التنظيم الاجتماعي بالصحراء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التنظيم الاجتماعي بالصحراء
_ الخيمة:
تعتبر أول خلية و وحدة اجتماعية يمكن مصادفتها لدى المجتمع الصحراوي، فهي لا تعتبر فقط وحدة مجاليه مكانية بل تؤخذ ضمن إطار مجموعة العلاقات التي تجمع عدة أفراد داخل أسرة واحدة. فيقول الإنسان الصحراوي ” خيمة فلان ” بمعني عائلة فلان.
فالخيمة هنا هي مجموع العلاقات الملموسة في إطار الأسرة، و هي اسم مستعار من المسكن اادي يصنعه الإنسان الصحراوي من وبر الإبل و شعر الغنم بطريقة تقليدية، و علي شكل شرائط تسمي محليا: ” افليج” و تتكون من 7 إلي 10 أشرطة، يتم جمعها و خياطتها بواسطة إبرة كبيرة " مخيط"،و خيط من نفس جنس الخيمة "خيط النيرة"، و يصل طول كل شريط ما بين 14 و 16 ذراعا و عرضه ما بين ذراع و نصف و ذراعين.
يتم رفع الخيمة بواسطة عمودين " اركايز" ، يوضعان علي شكل معاكس،و يشد هدين العمودين بعضهما مع بعض بحبل يسمى " الحمار"، وينم تثبيت الخيمة مع الأرض بواسطة أوتاد تسمى "اخوالف"، و ينم إحاطتها بشكل دائري بواسطة "الكفى" ، كما يتم تقسيم الخيمة إلى قسمين بواسطة "البنية" قسم خاص بالرجال و آخر للنساء، و قد جرت العادة على فتح باب الخيمة على جهة الجنوب " الكبلة".
وبالنسبة لهذا المفهوم " الكبلة " له مدلول جغرافي ، ولكنه في نفس الوقت له محاميل اقتصادية وسياسية وثفافية واجتماعية ، وهو أيضا مفهوم حضاري . فالمفهوم يطلق على منطقة يحدها المحيط الأطلسي غربا ، ونهر السينغال جنوبا ، وأفطوط الشرقي شرقا. أما حدودها شمالا فيتعذر تحديدها لاطراد ظاهرة التصحر واضطراب العوامل الطبيعية .
ـ الفريك :
عبارة عن مجموع الخيام و المجال الترابي المتواجد عليه يسمى "منزلة"، و الفريك يتوفر على جميع شروط الإنتاج كالقطيع و الرعاة و خيمة الصانع "المعلم"، كما يحتوي على خيمة الفقيه و مكان الصلاة"أمصلا"، و هو منبسط يكسوه الرمل يتم إحاطته بالحجارة، و يوجه جهة الشرق "القبلة".
- القبيلة :
من أكثر المفاهيم شيوعا و التباسا شانها شان مفاهيم أخرى كالجماعة و الزاوية…و يمكن الحديث عن القبيلة كتنظيم اجتماعي، و هده المقومات هي مجال جغرافي مشترك، نسب مشترك، ثقافة مشتركة، و هده الوحدات تكون وحدة مشتركة تسمى قبيلة.
والقبيلة في مفهومها العام عبارة عن تجمع و اتحاد لوحدات اجتماعية اقل منها حجمه،اد يمكن أن تكون افخادا أو عشائر أو فصائل.
ويعتقد بعض النسابة بان تسمية "قبيلة" جاءت تعبيرا عن تقابل الأنساب الممتدة إلى أعماق التاريخ البعيد. و تزخر المصادر القديمة بالشواهد و الأمثلة التي جعلت التاريخ تاريخا للقبائل أكثر من كونه تاريخا للحضارات، و دولة ذات نظم ترتكز على روح المواطنة.
- الجماعة :
تعتبر أعلى سلطة مرجعية تتوفر عليها القبيلة، فهي في آن واحد هيئة تحكمية و تنفيذية. و هي تتكون من شيوخ أو زعماء الافخاد.و "الجماعة" ما هي إلا جزء من مؤسسة تحكمية داخلية تقوم بدور التحكيم بين القسمات و بين الأفراد، و تسن مجموعة من القوانين العرفية، و كل من حاد عنها تمارس عليه عقوبات منصوص عليها.
وهذا المجلس المتمثل في " ايت أربعين " يقوم بادوار اجتماعية و عسكرية، ففي فترة السلم يتحول الى هيئة مدنية تقوم بتنظيم العلاقات الاجتماعية داخل القبيلة، و يقوم بدور تحكيمي عبر ما يسننه من قوانين عرفية و شرعية،و في فترة الحرب يتحول إلى هيئة دفاعية عسكرية تدافع عن القبيلة و مجالها.
- الزعيم القبلي :
الزعيم هو الشخص المركزي الذي يسترعي الانتباه في الجماعة، نظرا لكونه مركز الاهتمام السلوكي أمام أفراد جماعته. و هو أيضا الملتزم بالأعمال القيادية، و هو الشخص الذي يستمد قدرته على جعل جماعته تنجح في تحقيق أهدافها، و معنى القائد هنا انه الزعيم الذي يلتزم بوتيرة محددة من الأعمال القيادية.
و مسالة اختيار الزعيم القبلي تتدخل فيها مجموعة من الاعتبارات. فعلى المستوى ألسلالي ينتمي إلى النسب المهيمن أي إلى الأسرة التي تدعي قربها من الجد المؤسس و التي تنتمي إلى الفخذ المهيمن في القبيلة.
أن الانتماء إلى نسب معين مسالة غير مدققة، لأنها تتبع سلسلة النسب و تفرعاته عبر الزمن قد تدخلنا في متاهات الأصل الجينالوجي، اد نجد أحيانا قبائل تتكون من مجموعات غير متجانسة، و جير مثال على دلك قبائل ثكنة، فلا يمكن أن نحسم في أصلها الجينالوجي، فهي تضم قبائل امازيغية و أخرى عربية ربما قد استدمجت في إطار الحروب القبلية.
تعتبر أول خلية و وحدة اجتماعية يمكن مصادفتها لدى المجتمع الصحراوي، فهي لا تعتبر فقط وحدة مجاليه مكانية بل تؤخذ ضمن إطار مجموعة العلاقات التي تجمع عدة أفراد داخل أسرة واحدة. فيقول الإنسان الصحراوي ” خيمة فلان ” بمعني عائلة فلان.
فالخيمة هنا هي مجموع العلاقات الملموسة في إطار الأسرة، و هي اسم مستعار من المسكن اادي يصنعه الإنسان الصحراوي من وبر الإبل و شعر الغنم بطريقة تقليدية، و علي شكل شرائط تسمي محليا: ” افليج” و تتكون من 7 إلي 10 أشرطة، يتم جمعها و خياطتها بواسطة إبرة كبيرة " مخيط"،و خيط من نفس جنس الخيمة "خيط النيرة"، و يصل طول كل شريط ما بين 14 و 16 ذراعا و عرضه ما بين ذراع و نصف و ذراعين.
يتم رفع الخيمة بواسطة عمودين " اركايز" ، يوضعان علي شكل معاكس،و يشد هدين العمودين بعضهما مع بعض بحبل يسمى " الحمار"، وينم تثبيت الخيمة مع الأرض بواسطة أوتاد تسمى "اخوالف"، و ينم إحاطتها بشكل دائري بواسطة "الكفى" ، كما يتم تقسيم الخيمة إلى قسمين بواسطة "البنية" قسم خاص بالرجال و آخر للنساء، و قد جرت العادة على فتح باب الخيمة على جهة الجنوب " الكبلة".
وبالنسبة لهذا المفهوم " الكبلة " له مدلول جغرافي ، ولكنه في نفس الوقت له محاميل اقتصادية وسياسية وثفافية واجتماعية ، وهو أيضا مفهوم حضاري . فالمفهوم يطلق على منطقة يحدها المحيط الأطلسي غربا ، ونهر السينغال جنوبا ، وأفطوط الشرقي شرقا. أما حدودها شمالا فيتعذر تحديدها لاطراد ظاهرة التصحر واضطراب العوامل الطبيعية .
ـ الفريك :
عبارة عن مجموع الخيام و المجال الترابي المتواجد عليه يسمى "منزلة"، و الفريك يتوفر على جميع شروط الإنتاج كالقطيع و الرعاة و خيمة الصانع "المعلم"، كما يحتوي على خيمة الفقيه و مكان الصلاة"أمصلا"، و هو منبسط يكسوه الرمل يتم إحاطته بالحجارة، و يوجه جهة الشرق "القبلة".
- القبيلة :
من أكثر المفاهيم شيوعا و التباسا شانها شان مفاهيم أخرى كالجماعة و الزاوية…و يمكن الحديث عن القبيلة كتنظيم اجتماعي، و هده المقومات هي مجال جغرافي مشترك، نسب مشترك، ثقافة مشتركة، و هده الوحدات تكون وحدة مشتركة تسمى قبيلة.
والقبيلة في مفهومها العام عبارة عن تجمع و اتحاد لوحدات اجتماعية اقل منها حجمه،اد يمكن أن تكون افخادا أو عشائر أو فصائل.
ويعتقد بعض النسابة بان تسمية "قبيلة" جاءت تعبيرا عن تقابل الأنساب الممتدة إلى أعماق التاريخ البعيد. و تزخر المصادر القديمة بالشواهد و الأمثلة التي جعلت التاريخ تاريخا للقبائل أكثر من كونه تاريخا للحضارات، و دولة ذات نظم ترتكز على روح المواطنة.
- الجماعة :
تعتبر أعلى سلطة مرجعية تتوفر عليها القبيلة، فهي في آن واحد هيئة تحكمية و تنفيذية. و هي تتكون من شيوخ أو زعماء الافخاد.و "الجماعة" ما هي إلا جزء من مؤسسة تحكمية داخلية تقوم بدور التحكيم بين القسمات و بين الأفراد، و تسن مجموعة من القوانين العرفية، و كل من حاد عنها تمارس عليه عقوبات منصوص عليها.
وهذا المجلس المتمثل في " ايت أربعين " يقوم بادوار اجتماعية و عسكرية، ففي فترة السلم يتحول الى هيئة مدنية تقوم بتنظيم العلاقات الاجتماعية داخل القبيلة، و يقوم بدور تحكيمي عبر ما يسننه من قوانين عرفية و شرعية،و في فترة الحرب يتحول إلى هيئة دفاعية عسكرية تدافع عن القبيلة و مجالها.
- الزعيم القبلي :
الزعيم هو الشخص المركزي الذي يسترعي الانتباه في الجماعة، نظرا لكونه مركز الاهتمام السلوكي أمام أفراد جماعته. و هو أيضا الملتزم بالأعمال القيادية، و هو الشخص الذي يستمد قدرته على جعل جماعته تنجح في تحقيق أهدافها، و معنى القائد هنا انه الزعيم الذي يلتزم بوتيرة محددة من الأعمال القيادية.
و مسالة اختيار الزعيم القبلي تتدخل فيها مجموعة من الاعتبارات. فعلى المستوى ألسلالي ينتمي إلى النسب المهيمن أي إلى الأسرة التي تدعي قربها من الجد المؤسس و التي تنتمي إلى الفخذ المهيمن في القبيلة.
أن الانتماء إلى نسب معين مسالة غير مدققة، لأنها تتبع سلسلة النسب و تفرعاته عبر الزمن قد تدخلنا في متاهات الأصل الجينالوجي، اد نجد أحيانا قبائل تتكون من مجموعات غير متجانسة، و جير مثال على دلك قبائل ثكنة، فلا يمكن أن نحسم في أصلها الجينالوجي، فهي تضم قبائل امازيغية و أخرى عربية ربما قد استدمجت في إطار الحروب القبلية.
عروسي عروسية- أعروسي(ة) مهتم(ة)
- عدد المساهمات : 71
العمر : 39
رد: التنظيم الاجتماعي بالصحراء
مشكور الأخ المكنى " عروسي عروسية"
صدقاً ما أحوجنا إلى هذا النظام وهذه الحياة
ما رأيكم أيها الشباب ؟؟؟؟؟
تحياتي
صدقاً ما أحوجنا إلى هذا النظام وهذه الحياة
ما رأيكم أيها الشباب ؟؟؟؟؟
تحياتي
للافاطمة اكماش ( دادا )- أعروسي(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 359
مواضيع مماثلة
» سوء التغذية يؤثر على ذكاء الأطفال وسلوكهم الاجتماعي
» بعض المأثر بالصحراء
» طوابع نادرة من الحقبة الاستعمارية بالصحراء
» أنواع النباتات بالصحراء
» طقوس تسمية المولود بالصحراء(لسم)
» بعض المأثر بالصحراء
» طوابع نادرة من الحقبة الاستعمارية بالصحراء
» أنواع النباتات بالصحراء
» طقوس تسمية المولود بالصحراء(لسم)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى