السادة الأشراف وإشكالية الإنصاف (موضوع نقاش)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السادة الأشراف وإشكالية الإنصاف (موضوع نقاش)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ يُبْغِضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ رَجُلٌ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ". صحيح ابن حبان (ج 15 / ص 435) حديث رقم 6978.
أعضاء منتديات الاشراف العروسيين، يدور في أروقة بعض النخب المثقفة من طلبة علم وصحفيين؛ بين فينة وأخرى الحديث في موضوعات تندُّ عن مُوجب العقل ومقتضى العلم وتكتسحها الأهواء أحياناً وسوء الفهم أحياناً أخرى.
ومن هذه الموضوعات التي تُنبش نبشاً؛ مايتعلق بقبائل الأشراف(آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) فيما يخص مكانتهم أو طريقة التعامل معهم.
وتطرح في ثنايا هذا الموضوع بعض الآراء غير المتزنة بميزان العدل فضلاً عن العقل كذلك، تؤزُّها أحياناً مخابئ العصبيّة وسوء الطويّة، وهو ما اعتقدتُ ترفّع أهل العلم وطلبته بل والعقلاء عنه ، إلا أن تتابع عددٍ ممن ينتسب إلى العلم ويوصف بالفضل على الولوغ فيما لايليق به ولا بالوسط الذي ينتمي إليه كان مصدر إزعاج وقلق لبعض الغيورين على هذا النسب الشريف والمحبين له، مما استدعى مناقشة هذه المشكلة والتنبيه على جملة من القضايا المتعلقة بها.
إن من الأمور التي ينبغي على الشريف من آل البيت استحضارها والانتباه لها ، بل والإقرار بها ؛ أنه ليس من السهل على النفس البشرية بطبيعتها تفضيل الغير وتقديمه عليها لمجرد النسب والولادة ، فالنفس الإنسانية مطبوعة على الشُحّ وحب النفس وهذا قَدَرُها الكوني من خالقها جل وعلا. فمطالبة الناس بتفضيل آل البيت وتقديمهم لهم على أنفسهم طلب فيه مشقة وثقل ، وهذا من المعاني الواردة في فهم الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم ، حينما قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً في آخر حياته ، فقال :" ... وأنا تاركٌ فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله ... وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . فالثقلان هما : كتاب الله ، وآل بيت النبي ، سُميا بذلك-كما قال العلماء- لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، ويظهر من التذكير وتكراره الإيماء لمشقة هذا الأمر الذي يحتاج إلى هذا الأسلوب من الحث والتأكيد . وليس هناك تفسير لهذه الطلب المُكْلِف سوى الابتلاء والامتحان من الله سبحانه وتعالى لعباده إكراماً لنبيه صلوات الله وسلامه عليه ، وهذا من جملة شرائع الدين التي ابتلى الله بها عباده ورتّب عليها الأجر والثواب في قليلها وكثيرها ودِقّها وجَلّها ، فلن يضيع شيئٌ حتى الابتسامة العابرة في وجه الشريف من آل البيت إذا أُستحضرت النية الصالحة.
إن الإسلام في معاملة آل البيت تطلّب اعتباراً إضافياً، ورتّب عليه الأجر والمثوبة إغراءً وحثّاً للناس في ممارسته. لكن الواقع ـ وأقولها كشاهد عيان في البيئة السلفيّة تحديداًـ تغيب محبة (الأشراف) لكونهم من آل البيت إلا النزر اليسير، وقليل ما همّ.. بل لا أبالغ إذا ذكرت أنها تغيب كثيراً كذلك في وسط طلبة العلم الشرعي تحديداً؛ وذلك لاستمراء تلك التقريرات الباردة الجافّة سواءً في الدروس أو الفتاوى، والتي إن لم تحمل تهويناً في شأن آل البيت لم يكن فيها مزيد حث على محبتهم، وإحسان معاملتهم. وقد يلتزم بعض كبار طلبة العلم بعرض محبة آل البيت مقرونةً بشنائع بعض الفرق الاسلامية وغلوّهم؛ مما يشوّه الصورة ويفتّر العزم عن دَرْك الحق الواجب تجاههم. وفي هذا كلّه فتح باب للمزايدة على آل البيت مِن جهة أولئك المبتدعة، فيتبجحون بحبهم لآل البيت، ويظهرون جفاء السلفية السُنيّة لهم، فيدلسون بذلك على عوام المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي.
ومن جهة أخرى فإن (عوامّ) الأشراف يرون البون شاسعاً في معاملة المتصوّفة مثلاً لآل البيت، وجفوة المنتسبين للسلفية مما يثير فضولاً لديهم قد يصل إلى الفتنة والعياذ بالله. وعلى إثْر ذلك يقع المنصفون وطَلبة العلم من الأشراف في ورطةٍ لتحليل تلك المفارقات. ثم إنّ عامة ما يجده (الأشراف) من تودّد ومحبة إنما هو في سياق المحبة الطبيعية القائمة على التجانس في الطباع، والتوافق في الأهواء والنفسيات، أو لخلّةٍ ما ليس منها كونهم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
إن خطاب بعض (المنتسبين للسلفيّة) تجاه الأشراف إنما هو تنفيرٌ وتحييز لهم من حيث لا يشعرون. وعجباً لأولئك المتشدقين بسياسة الاحتواء مع الأعداء بتلك اللغة البريئة القريبة.. أين هذه السياسة ممن احتواؤهم والتودد لهم مأجورٌ عليه، ليس مجاناً!!
ويعلم الجميع أن التلقّب بلقب "الشريف" خرج مبكراً جداً. ولست بصدد رصدٍ تاريخي لنشأة هذا اللقب، لكن ما يُحْسن التأكيد عليه، هو أن الأمّة تواترت كابراً عن كابر، وجيلاً بعد جيل على استعماله وبذله لأهله، وهذه كتب التواريخ والتراجم مليئة بألقاب "الشريف"، من غير نكير ولو على أشفار قطمير ... ولعل من خبايا الزوايا، معرفة أن مقتضى كرم النفس؛ هو بذل النعمة الكريمة التي تتمناها بطيب خاطر.. كما أن الشحّ صفةٌ في النفس قبل صفة اليد!!
أما المراد بالتشريف في هذا اللقب.. فهو صفةٌ أنعم الله بها على فئة مِن عباده؛ إكراماً لنبيه صلى الله عليه وسلم في آل بيته. وهذه الصفة متعلقةٌ بالنسب الذي ينتقل بالولادة من شخص لآخر ـ هكذا رضي مَنْ رضي وسخط مَنْ سخط- إلى يوم الدين كما أرادها الله رب العالمين..
وبعد هذا، أَيُعقل أن عاقلاً ـ لا من الرعاع والعامّةـ يفهم اللقب بمفهوم المخالفة؛ أعني أن يفهم من سماع لقب التشريف تحقيراً له!! فإذا كان بعضهم كذلك.. أفلا يفهم مَنْ يرى وسيماً أو جميلاً أنّ في ذلك تقبيحاً له؟!! وكذا إذا سمع (الأمير)؛ فليفهم حينئذٍ أن في ذلك ضعةً وترقيقاً لحاله!! وستعظم مصيبته حين يرى الموصوفين بالكرم والشجاعة ونحوها..
هذه من حقائق العُقدة عند بعض الناس.. ولو فُهم موضوع التلقّب بالشريف، على أنه صفةٌ موهوبة، مثل صفات الجمال، والمال، والجاه، والكرم، والشجاعة، والإمارة... ونحوها من الصفات التي يقسمها الله بين عباده= لسَهُلَ الأمر، وتنزّل على قَدْره الموفور له، ولما استحق كل تلك الحبكة المعقّدة التي يريدها بعض مَنْ نزغ الشيطان قلبه!
وبعد هذا التبيان، ليس لأحد أن يُهاتر علينا بتلك المعاني التي لا تنتطح في تقريرها عنزان!! فيتحدث عن شرف النفس وشرف العمل، وأن الإنسان يبني شرفه ومجده بنفسه... فالجهة منفكة أيها الشادي بين شرف النسب المراد هنا، وبين تلك المعاني البدهيّة التي تؤمن بها عجائز نيسابور!!! وحديث البدهيّات فيه استخفاف بالقارئ، وحَرْقٌ للفكر العميق..
ومما يلحق بهذا المقام - أعني المفاهيم المغلوطة – فهم التزكية المطلقة من لقب (الشريف) ، فحينما يسمع البعض اسم الشريف يورد حينها قول الله تعالى { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} ويجبه صاحبه بالإنكار عليه ، وهذا الفهم غلطٌ محض ؛ لأن المراد في الآية هي التزكية في الدين، فالتزكية التي جاء النهي عنها هي تزكية النفس من الذنوب والمعاصي، أي ادعاء الإيمان والتقوى والتزيّد به والتباهي به على الناس. وعليه فتزكية النفس المنهي عنها لاعلاقة لها بلقب (الشريف) ؛ لأن هذا اللقب ليس المقصود به تزكية ديانة المُلقَّب به ، بل المراد تزكية نسبه المتصل بالنبي عليه الصلاة والسلام.
المصدر: محاضر للشريف وائل بن سلطان بن حمزة الحارثي بكلية الشريعة بجامعة أم القرى (بتصرف).
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ يُبْغِضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ رَجُلٌ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ". صحيح ابن حبان (ج 15 / ص 435) حديث رقم 6978.
أعضاء منتديات الاشراف العروسيين، يدور في أروقة بعض النخب المثقفة من طلبة علم وصحفيين؛ بين فينة وأخرى الحديث في موضوعات تندُّ عن مُوجب العقل ومقتضى العلم وتكتسحها الأهواء أحياناً وسوء الفهم أحياناً أخرى.
ومن هذه الموضوعات التي تُنبش نبشاً؛ مايتعلق بقبائل الأشراف(آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) فيما يخص مكانتهم أو طريقة التعامل معهم.
وتطرح في ثنايا هذا الموضوع بعض الآراء غير المتزنة بميزان العدل فضلاً عن العقل كذلك، تؤزُّها أحياناً مخابئ العصبيّة وسوء الطويّة، وهو ما اعتقدتُ ترفّع أهل العلم وطلبته بل والعقلاء عنه ، إلا أن تتابع عددٍ ممن ينتسب إلى العلم ويوصف بالفضل على الولوغ فيما لايليق به ولا بالوسط الذي ينتمي إليه كان مصدر إزعاج وقلق لبعض الغيورين على هذا النسب الشريف والمحبين له، مما استدعى مناقشة هذه المشكلة والتنبيه على جملة من القضايا المتعلقة بها.
إن من الأمور التي ينبغي على الشريف من آل البيت استحضارها والانتباه لها ، بل والإقرار بها ؛ أنه ليس من السهل على النفس البشرية بطبيعتها تفضيل الغير وتقديمه عليها لمجرد النسب والولادة ، فالنفس الإنسانية مطبوعة على الشُحّ وحب النفس وهذا قَدَرُها الكوني من خالقها جل وعلا. فمطالبة الناس بتفضيل آل البيت وتقديمهم لهم على أنفسهم طلب فيه مشقة وثقل ، وهذا من المعاني الواردة في فهم الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم ، حينما قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً في آخر حياته ، فقال :" ... وأنا تاركٌ فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله ... وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . فالثقلان هما : كتاب الله ، وآل بيت النبي ، سُميا بذلك-كما قال العلماء- لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، ويظهر من التذكير وتكراره الإيماء لمشقة هذا الأمر الذي يحتاج إلى هذا الأسلوب من الحث والتأكيد . وليس هناك تفسير لهذه الطلب المُكْلِف سوى الابتلاء والامتحان من الله سبحانه وتعالى لعباده إكراماً لنبيه صلوات الله وسلامه عليه ، وهذا من جملة شرائع الدين التي ابتلى الله بها عباده ورتّب عليها الأجر والثواب في قليلها وكثيرها ودِقّها وجَلّها ، فلن يضيع شيئٌ حتى الابتسامة العابرة في وجه الشريف من آل البيت إذا أُستحضرت النية الصالحة.
إن الإسلام في معاملة آل البيت تطلّب اعتباراً إضافياً، ورتّب عليه الأجر والمثوبة إغراءً وحثّاً للناس في ممارسته. لكن الواقع ـ وأقولها كشاهد عيان في البيئة السلفيّة تحديداًـ تغيب محبة (الأشراف) لكونهم من آل البيت إلا النزر اليسير، وقليل ما همّ.. بل لا أبالغ إذا ذكرت أنها تغيب كثيراً كذلك في وسط طلبة العلم الشرعي تحديداً؛ وذلك لاستمراء تلك التقريرات الباردة الجافّة سواءً في الدروس أو الفتاوى، والتي إن لم تحمل تهويناً في شأن آل البيت لم يكن فيها مزيد حث على محبتهم، وإحسان معاملتهم. وقد يلتزم بعض كبار طلبة العلم بعرض محبة آل البيت مقرونةً بشنائع بعض الفرق الاسلامية وغلوّهم؛ مما يشوّه الصورة ويفتّر العزم عن دَرْك الحق الواجب تجاههم. وفي هذا كلّه فتح باب للمزايدة على آل البيت مِن جهة أولئك المبتدعة، فيتبجحون بحبهم لآل البيت، ويظهرون جفاء السلفية السُنيّة لهم، فيدلسون بذلك على عوام المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي.
ومن جهة أخرى فإن (عوامّ) الأشراف يرون البون شاسعاً في معاملة المتصوّفة مثلاً لآل البيت، وجفوة المنتسبين للسلفية مما يثير فضولاً لديهم قد يصل إلى الفتنة والعياذ بالله. وعلى إثْر ذلك يقع المنصفون وطَلبة العلم من الأشراف في ورطةٍ لتحليل تلك المفارقات. ثم إنّ عامة ما يجده (الأشراف) من تودّد ومحبة إنما هو في سياق المحبة الطبيعية القائمة على التجانس في الطباع، والتوافق في الأهواء والنفسيات، أو لخلّةٍ ما ليس منها كونهم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
إن خطاب بعض (المنتسبين للسلفيّة) تجاه الأشراف إنما هو تنفيرٌ وتحييز لهم من حيث لا يشعرون. وعجباً لأولئك المتشدقين بسياسة الاحتواء مع الأعداء بتلك اللغة البريئة القريبة.. أين هذه السياسة ممن احتواؤهم والتودد لهم مأجورٌ عليه، ليس مجاناً!!
ويعلم الجميع أن التلقّب بلقب "الشريف" خرج مبكراً جداً. ولست بصدد رصدٍ تاريخي لنشأة هذا اللقب، لكن ما يُحْسن التأكيد عليه، هو أن الأمّة تواترت كابراً عن كابر، وجيلاً بعد جيل على استعماله وبذله لأهله، وهذه كتب التواريخ والتراجم مليئة بألقاب "الشريف"، من غير نكير ولو على أشفار قطمير ... ولعل من خبايا الزوايا، معرفة أن مقتضى كرم النفس؛ هو بذل النعمة الكريمة التي تتمناها بطيب خاطر.. كما أن الشحّ صفةٌ في النفس قبل صفة اليد!!
أما المراد بالتشريف في هذا اللقب.. فهو صفةٌ أنعم الله بها على فئة مِن عباده؛ إكراماً لنبيه صلى الله عليه وسلم في آل بيته. وهذه الصفة متعلقةٌ بالنسب الذي ينتقل بالولادة من شخص لآخر ـ هكذا رضي مَنْ رضي وسخط مَنْ سخط- إلى يوم الدين كما أرادها الله رب العالمين..
وبعد هذا، أَيُعقل أن عاقلاً ـ لا من الرعاع والعامّةـ يفهم اللقب بمفهوم المخالفة؛ أعني أن يفهم من سماع لقب التشريف تحقيراً له!! فإذا كان بعضهم كذلك.. أفلا يفهم مَنْ يرى وسيماً أو جميلاً أنّ في ذلك تقبيحاً له؟!! وكذا إذا سمع (الأمير)؛ فليفهم حينئذٍ أن في ذلك ضعةً وترقيقاً لحاله!! وستعظم مصيبته حين يرى الموصوفين بالكرم والشجاعة ونحوها..
هذه من حقائق العُقدة عند بعض الناس.. ولو فُهم موضوع التلقّب بالشريف، على أنه صفةٌ موهوبة، مثل صفات الجمال، والمال، والجاه، والكرم، والشجاعة، والإمارة... ونحوها من الصفات التي يقسمها الله بين عباده= لسَهُلَ الأمر، وتنزّل على قَدْره الموفور له، ولما استحق كل تلك الحبكة المعقّدة التي يريدها بعض مَنْ نزغ الشيطان قلبه!
وبعد هذا التبيان، ليس لأحد أن يُهاتر علينا بتلك المعاني التي لا تنتطح في تقريرها عنزان!! فيتحدث عن شرف النفس وشرف العمل، وأن الإنسان يبني شرفه ومجده بنفسه... فالجهة منفكة أيها الشادي بين شرف النسب المراد هنا، وبين تلك المعاني البدهيّة التي تؤمن بها عجائز نيسابور!!! وحديث البدهيّات فيه استخفاف بالقارئ، وحَرْقٌ للفكر العميق..
ومما يلحق بهذا المقام - أعني المفاهيم المغلوطة – فهم التزكية المطلقة من لقب (الشريف) ، فحينما يسمع البعض اسم الشريف يورد حينها قول الله تعالى { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} ويجبه صاحبه بالإنكار عليه ، وهذا الفهم غلطٌ محض ؛ لأن المراد في الآية هي التزكية في الدين، فالتزكية التي جاء النهي عنها هي تزكية النفس من الذنوب والمعاصي، أي ادعاء الإيمان والتقوى والتزيّد به والتباهي به على الناس. وعليه فتزكية النفس المنهي عنها لاعلاقة لها بلقب (الشريف) ؛ لأن هذا اللقب ليس المقصود به تزكية ديانة المُلقَّب به ، بل المراد تزكية نسبه المتصل بالنبي عليه الصلاة والسلام.
فماذا يعني لك أيها العضو الشريف أن يتصل نسبك بالمصطفى صلوات الله وسلامه عليه ؟
المصدر: محاضر للشريف وائل بن سلطان بن حمزة الحارثي بكلية الشريعة بجامعة أم القرى (بتصرف).
رد: السادة الأشراف وإشكالية الإنصاف (موضوع نقاش)
شكرا لك اخي احمد سالم على هذ السؤال الجيد ,فكون الانسان ان يكون من ال بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهذا شرف عظيم وكبير جدا. لكن الا شرف من ذلك ان يتأسى الانسان بالرسول عليه الصلاة والسلام في خلقه ومعاملته مع ربه ومعاملته مع اخيه الانسان والتقوى هي افضل شي عند الله عز وجل فاكرم الخلق عند الله اتقاهم فطوبا لمن كان شريفا وتقيا واشال الله ان يرزقنا واياكم التقوى بعد ان تفضل علينا بالانتساب الى الدوحة الشريفة
babit abdou- أعروسي(ة) مهتم(ة)
- عدد المساهمات : 94
العمر : 49
رد: السادة الأشراف وإشكالية الإنصاف (موضوع نقاش)
إنه حقاً لفخر واعتزاز أن يتصل نسبي بالنبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
إنها نعمة لانعرف قدرها إلا حين نجد من يفتقر إليها،ونخجل أيما خجل من تفريطنا فيها نحن الموهوبة لنا، المتوارثة أباً عن جد
إن الله وملائكته يصلون على النبي
ياأيها الذين أمنو صلوا عليه وسلمو تسليماً
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد
حياك الله أخي أحمدسالم
إنها نعمة لانعرف قدرها إلا حين نجد من يفتقر إليها،ونخجل أيما خجل من تفريطنا فيها نحن الموهوبة لنا، المتوارثة أباً عن جد
إن الله وملائكته يصلون على النبي
ياأيها الذين أمنو صلوا عليه وسلمو تسليماً
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد
حياك الله أخي أحمدسالم
للافاطمة اكماش ( دادا )- أعروسي(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 359
رد: السادة الأشراف وإشكالية الإنصاف (موضوع نقاش)
بسم الله الرحمان الرحيم
جوزيت و كوفيت يا حفيد نبي الله وخاتم المرسلين و المصطفى منهم ’عليه اطيب ازكى الصلوات.لنا الفخر ان نكون حفذة خاتم الانبياء و الرسل و نطلب من العلي القدير ان نتحلى بحسن دينه وخلقه وان نحشر معه يوم الحساب انه مجيب الدعوات .
جوزيت و كوفيت يا حفيد نبي الله وخاتم المرسلين و المصطفى منهم ’عليه اطيب ازكى الصلوات.لنا الفخر ان نكون حفذة خاتم الانبياء و الرسل و نطلب من العلي القدير ان نتحلى بحسن دينه وخلقه وان نحشر معه يوم الحساب انه مجيب الدعوات .
haidala souadou- أعروسي(ة) مبدع(ة)
- عدد المساهمات : 154
العمر : 38
العمل/المهنة : طالبة جامعية
رد: السادة الأشراف وإشكالية الإنصاف (موضوع نقاش)
السلام عليكم.
موضوع متميز أخي المدير العام.
من وجه نظري، فهناك نقطة خطير في الموضوع يجب تداركها، الا وهي لقب "الشريف"، فكما هو شائع في الاوساط المغربية أن هذا اللقب يطلق على الشخص الاهبل، فكذالك هذا النوع من التسميات بدأ يتسرب الى مجتمعنا المحافظ. وأظن أن الحل الانسب لها هو أن لا تلفظ كلمة "الشريف" الا اذا كان الشص شريفا أصلا، ولو أنك تعرف الشخص باسمه، فأحبذ مناداته بلقب الشريف، وذلك تكريما وتعظيما له بانسابه الى ال البيت المطهر.
أقترح أن يبدأ كل منا بنفسه وفي وسط عائلته الصغيرة، ثم يوسع مجاله ليصل الى كل معارفه.
والسلام.
موضوع متميز أخي المدير العام.
من وجه نظري، فهناك نقطة خطير في الموضوع يجب تداركها، الا وهي لقب "الشريف"، فكما هو شائع في الاوساط المغربية أن هذا اللقب يطلق على الشخص الاهبل، فكذالك هذا النوع من التسميات بدأ يتسرب الى مجتمعنا المحافظ. وأظن أن الحل الانسب لها هو أن لا تلفظ كلمة "الشريف" الا اذا كان الشص شريفا أصلا، ولو أنك تعرف الشخص باسمه، فأحبذ مناداته بلقب الشريف، وذلك تكريما وتعظيما له بانسابه الى ال البيت المطهر.
أقترح أن يبدأ كل منا بنفسه وفي وسط عائلته الصغيرة، ثم يوسع مجاله ليصل الى كل معارفه.
والسلام.
mo7amadan- أعروسي(ة) مهتم(ة)
-
عدد المساهمات : 112
العمر : 43
الموقع : بلاد البيظان
العمل/المهنة : تـاجـر
مواضيع مماثلة
» لماذا لقب بنو محمد بن علي بن القاسم بـ"ال عروس"
» حقائق وتواريخ حول الشهدا السبعة (موضوع نقاش)
» المخطوطات والمشجرات السادة الحسنية والحسينية في نقابة السادة الاشراف
» احصاء حول منتدى الاشراف العروسيين
» أنشاء مدونة الأشراف العروسيين
» حقائق وتواريخ حول الشهدا السبعة (موضوع نقاش)
» المخطوطات والمشجرات السادة الحسنية والحسينية في نقابة السادة الاشراف
» احصاء حول منتدى الاشراف العروسيين
» أنشاء مدونة الأشراف العروسيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى