ال عروس في حاظرهم وماضيهم (الجزء الاول)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ال عروس في حاظرهم وماضيهم (الجزء الاول)
نبذه عن ال عروس في حاظرهم وماضيهم
بعد الأتكال على الله سبحانهُ وتعالى والسداد والتوفيق منهُ في كلُ شيء وبعدَ قراءه وأطلاع لكتب التاريخ وتجوال بين محافظات العراق وأيران وسوريا دامت ثمانيه وعشرون عاما باحثا عن حقيقت ال عروس الحقيقيين الذين ينتمون الى السيد محمد الديباج بن الامام جعفر الصادق(ع) فبدأتُ أدون ما تحملهُ ذاكرتي ووثائقي وما لاحظتهُ وسمعتهُ في تجوالي أثناء البحث عن ال عروس وتواجدهم ومناطق سكناهم وغايتي من التدوين هو حفظ ما أملكهُ من معلومات ادونها على هذه الأوراق المتواضعه وحتى لا يضيع جهدي الذي بذلتهُ من طاقه جسديه وأمور ماديه حيث طلقت الدنيا من أجل هذا البحث تاركن عائلتي خلف ضهري تحت رعايت الله سبحانهُ غير مبالً بفناء هذه السنين التي قضت وذابت في الوصول الى الحقيقه ولعل تدويني هذا ينفع بعض من أفراد وأسر وحمائل تنتمي الى ال عروس في الوقت الحاضر والمستقبل ويكون لهم عونا لمن أراد التتبع والبحث والخوض في مسائل الأنساب والتاريخ وحقيقة ال عروس وزعمائم الحقيقيين ومسيرتهم وما جرى عليهم وبعض من الحروب التي خاضوها والحوادث التي جرت عليهم في حقبات متعاقبه ومختلفه وأن تدويني هذا سيقع بين أيدي القراء ليثبتوا حقائق موثقه ومسنده لكشف المستور لما جرى علينا في الدهور وأبطال دعوت المدعين,وأيضا هذا التدوين سيكون وثيقه مهمه لأولادي وخاصة اكرم حفضهُ الله وأخوانه وابناء عمومته وجميع ال عروس من ذراري حسين بن حسن في العراق وخارج العراق,وسيتضح لأحفادي وأحفاد ابناء عمومتي ال حسين بنو العروس,كم عانيت وتعبت وصرفت من طاقه جسديه وأموال ماديه وهدر لسنين عمري الذي أفنيتهُ من أجل التحقيق ولو بشياً بسيطاً لأال عروس حتى تبقى هذه المسيره دائمة بفضل الله لأن هذا موروثنا وموروث الأجيال القادمة ومن الواجب الحفاظ على هذا الموروث لأن لا قيمة لحاظر بدون ماضي ولا مستقبل بدون حاضر وأن ال عروس قد دون قسم كبير من تاريخهم بأيدي وأقلام ليس من ال عروس رغم عدم اهتمام هؤلاء الكتاب لتاريخ ال عروس لكن فرض على الأقلام تاريخ ال عروس لما فيه من حوادث مهمه ولثقلهم وصلابة زعمائهم وسنذكر المصادر التي كتبت عن أل عروس في فترات سابقه وقد أستطعنا بعد الأتكال على الله بالعثور على هذه المصادر المهمه وهذه المصادر موجوده من ضمن مكتبتنا البسيطه وأن المتتبع عليه ان يتابع ما كتبناه في مخطوطنا (النور الوهاج في اعقاب وسيرة بني من محمد الديباج)وكذلك مخطوطنا (سنين المحنه والبلاء لعشائر البصره الفيحاء)ويتابع أيضا مخطوطنا (لمحات من قبيلة العجرش بني العروس) حينما يتابع ما كتبناهُ في هذه المخطوطات ستكون لديه فكره كامله عن سيرت ال عروس في ماضيها وحاضرها وان هذه المخطوطات فيها بعض الحوادث التي تذكر ال عروس وزعمائهم وتذكر العشائر التي تحت رايتهم وتحالفت معهم والله الموفق لما فيه الخير والسداد وحسن العاقبة.
لماذا عرفوا ببنو العروس (ال عروس)
أن الأمام جعفر الصادق(ع) اعقب عدة أولاد ومنهم السيد محمد الديباج الذي قام بثوره ضد الخليفه المأمون العباسي في المدينه المنوره في سنة مائتين للهجره ولقب بأمير المؤمنين وقد مر ذكر ثورته في تدويننا لسيرته في هذا الكتاب وحينما توفى الديباج ودفن في مدينة جرجان كانوا اولاده متبعثرين في مناطق شتى مثل علي الخارصي كان خائفاً هاربا من السلطان لكونهُ أشترك مع أبيه في الثوره ضد العباسيين وكذلك يحيي كان هارباً الى مصر في حياة أبيه وأن محمد الديباج كان بعضاً من اولاده معه ومن ضمن اولاده القاسم وكان يلقب بالقاسم (الشيخ) وللقاسم الشيخ عدة أولاد منهم علي الخوارزمي وان علي هذا لقب بهذا الاسم لكونه من سكنت منطقة خوارزم احد مناطق مدينة جرجان التي تسمى الأن (كركان) وان علي الخوازمي تعرف اولاده ببني الخوارزميه وبني العروس وهذا دليل على ان احفاده واولاده كانوا يسكنون هذه المنطقه التي عرفوا بأسمها اما محمد بن علي الخوارزمي بن القاسم الشيخ هو الذي لقب بالعروس نتيجة قصه حدثة في ايام ابيه علي بن القاسم الشيخ حيث ان محمد بن علي بن القاسم تزيا بزي عروس حتى يخدع احد الحكام الظلمه ويقال ان هذا الحاكم من ذراري جعفر الطيار وكان حاكما لأحدى الولايات الخاضعه لحكم بني العباس وكان هذا الحاكم الظالم طاعناً في السن لكن كان عشاقاً للنساء لهذا كان يتزوج من كل فتاة توصف بجمالها بالقوة وغير القوة وكان يطلقها بعد أيام قليله حينما يطفئ نار شهوته ولسد رغباته مستهترا بكل القيم والعادات العربيه وهذا الفعل كان يزعج القبائل العربيه ويعتبر اهانتا لكرامتهم واصالتهم وفي يوم من الأيام وصفوا له جمال وحسن فتاة وكانت هذ الفتاة هي بنت علي بن القاسم الشيخ وهي شقيقة محمد فتقدم لخطبتها من ابيها فرفضوا اهلها هذه الخطبه فثارة ثائرت ذالك الحاكم الظالم لكونه من ذراري جعفر الطيار ولكونه حاكم احد الولايات وان علي بن القاسم الشيخ واخوته كان موقفهم ظعيفا بسبب محاربتهم لسلطة بني العباس من قيام ثورة جدهم محمد الديباج وموته مسموما في جرجان وتبعثرهم في البلدان لهذا كان هذا الحاكم شديدا عليهم مستهترا بتصرفاته الدنيئه فحاصرهم عدة ايام وتبين لعلي بن القاسم الشيخ وأولاده بأن هذا الحاكم كمن لهم العداء والبغضاء وأذا لم يزوجوه سوف يقاتلهم بذريعت اسباب كثيره أولاً يتهمهم بواسطة جواسيسه بأنهم يعملون ضد الخليفه العباسي حيث هم من الطبيعي تحت عيون السلطان وجواسيسه وبالنتيجه يقاتلهم بطريقه وأخرى فلهذا اجتمعوا علي بن القاسم وأولاده يتشاورون بالأمر فيما بينهم فقال محمد احد اولاد علي بن القاسم لأبيه وأخوته ان زواجنا لأختنا وأعطاها لهذا الحاكم هو عار علينا لأننا نعرف لا يبقيها عندهُ الا أيام ثم يطردها كما عمل مع غيرها وأذا نرفضهُ يقتلنا ولا نستطيع الهرب لأنه قد وضع جواسيس على تحركاتنا ولا يوجد لدينا الا حل واحد وهو نرسل أليه بأننا وافقنا على الزواج وأنا اتزيا بزي عروس وأزفُ أليه على هيئة عروس وأقتلهُ وأريح العباد منه لكن بعد أن ترحلوا أنتم قبل الزواج بيوم وتتركوا الخيام على حالها حتى لا تكشف خطتنا وتتركون معي احد غلمان والدي وهو من عبيدنا وأيضا يتزيا بزي أمرأه بأعتبارهُ وصيفت العروس ثم أذا أنتصف الليل أقتل الحاكم أثناء دخولهُ الى الخيمة وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه لكبر سنه ثم أمتطي جوادي وعبدي يمتطي جواده ونرحل سائرين جادين السير للألتحاق بكم حيث انتم سيروا عن طريق الزبير والبصره قاصدين جبال أيران فوافقوا على هذه الخطه وأرسلوا الى الحاكم بأننا وافقنا على الزواج ففرح الحاكم ورفع عن علي وعائلته الحصار والمراقبه وجهزوا كل مستلزمات الزواج وقبل الزواج بيومين رحلوا كل من لهُ علاقه بعلي وأولاده وفي ليلة الزفاف رحل علي ومعهُ اولاده الباقين مسرعين ثم زفوا محمد على هيئة عروس ومعهُ عبدهُ على شكل وصيفه فلما دخل الحاكم يتكأ على عصاه قام بقتله محمد العروس وأخذ ابريقاً من الماء ومعهُ وصيفته ثم أمتطوا خيولهم وسارو مسرعين وحينما بداء النهار لاحظوا بأن الأبريق على الأرض وعباءة العروس على الشجره والحاكم قتل فقامت خيول (شمر) من حائل متجهه عدة اتجهات لا تعلم أين مسير العروس وكان محمد العروس يسير بأتجاه مدينة الأحساء قاصدين منطقة الزبير وأراضي مدينة البصره فلحقت به بعض من خيول حائل فقاتلهم وهو في ملابسهُ النسائيه فقتل منهم وأصاب أخرين ثم عادوا الجرحى وكان حينما يضرب احدهم بسيفهُ يقول خذها من كف العروس حتى نصرهُ الله عليهم وألتحق بأهلهُ فساروا جادين الى مناطق الجبال للخلاص من جيوش الدوله العباسيه حتى أستقروا في مدينة (خوارزم) احدى مدن جرجان وتلقبَ ابيهم علي (بالخوارزمي) حتى لا يكشف أمرهً ثم تزوج محمد العروس وأعقب اولاداً وهو متخفي وأولادهُ كذلك وبعد موتهُ ضهروا اولاده واحفاده فسُئلت أمهم عنهم فقالت هؤلاء اولاد محمد بن علي الخوارزمي فقالوا لها اي محمد فقالت محمد الذي تزيه بزي العروس وأختفى خوفاً من السلطان فذكروا قصته فقالوا نعم محمد العروس فأطلق على اولاده اولاد محمد العروس ولما كثروا عرفوا وغلب الأسم عليهم فعرفوا ببني العروس وأصبح هذا لقبهم وكانت حادثت العروس في نهاية القرن الثاني الهجري وبداية القرن الثالث الهجري,حيث محمد العروس تزوج وأعقب اولاد في مناطق جرجان في جبال ايران وبقوا في تلك المناطق حيث محمد العروس اعقب القاسم,علي.
والقاسم ([1]) اعقب:زيد,محمد,اما محمد بن القاسم اعقب:جعفر وان جعفر هذا لم اعثر على اولاده وذراريه.
واما زيد بن القاسم اعقب يعلي,ولاحظ هنا هذه الاسماء في بداية نزوحهم من حائل نزوحهم وتسميتهم باالعكرش والدغاغله والاحداث التي مرت عليهم أي بعد حادثة الحاكم اسماءهم عربيه ولكن بعد زواج محمد العروس واحفاده بدأت الاسماء التي يتسمون بها تتناسب مع واقع سكناهم وشاهد يعلي اعقب: علي, اما علي, اعقب:محمد, اما محمد اعقب : يعلي اما يعلي اعقب:علي, اما علي اعقب:محمد, اما محمد اعقب:هاشم, اما هاشم اعقب:اعقب شرف شاه, اما شرف شاه اعقب:شاهان, لاحظ هنا هذه الاسماء التي تسموا بها ذراري محمد العروس الذي ترعرعوا وسكنوا مدينة جرجان الفارسيه لكنها اسماء فارسيه بحته لكن بعد هذه الفتره اي في فترة دخول التتر على مدينة جرجان وهدم قبر محمد الديباج الذي كان يسمى صاحب القبة الحمراء وذهاب التتر الى طوس ايضا وهدم قبر الامام علي بن موسى الرضا ×وهذه الاحداث كانت في نهاية القرن السادس الهجري او بداية القرن السابع الهجري,وهنا قاموا (التتر) بدمار شامل في المدن التي مروا بها وكانت من جملتها جرجان حيث استملكوا الدور وسبوا الأولاد وأستحيوا النساء,هنا نزحوا اولاد العروس (ال عروس) من مدينة جرجان متجهين نحو بادية الاحواز وهم ذراري زيد بن القاسم بن محمد العروس بن علي الخوارزمي قاصدين بادية الاحواز ثم سكنوا في اراضي نهر الهميلي ([2]) الواقع في اراضي عربستان,حيث كان نهر الهميلي النهر الوحيد الذي اراضيه خصبه بدرجه لا توصف ثم التفت حولهم حمائل عباده العدنانيه في ذلك الوقت ورغم ان سكن عباده في منطقة الجزاير لكن نزح الكثير من عباده على اثر خلاف بين امراء عباده في ايام امير امراء الجزاير فضل ([3]) بن عليان التبعي الطائي حيث وقع خلاف بينه وبين اخوته فأرتحل من الجزاير واتى الحويزه واختار النزول والمقر في ناحية (ابو التنول) وان الامير فضل بن عليان التبعي الطائي لما نزح من اراضي الجزاير كان معه الكثير من الحمائل العربيه التي كانت تطيعه وتتبعه وكانت هذه الحمائل من (عباده) و(طي) وغيرها حيث لما استقر امير الجزائر والقوم الذين معه في منطقة ابي (التنول),فسار عليهم السيد محمد بن فلاح بعدما باعوا البو (معاوي) المعروفين اليوم بـ(نيس) كل جاموسه بنيف وعشر محمديات واصبحوا تحت قيادة سيد محمد بن فلاح المشعشع فهجموا على الأمير فضل بن عليان وبدأت بينهم معركة قويه جداً بحيث كانت الخيول لا تطأ الأرض بل على جثث القتلى وأكثر القتلى في أهل الجزاير وقام سيد محمد بن فلاح بنهب اموالهم وقتل رجالهم وكانت هذه المعركه سنة ثمانمائه وأربع وأربعون ([4]) في شهر رمضان يوم السابع منهُ يوم الجمعه صباحاً للسنة الهجريه اما في السنة الميلاديه كانت سنة الف واربعمائه واربعين وبعد هذه المعركة ,كان سيد محمد بن فلاح ينزل منطقة (الدوب) فأصاب قومهُ قحط ووباء عظيم سقيم فأخذ السيد محمد بن فلاح عسكر من قومه عظيم وجم غفير وتوجه بهم لفتح بلدة واسط فوصل اليها ووقع بينهُ وبين أمراء المغول الذين كانوا في واسط ونواحيها معركة فقتل منهم خلقً كثير,منهم اربعين أمير وابن امير وهزم جمعهم وفرق عددهم وولوا مدبرين ونزل هو وجنوده في منازل اهل القرى,وبعد هذه الأحداث التي جرت على اهل الجزاير الذين سكنوا ابو (التنول) نزحوا وجاءوا الى نهر الهميلي الذي كانت اراضيهُ تحت سيطرت ال عروس فأدخلوهم تحت رايتهم وأعطوهم اراضي للزراعه حتى يجلبوا قوتهم منها ولأال عروس قسم من المحصول الزراعي والحيواني (وهذا يعرف بنظام العشور اي تعطى حصة من كل شيء من زراعه وحيوانات الى زعيم المقاطعه الزراعيه ودائما يكون صاحب هذه المقاطعه هو امير القبيله وزعيمها) وأصبحوا هنا ال عروس حكام شط الهميلي وأمراء تلك العشائر القاطنه على ضفتيه,وفي تلك الايام والسنين كانت اراضي الهميلي من الأراضي الخصبة وتنتج المحاصيل الزراعيه الجيده والكثيره لذا انتعشت الحياة المعيشيه فيها الى حد الأزدهارو كانت هذه الحمائل تكبر يوم بعد يوم حتى اصبحت عشائر كبيره لكن قيادتها الساده ال عروس ال حسين وحينما استقر السيد محمد بن فلاح اول مؤسس لحكم المشعشعين ولاة الحويزه وبعدها بدأ ولده السيد علي وهو اول من أطلق عليه لقب المولى بغزوا البلدان والأراضي لأخضاع هذه المناطق تحت سيطرتهم,ولكون ال عروس هو صلب موضوعنا نعود الى فترة نزوح ال عروس وأستقرارهم في أراضي شط الهميلي وكانت هذه الفتره في ايام السيد علي بن شاهان فأعقب علي ولدهُ محمد,اما محمد اعقب ولدهُ علي,اما علي اعقب ولدهُ محمد,اما محمد اعقب ولدهُ علي,اما علي اعقب ولدهُ حسن,اما حسن اعقب ولدهُ حسين,اما حسين اعقب أولادهُ الأربعه وهم:حسن, حيدر,مهدي,مطهر,لاحظ هنا من نزوح سيد علي بن شاهان الى حسين بن حسن,الى تسمية ال عروس لأولادهم وذراريهم لكون سكنوا شط الهميلي تلاحظ اسماءهم عربيه لكون سكان الأحواز عرب وفي أيام الملك المحسن بن محمد بن فلاح الذي تزعم حكم الحويزه بعد وفاة أخيه المولى (علي) الذي مات مقتولاً في (بهبهان),فأن السيد المحسن بن محمد بن فلاح وسع حكمهُ خارج نطاق بلدة الحويزه مبتدأ بالمدن التي تجاورهم من جميع الجهات التي تحيط ببلدة الحويزه فحينما كان يتجول في أحد الأيام فشاهد عرب وخيام وقرى كثيره فتقرب عليها فأندهش وتعجب من كثرتها فقال للذين معه ماهؤلاء القوم فقالوا لهُ انهم عرب سكنوا على ضفاف هذا النهر وهو الهميلي وهم من قبائل شتى فقال هل لهم اسم قالوا أسماء مختلفه فقال والله انهم (كا العكرش والدغل) ([5]) فوصل الى قراهم واراضيهم فأستقبلوه فكان ينادي عليهم أهلاً باالعكرش والدغل,فشاهد بيوت كبيره وهي للضيافه وكثيره حيث لما نظر وسأل قالوا لهُ هنا من بداية شط الهميلي لنهايتهُ( سبعين هاون) لعمل القهوه اي سبعين دار ضيافه فأبتسم فقال انا في حيره كلهم شيوخ هؤلاء السبعين اين يكون أستقراري ونزولي هذه الساعه فقالوا لهُ الناس ان هؤلاء لهم مضيف كبير يجمعهم وصاحب هذا المضيف هو زعيم كل هذه العشائر فقال اين فقالوا لهُ تفضل يا مولى فأتوا به الى مضيف حسين ال عروس فأستقبلهُ حسين مهرولاً وخلفهُ عبيده وغلمانه فقال لهُ اهلاً وسهلاً بمير عكرش ودغل فأندهش حسين فقال لهُ انا ابن العروس,قال نعم لكن امير الشط (امير خوري) ([6])فجلس المولى محسن وحيا به مير حسين الذي اطلق عليه هذا اللقب السيد محسن فمن هنا بدأت تسميت العكرش والدغاغله للعشائر التي تسكن على ضفاف نهر الهميلي وقوت زعامة ال عروس على هذه العشائر وبدات زعامة ال حسين تسمى بالاماره حيث استمرت اماره حسين واولاده على شط الهميلي اي على جميع العشائر التي تقطن على ضفتي هذا النهر ولمدة تسعه وخمسين عاماً وبعد فتره تدهور وضع حكام الحويزه من الناحيه الاقتصاديه ففرضوا هؤلاء الحكام الكوده وهي الضريبه على جميع سكان المناطق التابعه لولايتهم ومن ضمن هؤلاء السكان هم سكان شط الهميلي فارادوا من ال عروس ضريبة الزراعه وضريبة من جميع ما يملكون من حيوانات مثل الجمال والابقار والاغنام والماعز وهنا بدأت مشكله بين ال حسين بني العروس امراء شط الهميلي والساده الموالي المشعشعين حكام عربستان والسبب لهذه المشكله هي اراضي شط الهميلي حيث ان هذه الاراضي كانت كما قلنا سلفاً بانها تحت سيطرة ال حسين بني العروس فقامو ال حسين بتوزيعها على الحمائل التي متحالفه معهم وهي عشائر العكرش والدغاغله وكانت الكوده تعطى لال حسين بني العروس من قبل مزارعي هذه الاراضي ولما بدات هذه الاراضي لا تنتج محصولا كثيرا نتيجة شحة المياه في نهر الهميلي وقلت الامطار في تلك الفتره قاموا اولاد حسين بعدم اخذ الكوده من مزارعي تلك الاراضي لكونهم حمائلهم ولهم مصاهرات معهم فارسل ابن حسين زعيم العكرش والدغاغله الى المولى حاكم عربستان بان هؤلاء المزارعون هم اولادي واخواني واولاد عمومتي فكيف تحاسبني على عائلتي وهنا اعتبر ابن حسين ان كل عشائر العكرش والدغاغله هم اولاده فبدات هنا العداوه بين السيد المشعشعي حاكم عربستان وال حسين بنو العروس زعماء عشائر العكرش والدغاغله, وهنا بدات هذه العشائر او رؤسائها اذا سئلوا عن نسبهم قالو نحن اخوة ال([7])عروس, حتى لا تؤخذ منهم الضرائب الزراعيه وحتى يكون صادقاً ابن حسين زعيمهم حينما قال لحاكم عربستان بانهم اخواني لكن بعد فتره قل ماء هذا النهر واندرس النهر ولحد الان ولهذا السبب هاجرت الحمائل
التي كانت تسكن على ضفتيه حامله اسم العكرش والدغاغله كاسم يجمعها فيما بينها لكن تحمل في نفس الوقت اسماءاً تسمت بها تميز كل عشيره عن الاخرى وهنا بدات رحله لاال عروس على اثر معارك حدثت في ارضي عربستان وكانت هذه المعارك قد قتل فيها احد اولاد حاكم عربستان فرحلت اولاد العروس على شكل دفعات الى بغداد ومناطق اخرى مثل البصره ومناطق الفرات الاوسط وكانت هذه الرحله في سنة تسعمائه وثلاثة وثلاثين هجريه وكانت هذه الرحله تخص ذراري حسين بن حسن امير عشائر نهر الهميلي المعروفه بالعكرش والدغاغله وهنا عرف قسم من ال عروس بـ(عكرش الدفعات) فصحفت كلمة الدفعات الى دفاعه ثم الى دفافعه حيث ان الدفافعه الحقيقيين هم ال عروس لكن التفت حولهم بعض الحمائل ايضا لكون اصبحت لاال عروس مكانه لدى والي بغداد وهو من الاتراك في ذلك الوقت فعرفت هذه الحمائل بـ(الدفافعه) مثلهم مثل العكرش والدغاغله يتحدون في الراية لكن هم من انساب شتى وان الدفافعه الموجودين حاليا فيهم عدد قليل جدا من ال عروس واكثرهم من انساب شتى وبقوا فتره ال حسين يترددون بين الحويزه وبغداد الى ان حدثت بعض المشاكل على نصر الله زعيم ال عكرش وهو بن ضياء الدين وكان نصر الله له شان كبير في عربستان حيث هو سكن بلدة الحويزه واصبح من المقربين الى والي عربستان السيد علي خان بن خلف بن مطلب الذي تزوج احدى بنات نصر الله بن ضياء الدين وانجبت له السيد ([8]) صالح والسيد مطلب لكن بعدفتره ساءت العلاقه بين نصر الله وصهره السيد علي خان حاكم عربستان وفي نفس الوقت ساءت علاقت السيد علي خان حاكم عربستان مع الشيخ حمود بن حردان فاتفق رأي اولاد السيد علي خان بقتل نصر الله وحمود بن حردان فاتوا الى دار حمود بن حردان الذي كان يسكن بلدة الحويزه في دار السيد ماجد فدخلوا عليه الى داره واخرجوه من الدار بالقوة اسيرا وسلموه الى اخيهم السيد محمد فقتله محمد في الحال ورمى رأسه في السوق واما نصر الله اخرجوه من داره واتوا به واخذوا الجهه اليسرى للطريق بعيدأ عن منازل ال عروس حتى لا ينقذوه فكان مسيرهم مقابل منزل السيد غالب بن خميس بهذه الاثناء انفلت نصر الله منهم ودخل بيت غالب بن خميس وكانت فيه عليه بنت علي خان ودخل على هذا المنزل فأجاروه وبعدها عفا عنه علي خان حاكم عربستان ثم قام نصر الله ([9]) بالرحيل من الحويزه على اثر هذه الحادثه ومعه عياله وابنائه وابناء عمومته من ال عروس وبعض من الحمائل التي يتزعمها وفي هذه الاحداث قرب حاكم عربستان السيد علي خان الشيخ حسين بن عنيفج وعشيرة ال كثير وعلى اثرها رحل نصر الله ومن معه حزينا لما جرى عليه من فعل من قبل حاكم الحويزه السيد علي خان واولاده وحل ضيفا على حسين باشا والي البصره ومعه ايضا مذكور بن حمود بن حردان وان جميع الاحداث التي وقعة في الحويزه هو لم يشترك فيها ماعدى المعارك والحصار الذي وقع في مدينة القرنه من قبل قرا مرتضى باشا على حسين باشا والي البصره وبعد انتهاء المعارك والحصار عاد نصر الله الى الحويزه وتم الصلح بينه وبين السيد علي خان وكانو قد سعوا في الصلح اولاد السيد علي خان وهم السيد صالح والسيد مطلب حينما نشأوا وكبروا وهم اولاد بنت نصر الله فأتى نصر الله الى السيد علي خان وخدمه واحسن اليه المولى علي خان وعفى عن نصر الله وغفر له اخطائه واعتدائته عليه وكانت هذه الاحداث بين سنة الف وسته وسبعين هجريه في الحكم الثاني للحويزه من قبل السيد علي خان بن خلف الى وفاته سنة الف وثمانيه وثمانين هجريه,هذه الاحداث جرت على نصرالله وقبل وفاة السيد علي خان حدثت معركه كبيره ([10]) بين حاكم الحويزه وعشائر ال كثير ومن معهم وعشائر الحويزه بأجمعها وكان معهم نصرالله وأولاده وال عروس وال عكرش بحمائلهم,وان هذه المعركه حدثت نتيجة اسباب هيَ اولاَ لما عاد نصرالله من معارك القرنه التي ساند بها حسين باشا والي البصره ضد قرا مرتضى باشا الذي جاء بعساكر من بغداد للقضاء على حسين باشا وأنتصر حسين باشا في هذه المعركه فلما نشؤا اولاد السيد علي خان وهم سيد صالح وسيد مطلب وكانوا اولاد بنت نصرالله زوجة حاكم عربستان سيد علي خان بن سيد خلف وقاموا بالصلح بين والدهم علي خان وجدهم لأمهم نصرالله زعيم العكرش فلما جاءا نصرالله كما ذكرنا قربه السيد علي خان ثم عن طريقهُ عاد مذكور بن حمود بن حردان الى الحويزه وأصبح في خدمة سيد علي خان فلما نضروا ([11]) ال كثير الى اجتماع ال عروس وقربهم الى حاكم عربستان السيد علي خان,اجتمعوا لقتال حاكم عربستان وكان معهم هجرس المراغي فتحرك عليهم السيد عبد الله بن السيد علي خان ونهب حلالهم في منطقة تل صبخ وهجرس وكريم اخيه لم يكونوا حاضرين فأتوا بعد نهب الحلال مباشرتاً فقام هجرس وكريم اخيه بملاحقة سيد عبد الله ومعهُ الأبل والأغنام وهو حلال ال كثيروحاصروه وفكوا الغنائم منه وكان مع السيد عبد الله صالح العبودي وكان يمتطي حصان اسمههُ(حارون)ولم يستطيع القتال فأقسم قسم بأنهُ لا يشرب فنجان قهوه الا اذا قاتل ال كثير وقتل فيهم ونهبهم فبعد مده قصيره من هذه الأحداث اجتمعوا ال كثير بأجمعهم في منطقة (الخوشناميه)وكانت المده اقل من السنه وكانت غاية اجتماعهم هي الصوله والهجوم على الحويزه لأسقاط حكم السيد علي خان فألتحق بهم مذكور بن حمود وعشيرته, ومعهُ من ال (مظيحي) جمعان وراشد وبركه وفرهاد وابناء عمومتهم وعبادي بن جمعان وقاطع بن فولاذ ونصرالله بن حداد وابناء عمومته وعبادي بن عزيز وبرقع بن رشيد وكامل بن منصور فشق ذلك على السيد علي خان لقلت الموجود معهُ من مال ورجال فطلب أولادهُ بأجمعهم وبين لهم الحال وقالوا لهُ اننا وما نملك هو لك وملكك حتى باعوا الحلي التي بحوزت نسائهم من ذهب وفضه فأشترى بنادق وذخيره من اهل الجزاير من البصره وشحن السفن رجال وبنادق وذخيره ومدافع وأخذ من اهل القلعه مائتين رجل بأمر الشاه مراد الميم باشي وأخذ السيد علي خان كل اولاده صغار وكبار ما عدا السيد عبد لله كان مريضاً فتحرك وأجتمعت عساكرهُ امام القلعه على نهر كمال اباد, فأتاه نصر الله ال عروس زعيم العكرش وكان نصرالله مريضا في بداية مرضه وكان مصاباً باالشلل النصفي فسأل اين سيد عبدلله فقالوا لهُ مريضاً وانت تعلم بمرضه فقال هذا لايجوز ويجب عبدلله ان يحضر المعركه فأتا اليه نصرالله وخرج عبدالله مع نصرالله وركبوا زورق صغير وألتحقوا الى عساكر المولى علي خان وسار المولى علي خان الى ان وصل منطقة (الخوشناميه)وبدأ القتال بين السيد علي خان وال كثير وقد أبلى في هذه المعركه صالح العبودي وكانت المعارك تبدأ يومياً لكن بداية المعركه كانت عصر اول يوم الذي وصل فيه المولى علي خان الى منطقة الخوشناميه وبدأت المعركه ثاني يوم بعد القتال الذي دار بين الطرفين عصر يوم الأول وفي الصباح أصطفت ([12]) صفوف عساكر السيد علي خان ووقفت اولاد السيد علي خان بأجمعهم بالجهه اليسرى منهُ متقدمين قليل والسيد محسن ببندقيته متقدم امام والدهُ السيد علي خان وخيول العكرش اولاد نصرالله وابناء عمومته بالجهه اليمنى ونصرالله مع المولى لأنهُ مشلول وعبدالله معهم لأنهُ مريض وكان ترتيب المعركه كالأتي,خيل ال كثير وجميع الشيوخ وعشائرهم المتحالفين مع ال كثير مقابل جمع الساده السيد علي خان وأولاده وابناء عمومتهم من جهه ومذكور بن حمود بن حردان وعشائر الحويزه بأجمعها مقابل جمع نصرالله ال عروس وابناء عمومته وعشيرته العكرش فلما اشتدت المعركه بانت الخفه والضعف في صفوف عساكر السيد علي خان فأظطر السيد علي خان ان يقاتل بنفسه وكذلك ولدهُ سيد عبد الله رغم أنهُ مريض وكذلك نصرالله لما نضر الى حال المعركه بكى وقال لسيد علي خان يا علي اولادي ([13]) يقتلون هذا اليوم في هذه المعركه وانا لا اود العيش بعدهم فتوجه نصرالله الى اولاده وابناء عمومته ال عروس وحمائل العكرش,وسيد علي خان باشر القتال بنفسه اما جمع العكرش هجم عليه مذكور بن حمود بن حردان وجماعته وتقاتل مذكور بن حمود ونصار بن نصرالله وصرع نصار وجرح نصرالله وهزمت العكرش وقتل فرج الله ([14]) بن نصرالله ومعه اثنين من عشيرته العكرش وان هذه المعركه كانت معركه داميه لكن كان النصر فيها للسيد علي خان حاكم عربستان وال عكرش رغم القتلى ومن ضمن القتلى ابن زعيم العكرش فرج الله بن نصر الله ال عروس لكن بالنتيجه قتلت الكثير من شيوخ عشيرة ال كثير وانهزمت الجموع امام عساكر السيد علي خان وعاد السيد علي خان منصورا الى مدينة الحويزه وله في هذه المعركه قصيده يفتخر بها بنفسه وابناء عمومته وانصاره وبعد هذه المعركه اصبح لنصر الله ال عروس ([15]) واولاده شان كبير عند حاكم الحويزه السيد علي خان وبعد مده ارسل حاكم الحويزه السيد علي خان على اولاد نصر الله وعرض عليهم اراضي منطقة الميناو ان تكون باشرافهم وتحت سيطرتهم وايراداتها لهم فاجابوه ان ال كثير ضعفوا من ناحية المال فقط والمال متبوع بالرجال فلا بد من تدارك امر ال كثير اي ما معناه ان ال كثير ما زالوا خطر علينا جميعا وهم ينطلقون من ثارهم لاخيهم فرج الله واثنان من حمولتهم الذين قتلوا في معركة الخوشناميه واخيرا قالو له الامر متروك اليك وانت صاحب القرار,وبعد فترة ([16]) اصبح لابن عرمان وحسين بن عنيفج ومعهم مذكور بن حمود بن حردان جماعه واجتمعوا بارض القوماط فتحرك عليهم السيد علي خان واولاده وكان الامر فيه صعوبه لقلت الرجال الذي معه فارسل لولده السيد محسن وكان في منطقه خلف اباد ان ياتيه بخيل الساده ورجالهم فاتاه واجتمعوا السيد علي خان وعساكره,وعساكر ولده السيد محسن الذي اتى بها من خلف اباد وهجموا على ال كثير وهزموهم واتوا بجميع اغنامهم واباعرهم وما يملكون من دواب وعادو الى الحويزه منصورين,وبعد فتره اصبحت جمعيه واجتماع لاال كثير في منطقة ([17]) بهركان فتحرك عليهم السيد علي خان حاكم عربستان ودارت بينهم معركه عظيمه قتل فيها حسين بن عنيفج ونهبت فيها جميع عرب ال كثير وانهزم علوان ومساعد بن خنيفر وحمائل ال علي كلهم ونزلوا ودخلوا عند خميس ([18]) بن حويفض الفظلي لانه كان مبغظا للسيد علي خان حاكم عربستان
([1])راجع كتاب التذكره لأبن مهنا العبيدلي,وكتاب الاساس في انساب الناس للسيد جعفر الأعرجي
([2]) نهر من انهار الاهواز كانوا ال حسين بني العروس هم الذين يسيطرون على الاراضي التي تقع على ضفتيه وكانت اراضي هذا النهر من اخصب الاراضي
([3])مخطوط السيد علي خان بن عبد الله حاكم عربستان اسمهُ(تاريخ المشعشعين) ص7
([4]) نفس المصدر
([5])العكرش والدغل,نباتات تكثر في ايام الربيع في الصحراء وهي كثيره ومتشابكه,ولكثرة الحمائل التي تحت رايت ال عروس,ولهذا السبب لما شاهدهم المولى محسن بن محمد بن فلاح حاكم الحويزه وصفهم باالعكرش والدغل.
([6])امير خوري:امير وهو لقب او رتبه تعطى للشخص الذي يتزعم قبيله من قبائل العرب او عدت عشائر متحالفه وتكون تحت امرته وتكون لهذه القبيله او العشائر المتحالفه اراضي زراعيه ومقاطعات وتكون له حصة من جميع المحصولات الزراعيه وايضا نسبه من جميع الحيوانات التي يمتلكونها ابناء تلك القبيله او العشائر الى الشخص الذي لقب بالأمير,اما كلمت خوري,كلمة تطلق على النهر ومأخوذه من خرير الماء لهذا يستخدمونها سكان عرب الأحواز والفرس أذا ان (الخر) يعني النهر,وامير خوري يعني امير الشط فأعطي هذا اللقب او الرتبه من قبل حكام عربستان الى ال حسين ال عروس زعماء عشائر العكرش والدغاغله.
([7])هنا بدات تتناقل الحمائل التي تحت رايت ال عروس دعواها بانهم اخوة ال عروس وهذا غير صحيح انما هم متحالفين مع ال عروس فقط,وال عروس لهم زعامه ومشيخه عليهم مثل السعدون والمنتفج
([8])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص97 لصاحبه السيد علي خان بن عبد الله والي عربستان
([9])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص96 لصاحبه السيد علي خان بن عبد الله والي عربستان
([10])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص97 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدلله
([11])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص97 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدلله
([12])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين في فترة حكم السيد علي خان بن سيد خلف بن سيد مطلب بن حيدر بن محسن بن محمد بن فلاح المشعشع.
([13])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص98 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبد اللة
([14]) نفس المصدر
([15])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص101 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدالله
([16]) نفس المصدر
([17])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص102 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدالله
([18]) نفس المصدر
بعد الأتكال على الله سبحانهُ وتعالى والسداد والتوفيق منهُ في كلُ شيء وبعدَ قراءه وأطلاع لكتب التاريخ وتجوال بين محافظات العراق وأيران وسوريا دامت ثمانيه وعشرون عاما باحثا عن حقيقت ال عروس الحقيقيين الذين ينتمون الى السيد محمد الديباج بن الامام جعفر الصادق(ع) فبدأتُ أدون ما تحملهُ ذاكرتي ووثائقي وما لاحظتهُ وسمعتهُ في تجوالي أثناء البحث عن ال عروس وتواجدهم ومناطق سكناهم وغايتي من التدوين هو حفظ ما أملكهُ من معلومات ادونها على هذه الأوراق المتواضعه وحتى لا يضيع جهدي الذي بذلتهُ من طاقه جسديه وأمور ماديه حيث طلقت الدنيا من أجل هذا البحث تاركن عائلتي خلف ضهري تحت رعايت الله سبحانهُ غير مبالً بفناء هذه السنين التي قضت وذابت في الوصول الى الحقيقه ولعل تدويني هذا ينفع بعض من أفراد وأسر وحمائل تنتمي الى ال عروس في الوقت الحاضر والمستقبل ويكون لهم عونا لمن أراد التتبع والبحث والخوض في مسائل الأنساب والتاريخ وحقيقة ال عروس وزعمائم الحقيقيين ومسيرتهم وما جرى عليهم وبعض من الحروب التي خاضوها والحوادث التي جرت عليهم في حقبات متعاقبه ومختلفه وأن تدويني هذا سيقع بين أيدي القراء ليثبتوا حقائق موثقه ومسنده لكشف المستور لما جرى علينا في الدهور وأبطال دعوت المدعين,وأيضا هذا التدوين سيكون وثيقه مهمه لأولادي وخاصة اكرم حفضهُ الله وأخوانه وابناء عمومته وجميع ال عروس من ذراري حسين بن حسن في العراق وخارج العراق,وسيتضح لأحفادي وأحفاد ابناء عمومتي ال حسين بنو العروس,كم عانيت وتعبت وصرفت من طاقه جسديه وأموال ماديه وهدر لسنين عمري الذي أفنيتهُ من أجل التحقيق ولو بشياً بسيطاً لأال عروس حتى تبقى هذه المسيره دائمة بفضل الله لأن هذا موروثنا وموروث الأجيال القادمة ومن الواجب الحفاظ على هذا الموروث لأن لا قيمة لحاظر بدون ماضي ولا مستقبل بدون حاضر وأن ال عروس قد دون قسم كبير من تاريخهم بأيدي وأقلام ليس من ال عروس رغم عدم اهتمام هؤلاء الكتاب لتاريخ ال عروس لكن فرض على الأقلام تاريخ ال عروس لما فيه من حوادث مهمه ولثقلهم وصلابة زعمائهم وسنذكر المصادر التي كتبت عن أل عروس في فترات سابقه وقد أستطعنا بعد الأتكال على الله بالعثور على هذه المصادر المهمه وهذه المصادر موجوده من ضمن مكتبتنا البسيطه وأن المتتبع عليه ان يتابع ما كتبناه في مخطوطنا (النور الوهاج في اعقاب وسيرة بني من محمد الديباج)وكذلك مخطوطنا (سنين المحنه والبلاء لعشائر البصره الفيحاء)ويتابع أيضا مخطوطنا (لمحات من قبيلة العجرش بني العروس) حينما يتابع ما كتبناهُ في هذه المخطوطات ستكون لديه فكره كامله عن سيرت ال عروس في ماضيها وحاضرها وان هذه المخطوطات فيها بعض الحوادث التي تذكر ال عروس وزعمائهم وتذكر العشائر التي تحت رايتهم وتحالفت معهم والله الموفق لما فيه الخير والسداد وحسن العاقبة.
لماذا عرفوا ببنو العروس (ال عروس)
أن الأمام جعفر الصادق(ع) اعقب عدة أولاد ومنهم السيد محمد الديباج الذي قام بثوره ضد الخليفه المأمون العباسي في المدينه المنوره في سنة مائتين للهجره ولقب بأمير المؤمنين وقد مر ذكر ثورته في تدويننا لسيرته في هذا الكتاب وحينما توفى الديباج ودفن في مدينة جرجان كانوا اولاده متبعثرين في مناطق شتى مثل علي الخارصي كان خائفاً هاربا من السلطان لكونهُ أشترك مع أبيه في الثوره ضد العباسيين وكذلك يحيي كان هارباً الى مصر في حياة أبيه وأن محمد الديباج كان بعضاً من اولاده معه ومن ضمن اولاده القاسم وكان يلقب بالقاسم (الشيخ) وللقاسم الشيخ عدة أولاد منهم علي الخوارزمي وان علي هذا لقب بهذا الاسم لكونه من سكنت منطقة خوارزم احد مناطق مدينة جرجان التي تسمى الأن (كركان) وان علي الخوازمي تعرف اولاده ببني الخوارزميه وبني العروس وهذا دليل على ان احفاده واولاده كانوا يسكنون هذه المنطقه التي عرفوا بأسمها اما محمد بن علي الخوارزمي بن القاسم الشيخ هو الذي لقب بالعروس نتيجة قصه حدثة في ايام ابيه علي بن القاسم الشيخ حيث ان محمد بن علي بن القاسم تزيا بزي عروس حتى يخدع احد الحكام الظلمه ويقال ان هذا الحاكم من ذراري جعفر الطيار وكان حاكما لأحدى الولايات الخاضعه لحكم بني العباس وكان هذا الحاكم الظالم طاعناً في السن لكن كان عشاقاً للنساء لهذا كان يتزوج من كل فتاة توصف بجمالها بالقوة وغير القوة وكان يطلقها بعد أيام قليله حينما يطفئ نار شهوته ولسد رغباته مستهترا بكل القيم والعادات العربيه وهذا الفعل كان يزعج القبائل العربيه ويعتبر اهانتا لكرامتهم واصالتهم وفي يوم من الأيام وصفوا له جمال وحسن فتاة وكانت هذ الفتاة هي بنت علي بن القاسم الشيخ وهي شقيقة محمد فتقدم لخطبتها من ابيها فرفضوا اهلها هذه الخطبه فثارة ثائرت ذالك الحاكم الظالم لكونه من ذراري جعفر الطيار ولكونه حاكم احد الولايات وان علي بن القاسم الشيخ واخوته كان موقفهم ظعيفا بسبب محاربتهم لسلطة بني العباس من قيام ثورة جدهم محمد الديباج وموته مسموما في جرجان وتبعثرهم في البلدان لهذا كان هذا الحاكم شديدا عليهم مستهترا بتصرفاته الدنيئه فحاصرهم عدة ايام وتبين لعلي بن القاسم الشيخ وأولاده بأن هذا الحاكم كمن لهم العداء والبغضاء وأذا لم يزوجوه سوف يقاتلهم بذريعت اسباب كثيره أولاً يتهمهم بواسطة جواسيسه بأنهم يعملون ضد الخليفه العباسي حيث هم من الطبيعي تحت عيون السلطان وجواسيسه وبالنتيجه يقاتلهم بطريقه وأخرى فلهذا اجتمعوا علي بن القاسم وأولاده يتشاورون بالأمر فيما بينهم فقال محمد احد اولاد علي بن القاسم لأبيه وأخوته ان زواجنا لأختنا وأعطاها لهذا الحاكم هو عار علينا لأننا نعرف لا يبقيها عندهُ الا أيام ثم يطردها كما عمل مع غيرها وأذا نرفضهُ يقتلنا ولا نستطيع الهرب لأنه قد وضع جواسيس على تحركاتنا ولا يوجد لدينا الا حل واحد وهو نرسل أليه بأننا وافقنا على الزواج وأنا اتزيا بزي عروس وأزفُ أليه على هيئة عروس وأقتلهُ وأريح العباد منه لكن بعد أن ترحلوا أنتم قبل الزواج بيوم وتتركوا الخيام على حالها حتى لا تكشف خطتنا وتتركون معي احد غلمان والدي وهو من عبيدنا وأيضا يتزيا بزي أمرأه بأعتبارهُ وصيفت العروس ثم أذا أنتصف الليل أقتل الحاكم أثناء دخولهُ الى الخيمة وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه لكبر سنه ثم أمتطي جوادي وعبدي يمتطي جواده ونرحل سائرين جادين السير للألتحاق بكم حيث انتم سيروا عن طريق الزبير والبصره قاصدين جبال أيران فوافقوا على هذه الخطه وأرسلوا الى الحاكم بأننا وافقنا على الزواج ففرح الحاكم ورفع عن علي وعائلته الحصار والمراقبه وجهزوا كل مستلزمات الزواج وقبل الزواج بيومين رحلوا كل من لهُ علاقه بعلي وأولاده وفي ليلة الزفاف رحل علي ومعهُ اولاده الباقين مسرعين ثم زفوا محمد على هيئة عروس ومعهُ عبدهُ على شكل وصيفه فلما دخل الحاكم يتكأ على عصاه قام بقتله محمد العروس وأخذ ابريقاً من الماء ومعهُ وصيفته ثم أمتطوا خيولهم وسارو مسرعين وحينما بداء النهار لاحظوا بأن الأبريق على الأرض وعباءة العروس على الشجره والحاكم قتل فقامت خيول (شمر) من حائل متجهه عدة اتجهات لا تعلم أين مسير العروس وكان محمد العروس يسير بأتجاه مدينة الأحساء قاصدين منطقة الزبير وأراضي مدينة البصره فلحقت به بعض من خيول حائل فقاتلهم وهو في ملابسهُ النسائيه فقتل منهم وأصاب أخرين ثم عادوا الجرحى وكان حينما يضرب احدهم بسيفهُ يقول خذها من كف العروس حتى نصرهُ الله عليهم وألتحق بأهلهُ فساروا جادين الى مناطق الجبال للخلاص من جيوش الدوله العباسيه حتى أستقروا في مدينة (خوارزم) احدى مدن جرجان وتلقبَ ابيهم علي (بالخوارزمي) حتى لا يكشف أمرهً ثم تزوج محمد العروس وأعقب اولاداً وهو متخفي وأولادهُ كذلك وبعد موتهُ ضهروا اولاده واحفاده فسُئلت أمهم عنهم فقالت هؤلاء اولاد محمد بن علي الخوارزمي فقالوا لها اي محمد فقالت محمد الذي تزيه بزي العروس وأختفى خوفاً من السلطان فذكروا قصته فقالوا نعم محمد العروس فأطلق على اولاده اولاد محمد العروس ولما كثروا عرفوا وغلب الأسم عليهم فعرفوا ببني العروس وأصبح هذا لقبهم وكانت حادثت العروس في نهاية القرن الثاني الهجري وبداية القرن الثالث الهجري,حيث محمد العروس تزوج وأعقب اولاد في مناطق جرجان في جبال ايران وبقوا في تلك المناطق حيث محمد العروس اعقب القاسم,علي.
والقاسم ([1]) اعقب:زيد,محمد,اما محمد بن القاسم اعقب:جعفر وان جعفر هذا لم اعثر على اولاده وذراريه.
واما زيد بن القاسم اعقب يعلي,ولاحظ هنا هذه الاسماء في بداية نزوحهم من حائل نزوحهم وتسميتهم باالعكرش والدغاغله والاحداث التي مرت عليهم أي بعد حادثة الحاكم اسماءهم عربيه ولكن بعد زواج محمد العروس واحفاده بدأت الاسماء التي يتسمون بها تتناسب مع واقع سكناهم وشاهد يعلي اعقب: علي, اما علي, اعقب:محمد, اما محمد اعقب : يعلي اما يعلي اعقب:علي, اما علي اعقب:محمد, اما محمد اعقب:هاشم, اما هاشم اعقب:اعقب شرف شاه, اما شرف شاه اعقب:شاهان, لاحظ هنا هذه الاسماء التي تسموا بها ذراري محمد العروس الذي ترعرعوا وسكنوا مدينة جرجان الفارسيه لكنها اسماء فارسيه بحته لكن بعد هذه الفتره اي في فترة دخول التتر على مدينة جرجان وهدم قبر محمد الديباج الذي كان يسمى صاحب القبة الحمراء وذهاب التتر الى طوس ايضا وهدم قبر الامام علي بن موسى الرضا ×وهذه الاحداث كانت في نهاية القرن السادس الهجري او بداية القرن السابع الهجري,وهنا قاموا (التتر) بدمار شامل في المدن التي مروا بها وكانت من جملتها جرجان حيث استملكوا الدور وسبوا الأولاد وأستحيوا النساء,هنا نزحوا اولاد العروس (ال عروس) من مدينة جرجان متجهين نحو بادية الاحواز وهم ذراري زيد بن القاسم بن محمد العروس بن علي الخوارزمي قاصدين بادية الاحواز ثم سكنوا في اراضي نهر الهميلي ([2]) الواقع في اراضي عربستان,حيث كان نهر الهميلي النهر الوحيد الذي اراضيه خصبه بدرجه لا توصف ثم التفت حولهم حمائل عباده العدنانيه في ذلك الوقت ورغم ان سكن عباده في منطقة الجزاير لكن نزح الكثير من عباده على اثر خلاف بين امراء عباده في ايام امير امراء الجزاير فضل ([3]) بن عليان التبعي الطائي حيث وقع خلاف بينه وبين اخوته فأرتحل من الجزاير واتى الحويزه واختار النزول والمقر في ناحية (ابو التنول) وان الامير فضل بن عليان التبعي الطائي لما نزح من اراضي الجزاير كان معه الكثير من الحمائل العربيه التي كانت تطيعه وتتبعه وكانت هذه الحمائل من (عباده) و(طي) وغيرها حيث لما استقر امير الجزائر والقوم الذين معه في منطقة ابي (التنول),فسار عليهم السيد محمد بن فلاح بعدما باعوا البو (معاوي) المعروفين اليوم بـ(نيس) كل جاموسه بنيف وعشر محمديات واصبحوا تحت قيادة سيد محمد بن فلاح المشعشع فهجموا على الأمير فضل بن عليان وبدأت بينهم معركة قويه جداً بحيث كانت الخيول لا تطأ الأرض بل على جثث القتلى وأكثر القتلى في أهل الجزاير وقام سيد محمد بن فلاح بنهب اموالهم وقتل رجالهم وكانت هذه المعركه سنة ثمانمائه وأربع وأربعون ([4]) في شهر رمضان يوم السابع منهُ يوم الجمعه صباحاً للسنة الهجريه اما في السنة الميلاديه كانت سنة الف واربعمائه واربعين وبعد هذه المعركة ,كان سيد محمد بن فلاح ينزل منطقة (الدوب) فأصاب قومهُ قحط ووباء عظيم سقيم فأخذ السيد محمد بن فلاح عسكر من قومه عظيم وجم غفير وتوجه بهم لفتح بلدة واسط فوصل اليها ووقع بينهُ وبين أمراء المغول الذين كانوا في واسط ونواحيها معركة فقتل منهم خلقً كثير,منهم اربعين أمير وابن امير وهزم جمعهم وفرق عددهم وولوا مدبرين ونزل هو وجنوده في منازل اهل القرى,وبعد هذه الأحداث التي جرت على اهل الجزاير الذين سكنوا ابو (التنول) نزحوا وجاءوا الى نهر الهميلي الذي كانت اراضيهُ تحت سيطرت ال عروس فأدخلوهم تحت رايتهم وأعطوهم اراضي للزراعه حتى يجلبوا قوتهم منها ولأال عروس قسم من المحصول الزراعي والحيواني (وهذا يعرف بنظام العشور اي تعطى حصة من كل شيء من زراعه وحيوانات الى زعيم المقاطعه الزراعيه ودائما يكون صاحب هذه المقاطعه هو امير القبيله وزعيمها) وأصبحوا هنا ال عروس حكام شط الهميلي وأمراء تلك العشائر القاطنه على ضفتيه,وفي تلك الايام والسنين كانت اراضي الهميلي من الأراضي الخصبة وتنتج المحاصيل الزراعيه الجيده والكثيره لذا انتعشت الحياة المعيشيه فيها الى حد الأزدهارو كانت هذه الحمائل تكبر يوم بعد يوم حتى اصبحت عشائر كبيره لكن قيادتها الساده ال عروس ال حسين وحينما استقر السيد محمد بن فلاح اول مؤسس لحكم المشعشعين ولاة الحويزه وبعدها بدأ ولده السيد علي وهو اول من أطلق عليه لقب المولى بغزوا البلدان والأراضي لأخضاع هذه المناطق تحت سيطرتهم,ولكون ال عروس هو صلب موضوعنا نعود الى فترة نزوح ال عروس وأستقرارهم في أراضي شط الهميلي وكانت هذه الفتره في ايام السيد علي بن شاهان فأعقب علي ولدهُ محمد,اما محمد اعقب ولدهُ علي,اما علي اعقب ولدهُ محمد,اما محمد اعقب ولدهُ علي,اما علي اعقب ولدهُ حسن,اما حسن اعقب ولدهُ حسين,اما حسين اعقب أولادهُ الأربعه وهم:حسن, حيدر,مهدي,مطهر,لاحظ هنا من نزوح سيد علي بن شاهان الى حسين بن حسن,الى تسمية ال عروس لأولادهم وذراريهم لكون سكنوا شط الهميلي تلاحظ اسماءهم عربيه لكون سكان الأحواز عرب وفي أيام الملك المحسن بن محمد بن فلاح الذي تزعم حكم الحويزه بعد وفاة أخيه المولى (علي) الذي مات مقتولاً في (بهبهان),فأن السيد المحسن بن محمد بن فلاح وسع حكمهُ خارج نطاق بلدة الحويزه مبتدأ بالمدن التي تجاورهم من جميع الجهات التي تحيط ببلدة الحويزه فحينما كان يتجول في أحد الأيام فشاهد عرب وخيام وقرى كثيره فتقرب عليها فأندهش وتعجب من كثرتها فقال للذين معه ماهؤلاء القوم فقالوا لهُ انهم عرب سكنوا على ضفاف هذا النهر وهو الهميلي وهم من قبائل شتى فقال هل لهم اسم قالوا أسماء مختلفه فقال والله انهم (كا العكرش والدغل) ([5]) فوصل الى قراهم واراضيهم فأستقبلوه فكان ينادي عليهم أهلاً باالعكرش والدغل,فشاهد بيوت كبيره وهي للضيافه وكثيره حيث لما نظر وسأل قالوا لهُ هنا من بداية شط الهميلي لنهايتهُ( سبعين هاون) لعمل القهوه اي سبعين دار ضيافه فأبتسم فقال انا في حيره كلهم شيوخ هؤلاء السبعين اين يكون أستقراري ونزولي هذه الساعه فقالوا لهُ الناس ان هؤلاء لهم مضيف كبير يجمعهم وصاحب هذا المضيف هو زعيم كل هذه العشائر فقال اين فقالوا لهُ تفضل يا مولى فأتوا به الى مضيف حسين ال عروس فأستقبلهُ حسين مهرولاً وخلفهُ عبيده وغلمانه فقال لهُ اهلاً وسهلاً بمير عكرش ودغل فأندهش حسين فقال لهُ انا ابن العروس,قال نعم لكن امير الشط (امير خوري) ([6])فجلس المولى محسن وحيا به مير حسين الذي اطلق عليه هذا اللقب السيد محسن فمن هنا بدأت تسميت العكرش والدغاغله للعشائر التي تسكن على ضفاف نهر الهميلي وقوت زعامة ال عروس على هذه العشائر وبدات زعامة ال حسين تسمى بالاماره حيث استمرت اماره حسين واولاده على شط الهميلي اي على جميع العشائر التي تقطن على ضفتي هذا النهر ولمدة تسعه وخمسين عاماً وبعد فتره تدهور وضع حكام الحويزه من الناحيه الاقتصاديه ففرضوا هؤلاء الحكام الكوده وهي الضريبه على جميع سكان المناطق التابعه لولايتهم ومن ضمن هؤلاء السكان هم سكان شط الهميلي فارادوا من ال عروس ضريبة الزراعه وضريبة من جميع ما يملكون من حيوانات مثل الجمال والابقار والاغنام والماعز وهنا بدأت مشكله بين ال حسين بني العروس امراء شط الهميلي والساده الموالي المشعشعين حكام عربستان والسبب لهذه المشكله هي اراضي شط الهميلي حيث ان هذه الاراضي كانت كما قلنا سلفاً بانها تحت سيطرة ال حسين بني العروس فقامو ال حسين بتوزيعها على الحمائل التي متحالفه معهم وهي عشائر العكرش والدغاغله وكانت الكوده تعطى لال حسين بني العروس من قبل مزارعي هذه الاراضي ولما بدات هذه الاراضي لا تنتج محصولا كثيرا نتيجة شحة المياه في نهر الهميلي وقلت الامطار في تلك الفتره قاموا اولاد حسين بعدم اخذ الكوده من مزارعي تلك الاراضي لكونهم حمائلهم ولهم مصاهرات معهم فارسل ابن حسين زعيم العكرش والدغاغله الى المولى حاكم عربستان بان هؤلاء المزارعون هم اولادي واخواني واولاد عمومتي فكيف تحاسبني على عائلتي وهنا اعتبر ابن حسين ان كل عشائر العكرش والدغاغله هم اولاده فبدات هنا العداوه بين السيد المشعشعي حاكم عربستان وال حسين بنو العروس زعماء عشائر العكرش والدغاغله, وهنا بدات هذه العشائر او رؤسائها اذا سئلوا عن نسبهم قالو نحن اخوة ال([7])عروس, حتى لا تؤخذ منهم الضرائب الزراعيه وحتى يكون صادقاً ابن حسين زعيمهم حينما قال لحاكم عربستان بانهم اخواني لكن بعد فتره قل ماء هذا النهر واندرس النهر ولحد الان ولهذا السبب هاجرت الحمائل
التي كانت تسكن على ضفتيه حامله اسم العكرش والدغاغله كاسم يجمعها فيما بينها لكن تحمل في نفس الوقت اسماءاً تسمت بها تميز كل عشيره عن الاخرى وهنا بدات رحله لاال عروس على اثر معارك حدثت في ارضي عربستان وكانت هذه المعارك قد قتل فيها احد اولاد حاكم عربستان فرحلت اولاد العروس على شكل دفعات الى بغداد ومناطق اخرى مثل البصره ومناطق الفرات الاوسط وكانت هذه الرحله في سنة تسعمائه وثلاثة وثلاثين هجريه وكانت هذه الرحله تخص ذراري حسين بن حسن امير عشائر نهر الهميلي المعروفه بالعكرش والدغاغله وهنا عرف قسم من ال عروس بـ(عكرش الدفعات) فصحفت كلمة الدفعات الى دفاعه ثم الى دفافعه حيث ان الدفافعه الحقيقيين هم ال عروس لكن التفت حولهم بعض الحمائل ايضا لكون اصبحت لاال عروس مكانه لدى والي بغداد وهو من الاتراك في ذلك الوقت فعرفت هذه الحمائل بـ(الدفافعه) مثلهم مثل العكرش والدغاغله يتحدون في الراية لكن هم من انساب شتى وان الدفافعه الموجودين حاليا فيهم عدد قليل جدا من ال عروس واكثرهم من انساب شتى وبقوا فتره ال حسين يترددون بين الحويزه وبغداد الى ان حدثت بعض المشاكل على نصر الله زعيم ال عكرش وهو بن ضياء الدين وكان نصر الله له شان كبير في عربستان حيث هو سكن بلدة الحويزه واصبح من المقربين الى والي عربستان السيد علي خان بن خلف بن مطلب الذي تزوج احدى بنات نصر الله بن ضياء الدين وانجبت له السيد ([8]) صالح والسيد مطلب لكن بعدفتره ساءت العلاقه بين نصر الله وصهره السيد علي خان حاكم عربستان وفي نفس الوقت ساءت علاقت السيد علي خان حاكم عربستان مع الشيخ حمود بن حردان فاتفق رأي اولاد السيد علي خان بقتل نصر الله وحمود بن حردان فاتوا الى دار حمود بن حردان الذي كان يسكن بلدة الحويزه في دار السيد ماجد فدخلوا عليه الى داره واخرجوه من الدار بالقوة اسيرا وسلموه الى اخيهم السيد محمد فقتله محمد في الحال ورمى رأسه في السوق واما نصر الله اخرجوه من داره واتوا به واخذوا الجهه اليسرى للطريق بعيدأ عن منازل ال عروس حتى لا ينقذوه فكان مسيرهم مقابل منزل السيد غالب بن خميس بهذه الاثناء انفلت نصر الله منهم ودخل بيت غالب بن خميس وكانت فيه عليه بنت علي خان ودخل على هذا المنزل فأجاروه وبعدها عفا عنه علي خان حاكم عربستان ثم قام نصر الله ([9]) بالرحيل من الحويزه على اثر هذه الحادثه ومعه عياله وابنائه وابناء عمومته من ال عروس وبعض من الحمائل التي يتزعمها وفي هذه الاحداث قرب حاكم عربستان السيد علي خان الشيخ حسين بن عنيفج وعشيرة ال كثير وعلى اثرها رحل نصر الله ومن معه حزينا لما جرى عليه من فعل من قبل حاكم الحويزه السيد علي خان واولاده وحل ضيفا على حسين باشا والي البصره ومعه ايضا مذكور بن حمود بن حردان وان جميع الاحداث التي وقعة في الحويزه هو لم يشترك فيها ماعدى المعارك والحصار الذي وقع في مدينة القرنه من قبل قرا مرتضى باشا على حسين باشا والي البصره وبعد انتهاء المعارك والحصار عاد نصر الله الى الحويزه وتم الصلح بينه وبين السيد علي خان وكانو قد سعوا في الصلح اولاد السيد علي خان وهم السيد صالح والسيد مطلب حينما نشأوا وكبروا وهم اولاد بنت نصر الله فأتى نصر الله الى السيد علي خان وخدمه واحسن اليه المولى علي خان وعفى عن نصر الله وغفر له اخطائه واعتدائته عليه وكانت هذه الاحداث بين سنة الف وسته وسبعين هجريه في الحكم الثاني للحويزه من قبل السيد علي خان بن خلف الى وفاته سنة الف وثمانيه وثمانين هجريه,هذه الاحداث جرت على نصرالله وقبل وفاة السيد علي خان حدثت معركه كبيره ([10]) بين حاكم الحويزه وعشائر ال كثير ومن معهم وعشائر الحويزه بأجمعها وكان معهم نصرالله وأولاده وال عروس وال عكرش بحمائلهم,وان هذه المعركه حدثت نتيجة اسباب هيَ اولاَ لما عاد نصرالله من معارك القرنه التي ساند بها حسين باشا والي البصره ضد قرا مرتضى باشا الذي جاء بعساكر من بغداد للقضاء على حسين باشا وأنتصر حسين باشا في هذه المعركه فلما نشؤا اولاد السيد علي خان وهم سيد صالح وسيد مطلب وكانوا اولاد بنت نصرالله زوجة حاكم عربستان سيد علي خان بن سيد خلف وقاموا بالصلح بين والدهم علي خان وجدهم لأمهم نصرالله زعيم العكرش فلما جاءا نصرالله كما ذكرنا قربه السيد علي خان ثم عن طريقهُ عاد مذكور بن حمود بن حردان الى الحويزه وأصبح في خدمة سيد علي خان فلما نضروا ([11]) ال كثير الى اجتماع ال عروس وقربهم الى حاكم عربستان السيد علي خان,اجتمعوا لقتال حاكم عربستان وكان معهم هجرس المراغي فتحرك عليهم السيد عبد الله بن السيد علي خان ونهب حلالهم في منطقة تل صبخ وهجرس وكريم اخيه لم يكونوا حاضرين فأتوا بعد نهب الحلال مباشرتاً فقام هجرس وكريم اخيه بملاحقة سيد عبد الله ومعهُ الأبل والأغنام وهو حلال ال كثيروحاصروه وفكوا الغنائم منه وكان مع السيد عبد الله صالح العبودي وكان يمتطي حصان اسمههُ(حارون)ولم يستطيع القتال فأقسم قسم بأنهُ لا يشرب فنجان قهوه الا اذا قاتل ال كثير وقتل فيهم ونهبهم فبعد مده قصيره من هذه الأحداث اجتمعوا ال كثير بأجمعهم في منطقة (الخوشناميه)وكانت المده اقل من السنه وكانت غاية اجتماعهم هي الصوله والهجوم على الحويزه لأسقاط حكم السيد علي خان فألتحق بهم مذكور بن حمود وعشيرته, ومعهُ من ال (مظيحي) جمعان وراشد وبركه وفرهاد وابناء عمومتهم وعبادي بن جمعان وقاطع بن فولاذ ونصرالله بن حداد وابناء عمومته وعبادي بن عزيز وبرقع بن رشيد وكامل بن منصور فشق ذلك على السيد علي خان لقلت الموجود معهُ من مال ورجال فطلب أولادهُ بأجمعهم وبين لهم الحال وقالوا لهُ اننا وما نملك هو لك وملكك حتى باعوا الحلي التي بحوزت نسائهم من ذهب وفضه فأشترى بنادق وذخيره من اهل الجزاير من البصره وشحن السفن رجال وبنادق وذخيره ومدافع وأخذ من اهل القلعه مائتين رجل بأمر الشاه مراد الميم باشي وأخذ السيد علي خان كل اولاده صغار وكبار ما عدا السيد عبد لله كان مريضاً فتحرك وأجتمعت عساكرهُ امام القلعه على نهر كمال اباد, فأتاه نصر الله ال عروس زعيم العكرش وكان نصرالله مريضا في بداية مرضه وكان مصاباً باالشلل النصفي فسأل اين سيد عبدلله فقالوا لهُ مريضاً وانت تعلم بمرضه فقال هذا لايجوز ويجب عبدلله ان يحضر المعركه فأتا اليه نصرالله وخرج عبدالله مع نصرالله وركبوا زورق صغير وألتحقوا الى عساكر المولى علي خان وسار المولى علي خان الى ان وصل منطقة (الخوشناميه)وبدأ القتال بين السيد علي خان وال كثير وقد أبلى في هذه المعركه صالح العبودي وكانت المعارك تبدأ يومياً لكن بداية المعركه كانت عصر اول يوم الذي وصل فيه المولى علي خان الى منطقة الخوشناميه وبدأت المعركه ثاني يوم بعد القتال الذي دار بين الطرفين عصر يوم الأول وفي الصباح أصطفت ([12]) صفوف عساكر السيد علي خان ووقفت اولاد السيد علي خان بأجمعهم بالجهه اليسرى منهُ متقدمين قليل والسيد محسن ببندقيته متقدم امام والدهُ السيد علي خان وخيول العكرش اولاد نصرالله وابناء عمومته بالجهه اليمنى ونصرالله مع المولى لأنهُ مشلول وعبدالله معهم لأنهُ مريض وكان ترتيب المعركه كالأتي,خيل ال كثير وجميع الشيوخ وعشائرهم المتحالفين مع ال كثير مقابل جمع الساده السيد علي خان وأولاده وابناء عمومتهم من جهه ومذكور بن حمود بن حردان وعشائر الحويزه بأجمعها مقابل جمع نصرالله ال عروس وابناء عمومته وعشيرته العكرش فلما اشتدت المعركه بانت الخفه والضعف في صفوف عساكر السيد علي خان فأظطر السيد علي خان ان يقاتل بنفسه وكذلك ولدهُ سيد عبد الله رغم أنهُ مريض وكذلك نصرالله لما نضر الى حال المعركه بكى وقال لسيد علي خان يا علي اولادي ([13]) يقتلون هذا اليوم في هذه المعركه وانا لا اود العيش بعدهم فتوجه نصرالله الى اولاده وابناء عمومته ال عروس وحمائل العكرش,وسيد علي خان باشر القتال بنفسه اما جمع العكرش هجم عليه مذكور بن حمود بن حردان وجماعته وتقاتل مذكور بن حمود ونصار بن نصرالله وصرع نصار وجرح نصرالله وهزمت العكرش وقتل فرج الله ([14]) بن نصرالله ومعه اثنين من عشيرته العكرش وان هذه المعركه كانت معركه داميه لكن كان النصر فيها للسيد علي خان حاكم عربستان وال عكرش رغم القتلى ومن ضمن القتلى ابن زعيم العكرش فرج الله بن نصر الله ال عروس لكن بالنتيجه قتلت الكثير من شيوخ عشيرة ال كثير وانهزمت الجموع امام عساكر السيد علي خان وعاد السيد علي خان منصورا الى مدينة الحويزه وله في هذه المعركه قصيده يفتخر بها بنفسه وابناء عمومته وانصاره وبعد هذه المعركه اصبح لنصر الله ال عروس ([15]) واولاده شان كبير عند حاكم الحويزه السيد علي خان وبعد مده ارسل حاكم الحويزه السيد علي خان على اولاد نصر الله وعرض عليهم اراضي منطقة الميناو ان تكون باشرافهم وتحت سيطرتهم وايراداتها لهم فاجابوه ان ال كثير ضعفوا من ناحية المال فقط والمال متبوع بالرجال فلا بد من تدارك امر ال كثير اي ما معناه ان ال كثير ما زالوا خطر علينا جميعا وهم ينطلقون من ثارهم لاخيهم فرج الله واثنان من حمولتهم الذين قتلوا في معركة الخوشناميه واخيرا قالو له الامر متروك اليك وانت صاحب القرار,وبعد فترة ([16]) اصبح لابن عرمان وحسين بن عنيفج ومعهم مذكور بن حمود بن حردان جماعه واجتمعوا بارض القوماط فتحرك عليهم السيد علي خان واولاده وكان الامر فيه صعوبه لقلت الرجال الذي معه فارسل لولده السيد محسن وكان في منطقه خلف اباد ان ياتيه بخيل الساده ورجالهم فاتاه واجتمعوا السيد علي خان وعساكره,وعساكر ولده السيد محسن الذي اتى بها من خلف اباد وهجموا على ال كثير وهزموهم واتوا بجميع اغنامهم واباعرهم وما يملكون من دواب وعادو الى الحويزه منصورين,وبعد فتره اصبحت جمعيه واجتماع لاال كثير في منطقة ([17]) بهركان فتحرك عليهم السيد علي خان حاكم عربستان ودارت بينهم معركه عظيمه قتل فيها حسين بن عنيفج ونهبت فيها جميع عرب ال كثير وانهزم علوان ومساعد بن خنيفر وحمائل ال علي كلهم ونزلوا ودخلوا عند خميس ([18]) بن حويفض الفظلي لانه كان مبغظا للسيد علي خان حاكم عربستان
([1])راجع كتاب التذكره لأبن مهنا العبيدلي,وكتاب الاساس في انساب الناس للسيد جعفر الأعرجي
([2]) نهر من انهار الاهواز كانوا ال حسين بني العروس هم الذين يسيطرون على الاراضي التي تقع على ضفتيه وكانت اراضي هذا النهر من اخصب الاراضي
([3])مخطوط السيد علي خان بن عبد الله حاكم عربستان اسمهُ(تاريخ المشعشعين) ص7
([4]) نفس المصدر
([5])العكرش والدغل,نباتات تكثر في ايام الربيع في الصحراء وهي كثيره ومتشابكه,ولكثرة الحمائل التي تحت رايت ال عروس,ولهذا السبب لما شاهدهم المولى محسن بن محمد بن فلاح حاكم الحويزه وصفهم باالعكرش والدغل.
([6])امير خوري:امير وهو لقب او رتبه تعطى للشخص الذي يتزعم قبيله من قبائل العرب او عدت عشائر متحالفه وتكون تحت امرته وتكون لهذه القبيله او العشائر المتحالفه اراضي زراعيه ومقاطعات وتكون له حصة من جميع المحصولات الزراعيه وايضا نسبه من جميع الحيوانات التي يمتلكونها ابناء تلك القبيله او العشائر الى الشخص الذي لقب بالأمير,اما كلمت خوري,كلمة تطلق على النهر ومأخوذه من خرير الماء لهذا يستخدمونها سكان عرب الأحواز والفرس أذا ان (الخر) يعني النهر,وامير خوري يعني امير الشط فأعطي هذا اللقب او الرتبه من قبل حكام عربستان الى ال حسين ال عروس زعماء عشائر العكرش والدغاغله.
([7])هنا بدات تتناقل الحمائل التي تحت رايت ال عروس دعواها بانهم اخوة ال عروس وهذا غير صحيح انما هم متحالفين مع ال عروس فقط,وال عروس لهم زعامه ومشيخه عليهم مثل السعدون والمنتفج
([8])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص97 لصاحبه السيد علي خان بن عبد الله والي عربستان
([9])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص96 لصاحبه السيد علي خان بن عبد الله والي عربستان
([10])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص97 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدلله
([11])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص97 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدلله
([12])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين في فترة حكم السيد علي خان بن سيد خلف بن سيد مطلب بن حيدر بن محسن بن محمد بن فلاح المشعشع.
([13])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص98 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبد اللة
([14]) نفس المصدر
([15])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص101 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدالله
([16]) نفس المصدر
([17])راجع مخطوط تاريخ المشعشعين ص102 لصاحبه السيد علي خان بن السيد عبدالله
([18]) نفس المصدر
ابن العروس- أعروسي(ة) مهتم(ة)
-
عدد المساهمات : 113
ابراهیم ابن العروس- أعروسي(ة) مسيطر(ة)
- عدد المساهمات : 755
العمر : 58
الموقع : الاهواز
العمل/المهنة : مدرس تاریخ وجغرافیا
رد: ال عروس في حاظرهم وماضيهم (الجزء الاول)
جزاك الله خيراااااااااا
شكراااااا
شكراااااا
صحراوية عروسية واعتز- أعروسي(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 293
العمر : 38
الموقع : ma-vie-1986@live.fr
مواضيع مماثلة
» ال عروس في حاظرهم وماضيهم (الجزء الثاني)
» نبذه مختصره عن ال حسين بنو العروس (الجزء الاول)
» مختصر عن ال حسين بني العروس البيت الحاكم لعشائر العكرش والدغاغلة (الجزء الاول)
» ال عروس في المشرق ال عروس في المغرب
» مربعات ابن عروس
» نبذه مختصره عن ال حسين بنو العروس (الجزء الاول)
» مختصر عن ال حسين بني العروس البيت الحاكم لعشائر العكرش والدغاغلة (الجزء الاول)
» ال عروس في المشرق ال عروس في المغرب
» مربعات ابن عروس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى