتكم بالأموال والهدايا باذلً الغالي والنفيس من أجل خدمة السلطان فلما رأوا هذه الأموال والهدايا مالوا الى الباطل وتركوا الحق لكن قالوا له كيف تزيل حسين باشا من البصره وهو قوي وقد رأيناه في معارك القرنه فقال لهم أبعثوا معي احد القاده وقليل من العسكر وانا أتيكم برأسه او أتي به أسيراً,فأعطوه حكم البصره وسيرهُ معهُ قرى مصطفى باشا,وهذه بعض من معارك القرنه التي أشترك بها نصرالله ال عروس زعيم العكرش,وهنا أود أن اذكر وابين ثقل نصرالله ال عروس وابناء عمومته وعشائرهُ العكرش والدليل هو لما أنتهت معارك القرنه التي دامت سبعة أشهر وعاد حسين باشا الى البصره بعد تنصيب ولدهُ (أسياب) حاكماً للبصره
عاد نصرالله ال عروس ومعهُ عشائرهُ العكرش وعادة باقي العشائر التي أشتركت في قتال القرنه ومن الأشياء التي أستغربت منها الناس هي كثرة المواد الغذائيه والذخيره التي كانت عند نصرالله ال عروس ولعشيرته العكرش حيث يذكر بأنها كانت عند نصرالله ال عروس ثلاثين جمل ([6]) ما زالت تنقل (عفشه) الذي فاض من المعركة قهوه وهيل وقرنفل وجوز ودارسين ومواد غذائيه وذخيره وهذا دليل على كثرة ال عروس وحمائل العكرش التي معهم,وكانت هذه الأحداث اي حركت ابراهيم باشا مع الوزراء والعساكر الى القرنه ومن بعد القتال تم الصلح بينهم وبين حسين باشا سنة سته وستين والف هجريه ([7])
ومثل هذه الحوادث وأمثالها ذكرناها وذكرنا المصادر التي ذكرتها حتى يتبين للقارئ تاريخ ال عروس في هذه الحقبات من الزمن وقد ذكرنا رموز وزعماء ال عروس وعشائرهم العكرش رغم أنني لم أذكر هذه الحوادث بالتفصيل أخذتُ بعض الأمور منها مستنداً عليها فيما وثقت ونقلت لهذه الحوادث وتركتُ الشيء الكثير منها حيث أن يحيى أغا ومعهُ القائد قرا مصطفى دخلوا مدينة البصره وأسقطوا حكم حسين باشا سنة الف وثمانيه وسبعين هجريه في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك ومن جملت الأحداث التي جرت على ال عروس في سنة الف وستة وعشرين ([8]) هجريه اي بعد وفات السيد مبارك حينما بقت البلاد بلا حاكم فوقع الخلاف بين عشيرة كربلاء ([9]) وعشيرة (نيس) ونشبت الفتنه بين عرب الحويزه وهم عشائر بني خالد وال خميس وال كثير وال عروس ([10]) وبني ساله,فأتفقوا نيس وكربلاء على تنصيب راشد بن سالم وكان مع نيس وكربلاء الساده ابناء عمومت راشد بن سالم فأتوه ونصبوه حاكماً بالقوة وكانت سنة الف وسته وعشرين هجريه.وبعد فتره حدثت حاله عند ال غزي وكانوا يسكنون منطقة الزكيه فأنهزموا من السيد راشد لكونهم فعلوا فعلاً لم يرضيه فوصلوا الى البصره عند سياب باشا وكان سياب لهُ علاقه ورتبه عاليه عند علي باشا ابو الميازين المعروف بالطيار وهو أول باشا حكم البصره من قبل الدوله العثمانيه برضى من السيد مبارك حاكم الحويزه وكان لسياب باشا علاقه مع السيد راشد بن سالم ولهذا ارسل سياب الى السيد راشد بن سالم يطلب منهُ العفوا عن عشيرة ال غزي بسبب فعلهم الذي أزعج راشد بن سالم فلم يوافق السيد راشد بن سالم حاكم عربستان لهذا هيئوا عسكراً من قبل علي باشا ابو الميازين بقيادة سياب ومعهُ ال غزي وتحركوا على السيد راشد بن سالم لأعادة ال غزي الى اراضيهم بالقوة,لكن حكم القضاء اثناء المعركه ان يقتل السيد راشد بن سالم ويؤتى براسه ودرعه (حجيل) الأبيض وان قاتلهُ خميس ال خميس الأشرم,وكان قتل السيد راشد بن سالم حاكم عربستان سنة الف وتسعةوعشرين هجري وبعد هذه الأحداث قوة شوكة العشائر المتقدم ذكرهم كل عشيرة في أرضها وحدودها الى مدة من الزمن وحكم السيد محمد بن مبارك الحويزه بعد وقعت المعركة في تل (نوشي) وهي لما وقع من ال غزي وما فعلوا بالسيد راشد وتضاهرت العشائر العربيه وعزموا على الهجوم على الحويزه والتصرف بها وأحتلالها فعزموا وساروا عليها فأتفق رأي نصرالله ال حسين ([11]) زعيم ال عكرش وحمود بن حردان ومنصور بن عذار وزاير بن جفال وحداد بن قوام ورشيد بن سليمان أن يرسلوا منصور لفرهاد ويذكرهُ قتلت راشد فوصلهُ ونخاه فركب فرهاد من حينه بجميع خيل ال خميس وعبيده ونزل المشيطيه وعبرت خيلهُ من جسور الشطين في بدابة الصباح وكان الملتقى في وقت الضحى في ذلك اليوم فقدر الله هزيمت ال غزي بعد معركه شديده ومقتله عضيمه ويكفي عن شرحها حيث اسمها (دقة فضيحه) وبانت مسأله ان السيد محمد بن مبارك ضدهُ عمهُ السيد منصور فطردهُ من الحويزه فأجتمعت على محمد جماعه من العرب وصال على عمه وعاد خسران ثم أجتمعت عليه جمعيه أخرى من العرب وصال على عمه وعاد أيضاً خسران فعاد بطريقه الى بلاد العجم ولما وصل هناك أعزوه وأكرموه وزوجوه أبنة امام قلي خان ثم عاد السيد محمد الى عربستان وكان معه امام قلي خان فأتى الى نهر كارون وجسرهُ اي جعل لهُ جسراً بيوم واحد وعبر هو وعساكره عليه وأتت لهُ وجوه العرب بأجمعها وخرج السيد منصور على عجله من الحويزه وعاشر الباويه فستتم الأمر للسيد محمد وبنى لهُ بيتاً في المحسنيه بين الشطين وهو اول حاكم لعربستان من الساده الموالي سكن المحسنيه وان السيد محمد كان بحماية عساكر العجم وبعد فتره تضجرت القبائل العربيه بوجود عسكر العجم فقام السيد محمد بأخلاء الحويزه من عساكر العجم وعادوا الى اصفهان فقام السيد منصور بالهجوم على الحويزه وأحتلالها وهرب السيد محمد الى والي البصره علي باشا بن سياب ثم حكم الأحواز بعد فترة السيد منصور بأمر من شاه أيران فحكم عربستان السيد منصور لمدة ثمانيه وعشرين عاماً حكماً مستقلاً وكان عيش رقيد لهُ ولحماياته وعسكرهٌ والمقربين أليه وعيشاً ضنكاً على العشائر العربيه حيث هو جعل الضرائب على العشائر العربيه سكان الحويزه والأحواز ضرائب على كلُ شيء ومن ضمن هذه العشائر ال عروس ([12]) وبني ساله وكان ينقل مواد البناء عليهم مثل الجص وكان لا يحتاج أليه فيأخذ منهم عوضاً عنه ضرائب نقديه فلهذا السبب ثارت القبائل العربيه على السيد منصور بالأتفاق مع ولدهُ السيد بركه فساروا عليه ونزلوا الرمله من منطقة كمال اباد,والسيد منصور تفرقت عنهُ الناس ماعدا ثمانية اشخاص كانوا معه وهم رشيد بن سليمان ومنصور بن عذار ومساعد بن مضيحي ورحمه بن عبد ومحاسن بن عبيد وقاطع بن حسام وعزيز بن جمعان وشخصً اخر فعزم السيد منصور على ترك البلاد فمنعوه من ذلك وقالوا لهُ هذا امر يخزينا بين الناس لا تخرج من البلاد ونحنُ احياء فلم يوافق على رأيهم فألقوا القبض عليه جماعتهُ ووضعوا في رجله الحديد لمدة اربعين يوماً وهم يقاتلون كل يوم ويتصدون للثوار الى ان قدمت اليهم خيل ورجال عشيرة الفضول نصرتاً للسيد منصور لكون السيد منصور لهُ احسان عليهم سابق فتحرك السيد منصور عليهم وجماعتهُ معهُ وعشيرة الفظول الى ان وصلوا الى نهر راشد فأنعزلت الجموع فعظم الأمر على جماعة السيد منصورالثمانيه المذكورين بأن خيل الفضول تطأ المشعشعين وال عروس ([13]) وبني ساله فمنعوا السيد منصور وكذلك السيد بركه أوقفوه عن القتال فقدموا اصفهان السيد منصور وجماعته وبركة وجماعته فأمر الشاه بحبس السيد منصور في خراسان وعاد السيد بركة حاكماً للحويزه,لاحظ هنا حركت ال عروس بقيادة زعميها نصر الله كيف كان لأال عروس والعشائر التي تحت رايتحها الدور الرئيسي في استقرر الحويزه وعربستان حيث هم الذين يثبتون الحاكم او يثورون ضده ويعزلونه حيث لاحظ أيها المتتبع هذه احداث أورخت عن حركة السيد نصرالله زعيم ال عروس والعشائر التي تحت راية ال عروس ايام زعامتهُ على العكرش ومن يتبعها كيف اشترك في احداث القرنه وغيرها وطرد السيد منصور من الحويزه وأرادوا قتله في حكم السيد علي خان حاكم الحويزه وكيف قتل ولدهُ فرج الله في معركة (الخوشناميه) وغير الأحداث التي لم تدون تاريخياً بل حفظت عن طريق الأحفاد والأبناء ولاحظ أيضا كيف كان يتصرف في بيت حاكم عربستان لعدة اسباب لكون هم سكان هذه المنطقه وكانوا أمراء وقياده لعشائر كثيره كانت تقطن على نهر الهميلي وأيضا لثقل ال عروس وقدرتهم السياسيه والعسكريه والدليل أعطوا لقب (امير خوري) اي امير الشط اي امير القبائل التي تسكن شط الهميلي وهذا كان ترتيب وتقسيم بالنسبه الى القبائل العربيه ولحد الأن هذا التقسيم موجود لكن ليس بالصوره السابقه وأيضاً من جملة الأسباب التي جلعت ال عروس وبالذات السيد نصرالله زعيمها ان يتصرف,هو زواج حاكم عربستان السيد علي خان بن السيد خلف من بنت نصرلله زعيم ال عروس وأصبحت بنتهُ في دار الحاكم وأولاد بنته السيد مطلب والسيد صالح,ولهذه الأسباب كانت ال عروس والعشائر التابعه لهم بقيادة نصرالله تتصرف في أمور عربستان سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً.
([1])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص71
([2])نفس المصدر ص71
([3])راجع مخطوط تاريخ مشعشعين ص73
([4])راجع مخطوط تاريخ مشعشعين ص73
([5])راجع مخطوط تاريخ مشعشعين ص73
([6])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص73 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([7])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص73 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([8])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص78 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([9])كربلاء:حمائل وأفراد أجتمعوا وأصبحوا عشيره في تعداد عشائر عربستان ولهم دور مهم في الأحداث التي وقعت في هذه الفتره التي عاشوها لكن لم نعثر على اي مصدر يثبتهم الى اي بطن من بطون العرب العدنانيه او القحطانيه. وراجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص78 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله.
([10])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص78 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([11])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص79 لصاحبه السيد علي خان بن عبد الله
([12])ال عروس وبني ساله وعشائرهم التي تتبعهم ص81 تاريخ المشعشعين لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبد الله
([13])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص82 لصاحبه السيد علي بن عبد الله
فأرسل حسين باشا على احد باشوات الروم وهو خليل باشا وكانت لحسين باشا معهُ صداقه وأراد حسين باشا أيضا مجيئ القائد مع خليل باشا لزيارت حسين ومن بعدها يذهب معهم (سياب) لكن أتى خليل باشا ومعهُ سبعة خياله ودخل القرنه والتقى مع حسين باشا وقد اكرمه حسين باشا غاية الكرم والأحترام وبقى خليل باشا عند حسين باشا لوقت العصر ثم عاد وأتفقوا على ان يأتي غداً (سياب) الى القائد ابراهيم باشا,وأرسل حسين باشا في تلك الليله الى القائد ابراهيم باشا اربعين ألف تومان من النقد غير المواد الغذائيه والتحف والهدايه السنيه التي لم يوجد في خزائن الملوك مثلها وأرسل لهُ من الأقمشه (الچوخ) والحلويات الهنديه وهدايا لجميع أعيان عساكر ابراهيم باشا وخاصةً خليل باشا صاحبهُ,ومن الغد توجهه اسياب بزينتهُ مع اعيان والده ومن جملتهم السيد علي بن باليل ([4])فلما قدمَ الى القائد عمل معهُ القائد غاية الأحترام والأكرام فبعد الجلوس ألبسهُ القائد الخلعة السلطانيه وعمامة الوزاره وأتى لأبيه وعاد القائد بعساكره وبعد مده عاد حسين باشا الى البصره فندم حسين باشا على عصيانهُ على الدوله العثمانيه وزاد حزنهُ وهاجت همومه وأصبح في عزله عن الناس ولم يعلم ما يصنع فبقى على هذه الحاله مده من الزمان فأتت اليه اعيانه والناس المقربين أليه فأستشارهم فقالوا له الأفضل ان ترسل ابن عمك ونسيبك لأنهُ ولدك وأقرب الناس أليك وأشفق ما يكون عليك وفي حكمك جعلتهُ في كل صغيره كبيره ويجب ان ترسلهُ الى مقر السلطان في مدينة اسطنبول فوافقهم الأمر وكتب رسائل حسين باشا الى السلطان بأن يعفوا عنهُ وينسون الماضي ويعيدون أمر البصره لهُ,فزود حسين باشا,نسيبهُ يحيى أغا بالهدايا الى السلطان ومنها سبعمائة فرس نجديه من نجائب خيول العرب ومن النقد مائة وثلاثين ([5]) الف تومان ومن الجواهر مالا يحصى وكثير من الهدايا النفسيه ولما وصل يحيى أغا ابن عم ونسيب حسين باشا الى اسطنبول أخفى رسائل حسين باشا وقال لهم بأن الباشا حسين خائن دولتكم وانا خادمكم أتيتكم بالأموال والهدايا باذلً الغالي والنفيس من أجل خدمة السلطان فلما رأوا هذه الأموال والهدايا مالوا الى الباطل وتركوا الحق لكن قالوا له كيف تزيل حسين باشا من البصره وهو قوي وقد رأيناه في معارك القرنه فقال لهم أبعثوا معي احد القاده وقليل من العسكر وانا أتيكم برأسه او أتي به أسيراً,فأعطوه حكم البصره وسيرهُ معهُ قرى مصطفى باشا,وهذه بعض من معارك القرنه التي أشترك بها نصرالله ال عروس زعيم العكرش,وهنا أود أن اذكر وابين ثقل نصرالله ال عروس وابناء عمومته وعشائرهُ العكرش والدليل هو لما أنتهت معارك القرنه التي دامت سبعة أشهر وعاد حسين باشا الى البصره بعد تنصيب ولدهُ (أسياب) حاكماً للبصره
عاد نصرالله ال عروس ومعهُ عشائرهُ العكرش وعادة باقي العشائر التي أشتركت في قتال القرنه ومن الأشياء التي أستغربت منها الناس هي كثرة المواد الغذائيه والذخيره التي كانت عند نصرالله ال عروس ولعشيرته العكرش حيث يذكر بأنها كانت عند نصرالله ال عروس ثلاثين جمل ([6]) ما زالت تنقل (عفشه) الذي فاض من المعركة قهوه وهيل وقرنفل وجوز ودارسين ومواد غذائيه وذخيره وهذا دليل على كثرة ال عروس وحمائل العكرش التي معهم,وكانت هذه الأحداث اي حركت ابراهيم باشا مع الوزراء والعساكر الى القرنه ومن بعد القتال تم الصلح بينهم وبين حسين باشا سنة سته وستين والف هجريه ([7])
ومثل هذه الحوادث وأمثالها ذكرناها وذكرنا المصادر التي ذكرتها حتى يتبين للقارئ تاريخ ال عروس في هذه الحقبات من الزمن وقد ذكرنا رموز وزعماء ال عروس وعشائرهم العكرش رغم أنني لم أذكر هذه الحوادث بالتفصيل أخذتُ بعض الأمور منها مستنداً عليها فيما وثقت ونقلت لهذه الحوادث وتركتُ الشيء الكثير منها حيث أن يحيى أغا ومعهُ القائد قرا مصطفى دخلوا مدينة البصره وأسقطوا حكم حسين باشا سنة الف وثمانيه وسبعين هجريه في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك ومن جملت الأحداث التي جرت على ال عروس في سنة الف وستة وعشرين ([8]) هجريه اي بعد وفات السيد مبارك حينما بقت البلاد بلا حاكم فوقع الخلاف بين عشيرة كربلاء ([9]) وعشيرة (نيس) ونشبت الفتنه بين عرب الحويزه وهم عشائر بني خالد وال خميس وال كثير وال عروس ([10]) وبني ساله,فأتفقوا نيس وكربلاء على تنصيب راشد بن سالم وكان مع نيس وكربلاء الساده ابناء عمومت راشد بن سالم فأتوه ونصبوه حاكماً بالقوة وكانت سنة الف وسته وعشرين هجريه.وبعد فتره حدثت حاله عند ال غزي وكانوا يسكنون منطقة الزكيه فأنهزموا من السيد راشد لكونهم فعلوا فعلاً لم يرضيه فوصلوا الى البصره عند سياب باشا وكان سياب لهُ علاقه ورتبه عاليه عند علي باشا ابو الميازين المعروف بالطيار وهو أول باشا حكم البصره من قبل الدوله العثمانيه برضى من السيد مبارك حاكم الحويزه وكان لسياب باشا علاقه مع السيد راشد بن سالم ولهذا ارسل سياب الى السيد راشد بن سالم يطلب منهُ العفوا عن عشيرة ال غزي بسبب فعلهم الذي أزعج راشد بن سالم فلم يوافق السيد راشد بن سالم حاكم عربستان لهذا هيئوا عسكراً من قبل علي باشا ابو الميازين بقيادة سياب ومعهُ ال غزي وتحركوا على السيد راشد بن سالم لأعادة ال غزي الى اراضيهم بالقوة,لكن حكم القضاء اثناء المعركه ان يقتل السيد راشد بن سالم ويؤتى براسه ودرعه (حجيل) الأبيض وان قاتلهُ خميس ال خميس الأشرم,وكان قتل السيد راشد بن سالم حاكم عربستان سنة الف وتسعةوعشرين هجري وبعد هذه الأحداث قوة شوكة العشائر المتقدم ذكرهم كل عشيرة في أرضها وحدودها الى مدة من الزمن وحكم السيد محمد بن مبارك الحويزه بعد وقعت المعركة في تل (نوشي) وهي لما وقع من ال غزي وما فعلوا بالسيد راشد وتضاهرت العشائر العربيه وعزموا على الهجوم على الحويزه والتصرف بها وأحتلالها فعزموا وساروا عليها فأتفق رأي نصرالله ال حسين ([11]) زعيم ال عكرش وحمود بن حردان ومنصور بن عذار وزاير بن جفال وحداد بن قوام ورشيد بن سليمان أن يرسلوا منصور لفرهاد ويذكرهُ قتلت راشد فوصلهُ ونخاه فركب فرهاد من حينه بجميع خيل ال خميس وعبيده ونزل المشيطيه وعبرت خيلهُ من جسور الشطين في بدابة الصباح وكان الملتقى في وقت الضحى في ذلك اليوم فقدر الله هزيمت ال غزي بعد معركه شديده ومقتله عضيمه ويكفي عن شرحها حيث اسمها (دقة فضيحه) وبانت مسأله ان السيد محمد بن مبارك ضدهُ عمهُ السيد منصور فطردهُ من الحويزه فأجتمعت على محمد جماعه من العرب وصال على عمه وعاد خسران ثم أجتمعت عليه جمعيه أخرى من العرب وصال على عمه وعاد أيضاً خسران فعاد بطريقه الى بلاد العجم ولما وصل هناك أعزوه وأكرموه وزوجوه أبنة امام قلي خان ثم عاد السيد محمد الى عربستان وكان معه امام قلي خان فأتى الى نهر كارون وجسرهُ اي جعل لهُ جسراً بيوم واحد وعبر هو وعساكره عليه وأتت لهُ وجوه العرب بأجمعها وخرج السيد منصور على عجله من الحويزه وعاشر الباويه فستتم الأمر للسيد محمد وبنى لهُ بيتاً في المحسنيه بين الشطين وهو اول حاكم لعربستان من الساده الموالي سكن المحسنيه وان السيد محمد كان بحماية عساكر العجم وبعد فتره تضجرت القبائل العربيه بوجود عسكر العجم فقام السيد محمد بأخلاء الحويزه من عساكر العجم وعادوا الى اصفهان فقام السيد منصور بالهجوم على الحويزه وأحتلالها وهرب السيد محمد الى والي البصره علي باشا بن سياب ثم حكم الأحواز بعد فترة السيد منصور بأمر من شاه أيران فحكم عربستان السيد منصور لمدة ثمانيه وعشرين عاماً حكماً مستقلاً وكان عيش رقيد لهُ ولحماياته وعسكرهٌ والمقربين أليه وعيشاً ضنكاً على العشائر العربيه حيث هو جعل الضرائب على العشائر العربيه سكان الحويزه والأحواز ضرائب على كلُ شيء ومن ضمن هذه العشائر ال عروس ([12]) وبني ساله وكان ينقل مواد البناء عليهم مثل الجص وكان لا يحتاج أليه فيأخذ منهم عوضاً عنه ضرائب نقديه فلهذا السبب ثارت القبائل العربيه على السيد منصور بالأتفاق مع ولدهُ السيد بركه فساروا عليه ونزلوا الرمله من منطقة كمال اباد,والسيد منصور تفرقت عنهُ الناس ماعدا ثمانية اشخاص كانوا معه وهم رشيد بن سليمان ومنصور بن عذار ومساعد بن مضيحي ورحمه بن عبد ومحاسن بن عبيد وقاطع بن حسام وعزيز بن جمعان وشخصً اخر فعزم السيد منصور على ترك البلاد فمنعوه من ذلك وقالوا لهُ هذا امر يخزينا بين الناس لا تخرج من البلاد ونحنُ احياء فلم يوافق على رأيهم فألقوا القبض عليه جماعتهُ ووضعوا في رجله الحديد لمدة اربعين يوماً وهم يقاتلون كل يوم ويتصدون للثوار الى ان قدمت اليهم خيل ورجال عشيرة الفضول نصرتاً للسيد منصور لكون السيد منصور لهُ احسان عليهم سابق فتحرك السيد منصور عليهم وجماعتهُ معهُ وعشيرة الفظول الى ان وصلوا الى نهر راشد فأنعزلت الجموع فعظم الأمر على جماعة السيد منصورالثمانيه المذكورين بأن خيل الفضول تطأ المشعشعين وال عروس ([13]) وبني ساله فمنعوا السيد منصور وكذلك السيد بركه أوقفوه عن القتال فقدموا اصفهان السيد منصور وجماعته وبركة وجماعته فأمر الشاه بحبس السيد منصور في خراسان وعاد السيد بركة حاكماً للحويزه,لاحظ هنا حركت ال عروس بقيادة زعميها نصر الله كيف كان لأال عروس والعشائر التي تحت رايتحها الدور الرئيسي في استقرر الحويزه وعربستان حيث هم الذين يثبتون الحاكم او يثورون ضده ويعزلونه حيث لاحظ أيها المتتبع هذه احداث أورخت عن حركة السيد نصرالله زعيم ال عروس والعشائر التي تحت راية ال عروس ايام زعامتهُ على العكرش ومن يتبعها كيف اشترك في احداث القرنه وغيرها وطرد السيد منصور من الحويزه وأرادوا قتله في حكم السيد علي خان حاكم الحويزه وكيف قتل ولدهُ فرج الله في معركة (الخوشناميه) وغير الأحداث التي لم تدون تاريخياً بل حفظت عن طريق الأحفاد والأبناء ولاحظ أيضا كيف كان يتصرف في بيت حاكم عربستان لعدة اسباب لكون هم سكان هذه المنطقه وكانوا أمراء وقياده لعشائر كثيره كانت تقطن على نهر الهميلي وأيضا لثقل ال عروس وقدرتهم السياسيه والعسكريه والدليل أعطوا لقب (امير خوري) اي امير الشط اي امير القبائل التي تسكن شط الهميلي وهذا كان ترتيب وتقسيم بالنسبه الى القبائل العربيه ولحد الأن هذا التقسيم موجود لكن ليس بالصوره السابقه وأيضاً من جملة الأسباب التي جلعت ال عروس وبالذات السيد نصرالله زعيمها ان يتصرف,هو زواج حاكم عربستان السيد علي خان بن السيد خلف من بنت نصرلله زعيم ال عروس وأصبحت بنتهُ في دار الحاكم وأولاد بنته السيد مطلب والسيد صالح,ولهذه الأسباب كانت ال عروس والعشائر التابعه لهم بقيادة نصرالله تتصرف في أمور عربستان سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً.
([1])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص71
([2])نفس المصدر ص71
([3])راجع مخطوط تاريخ مشعشعين ص73
([4])راجع مخطوط تاريخ مشعشعين ص73
([5])راجع مخطوط تاريخ مشعشعين ص73
([6])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص73 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([7])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص73 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([8])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص78 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([9])كربلاء:حمائل وأفراد أجتمعوا وأصبحوا عشيره في تعداد عشائر عربستان ولهم دور مهم في الأحداث التي وقعت في هذه الفتره التي عاشوها لكن لم نعثر على اي مصدر يثبتهم الى اي بطن من بطون العرب العدنانيه او القحطانيه. وراجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص78 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله.
([10])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص78 لصاحبه سيد علي خان بن سيد عبد الله
([11])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص79 لصاحبه السيد علي خان بن عبد الله
([12])ال عروس وبني ساله وعشائرهم التي تتبعهم ص81 تاريخ المشعشعين لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبد الله
([13])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص82 لصاحبه السيد علي بن عبد الله
ابن العروس- أعروسي(ة) مهتم(ة)
عدد المساهمات : 113
رد: نبذة عن ذراري حسين امير العشائر القاطنة على نهر الهميلي المعروفه بالعكرش والدغاغلة
من طرف ابراهیم ابن العروس الثلاثاء 27 سبتمبر 2011, 9:36 pm
شکرا
ابراهیم ابن العروس- أعروسي(ة) مسيطر(ة)
- عدد المساهمات : 755
العمر : 58
الموقع : الاهواز
العمل/المهنة : مدرس تاریخ وجغرافیا
مواضيع مماثلة» ذراري سلطان بن مير عبدالله ال حسين ابن العروس
» ذراري ثامر بن حسين بن علي خان بن مير عبدالله بنو العروس
» ذراري قمر بن سلطان بن عبد الله بنو العروس في الاحواز
» ذراري سنيدي بن سلطان بن مير عبدالله في العراق والاحواز
» ذراري حاچم بن سلطان بن عبد اللة بنو العروس في الاحواز
» ذراري ثامر بن حسين بن علي خان بن مير عبدالله بنو العروس
» ذراري قمر بن سلطان بن عبد الله بنو العروس في الاحواز
» ذراري سنيدي بن سلطان بن مير عبدالله في العراق والاحواز
» ذراري حاچم بن سلطان بن عبد اللة بنو العروس في الاحواز
منتديات الأشراف العروسيين :: منتدى قبيلة بنو العروس بالجزيرة العربية وغرب اسيا :: فروع وبطون القبيلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى