سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا، | واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا |
وسائلي العُرْبَ والأتراكَ ما فَعَلَتْ | في أرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَّهِ أيدينا |
لمّا سعَينا، فما رقّتْ عزائمُنا | عَمّا نَرومُ، ولا خابَتْ مَساعينا |
يا يومَ وَقعَة ِ زوراءِ العراق، وقَد | دِنّا الأعادي كما كانوا يدينُونا |
بِضُمّرٍ ما رَبَطناها مُسَوَّمَة ً، | إلاّ لنَغزوُ بها مَن باتَ يَغزُونا |
وفتيَة ٍ إنْ نَقُلْ أصغَوا مَسامعَهمْ، | لقولِنا، أو دعوناهمْ أجابُونا |
قومٌ إذا استخصموا كانوا فراعنة ً، | يوماً، وإن حُكّموا كانوا موازينا |
تَدَرّعوا العَقلَ جِلباباً، فإنْ حمِيتْ | نارُ الوَغَى خِلتَهُمْ فيها مَجانينا |
إذا ادّعَوا جاءتِ الدّنيا مُصَدِّقَة ً، | وإن دَعوا قالتِ الأيّامِ: آمينا |
إنّ الزرازيرَ لمّا قامَ قائمُها، | تَوَهّمَتْ أنّها صارَتْ شَواهينا |
ظنّتْ تأنّي البُزاة ِ الشُّهبِ عن جزَعٍ، | وما دَرَتْ أنّه قد كانَ تَهوينا |
بيادقٌ ظفرتْ أيدي الرِّخاخِ بها، | ولو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا |
ذلّوا بأسيافِنا طولَ الزّمانِ، فمُذْ | تحكّموا أظهروا أحقادَهم فينا |
لم يغنِهِمْ مالُنا عن نَهبش أنفُسِنا، | كأنّهمْ في أمانٍ من تقاضينا |
أخلوا المَساجدَ من أشياخنا وبَغوا | حتى حَمَلنا، فأخلَينا الدّواوينا |
ثمّ انثنينا، وقد ظلّتْ صوارِمُنا | تَميسُ عُجباً، ويَهتَزُّ القَنا لِينا |
وللدّماءِ على أثوابِنا علَقٌ | بنَشرِهِ عن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا |
فيَا لها دعوه في الأرضِ سائرة ٌ | قد أصبحتْ في فمِ الأيامِ تلقينا |
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً | أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا |
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا، | خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا |
لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ً، | ولو رأينا المَنايا في أمانينا |
ما أعوزتنا فرامينٌ نصولُ بها، | إلاّ جعلنا مواضينا فرامينا |
إذا جرينا إلى سبقِ العُلى طلقاً، | إنْ لم نكُنْ سُبّقاً كُنّا مُصَلّينا |
تدافعُ القدرَ المحتومَ همّتُنا، | عنّا، ونخصمُ صرفَ الدّهرِ لو شينا |
نَغشَى الخُطوبَ بأيدينا، فنَدفَعُها، | وإنْ دهتنا دفعناها بأيدينا |
مُلْكٌ، إذا فُوّقت نَبلُ العَدّو لَنا | رَمَتْ عَزائِمَهُ مَن باتَ يَرمينا |
عَزائِمٌ كالنّجومِ الشُّهبِ ثاقِبَة ٌ | ما زالَ يُحرِقُ منهنّ الشيّاطِينا |
أعطى ، فلا جودُهُ قد كان عن غلَطٍ | منهِ، ولا أجرُهُ قد كان مَمنونا |
كم من عدوِّ لنَا أمسَى بسطوتِهِ، | يُبدي الخُضوعَ لنا خَتلاً وتَسكينا |
كالصِّلّ يظهرُ ليناً عندَ ملمسهِ، | حتى يُصادِفَ في الأعضاءِ تَمكينا |
يطوي لنا الغدرَ في نصحٍ يشيرُ به، | ويمزجُ السمّ في شهدٍ ويسقينا |
وقد نَغُضّ ونُغضي عن قَبائحِه، | ولم يكُنْ عَجَزاً عَنه تَغاضينا |
لكنْ ترَكناه، إذْ بِتنا على ثقَة ٍ، | إنْ الأميرَ يُكافيهِ فيَكفينا |
للافاطمة اكماش ( دادا )- أعروسي(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 359
رد: سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فإن الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي الطائي رحمه الله قال قصيدته تلك عندما نهضت قبائل طيء لقتال التتر في العراق وهو / صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي 675 - 750هـ / 1276 - 1349م واسمه / عبدالعزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي شاعر عصره ولد ونشأ في الحلة بين الكوفة وبغداد واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم ورحل إلى القاهرة فمدح السلطان الملك / الناصر وتوفي ببغداد له ( ديوان شعر ) و ( العاطل الحالي ) رسالة في الزجل و ( الموالي والأغلاطي ) معجم للأغلاط اللغوية و ( درر النحور ) وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات و ( صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء ) و ( الخدمة الجليلة ) رسالة في وصف الصيد بالبندق ويقول في قصيدته :-
وشكرا لك الأستادة للا فاطمة أكماش على القصيدة الرائعة.
فإن الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي الطائي رحمه الله قال قصيدته تلك عندما نهضت قبائل طيء لقتال التتر في العراق وهو / صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي 675 - 750هـ / 1276 - 1349م واسمه / عبدالعزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي شاعر عصره ولد ونشأ في الحلة بين الكوفة وبغداد واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم ورحل إلى القاهرة فمدح السلطان الملك / الناصر وتوفي ببغداد له ( ديوان شعر ) و ( العاطل الحالي ) رسالة في الزجل و ( الموالي والأغلاطي ) معجم للأغلاط اللغوية و ( درر النحور ) وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات و ( صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء ) و ( الخدمة الجليلة ) رسالة في وصف الصيد بالبندق ويقول في قصيدته :-
وشكرا لك الأستادة للا فاطمة أكماش على القصيدة الرائعة.
محمد علي- أعروسي(ة) مبدع(ة)
- عدد المساهمات : 168
رد: سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
ممتاز
هذا زين حتى
شكرا جزيلا على القصيدة الرائعة.
مشكورة دادا على هذه الاطلالة الشعرية الجميلة
هذا زين حتى
شكرا جزيلا على القصيدة الرائعة.
مشكورة دادا على هذه الاطلالة الشعرية الجميلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى