أيام في باريس

لقد التقيت به لاول مرة في العاصمة الفرنسية باريس كان ذالك يناير 2001 في مقهى قرب فندق ميرديان مونبرنانص كيف الحال أخي انا موريتاني إسمي ناصر وانا اسمي سيدي محمد ولدهيداله ومن تلك اللحظه شعرت بان البلد انجب ابناء لامثيل لهم ولكن الواقع السياسي فرض عليهم العيش مغتربين حتى تتاح لهم فرصة العودة والتي كان سيدي ممن ساهم في اتاحتها للجميع كان شغله الشاغل مساعدة الشباب وانارة الطريق امامهم بجميع الطرق رغم ظروفه الصحية والمادية الصعبة لكن العزيمة والشجاعة وحب الوطن والايمان ًبقضيته كان افضل سلاح يملكه في تلك الفتره وكانت لي معه ذكريات عجيبة اردت رغم ضعف اسلوبي ان أقربها للقارئ لكي يعرف المواطن الموريتاني من هو سيدي محمد كنت اعيش معه بعد لقائي معه بيومين في بيته وكاننا لم نفترق من قبل كذالك بقيت علاقة صداقة وود واخلاص انه في نظري مثال للشاب الموريتاني البريئ الذي ولد في البادية ولاتظن انه دخل القصر الرئاسي ابدا متواضع مرح يحب الجميع يسأل عن حال الجميع ويعيش مشاكل الموريتانيين جميعا حلمه الوحيد موريتاني حرة مزدهرة كل شيئ ينبغي ان يكون لها وعندهالاانسى سيارة الموسيدس 190التي كانت عنده المتواضعه والتي في اغلب الاحيان اقول له نسيت مفتاح السيارة يقول لي مبتسما مفتاحها مكسور ولا يراه احد اناالوحيد الذي يعرف كيف يديره كانت ليالي من برد فرنسا القارس وكان يصبركل تلك الظروف كان يستيقظ في الصباح الباكر يعمل الفطور بيده وبعد ترتيب كل شئ يقول لي استيقظ نحن ليس لدينا الوقت للنوم المهمة اعلى واغلى واكبر من ان يستطيع اهلها النوم اكثر من ساعتين رتب امورك وافطر ساخرج السيارة اقول له الى اين يجيبني مبتسما الى المكتب مقهى كاسكاد في الشانزليزيه ومن ذالك الوقت وحتي منتصف الليل وهو يتجول بين الاصدقاء وبعض الجاليه المقيمة في باريس