صاحب "حكم قراقوش " وشخصيته الغريبة ..!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صاحب "حكم قراقوش " وشخصيته الغريبة ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم اليوم شخصية قد يعتبرها الكثيرون لا تستحق الإحترام ولا التقدير
ولكن كتب التاريخ والمؤرخون تحدثوا عنها كثيراً ، ربما لغرابتها أو لطرافتها ، عموما ًهى فترة من تاريخ مصر التى بليت فيه بحكام ظلمة غريبيّ الأطوار ، لايمكن أن نغفلها أو نتناساها .
قراقوش عصره " الحاكم بأمر الله "
يُعد عصرهذا الخليفة الفاطمى " الحاكم بأمر الله "من اغرب العصور فى تاريخ مصر الاسلامية .
عصر تطبعه الوان من الدهشة والتناقض وتقدم لنا الرواية الاسلامية عن هذا العصر الحاكم فى صورة مثيرة .
أحيانا ًطاغية جبار مضطرم الأهواء والنزعات .... وأحيانا ًمتناقض الرأى والتصرفات ... شرساً لايستقر على ثقة أو صداقة يغلب عليه فقدان الرشد والإتزان .
ولقد شغف الحاكم بالليل وراح يعقد مجالسه ليلا ًويواصل الركوب كل ليلة يجوب الشوارع والأزقة ، وفى عهده صدرت مجموعة من الأوامر المدهشة والعجيبة رغم أن الحياة الإجتماعية خلال العصر الفاطمى تميزت بمظاهر البذخ الشديد وبناء القصور ذات الأبواب الذهبية ، كما تميزت بالإحتفال بالأعياد الدينية بشكل يتسم بالترف الزائد .
أوامره العجيبة والغريبة
فقد منع الخليفة الحاكم بأمر الله " أكل الملوخية " على أفراد الشعب لآنها محببة الى الخليفة الأموى معاوية بن ابى سفيان ، وكذلك منع " الجرجير " لأنه على حد زعمه منسوب الى السيدة عائشة .
وفرض قوانين شديدة على النساء ومنعهن من الخروج ليلا ًمنذ العشاء وأصدر قوانين بمنع النساء من السير خلف الجنازات كما أمر بمنع خروجهن الى السوق والحمامات وحظر عليهن التطلع من النوافذ والوقوف فوق اسطح المنازل وبلغ من حرصه على ذلك بأن منع صانعى الأحذية من صنع احذية للنساء حتى يتعذر عليهن الخروج الى الشوارع واصبح من اثر هذه السياسة التى اتبعها الحاكم ازاء النساء ان اعتكفن فى بيوتهن .
فرض حظر التجول ليلا ...
ونهى " الحاكم بأمر الله " الرجال عن الجلوس فى الحوانيت ومنع الناس من التجول فى الطرقات من بعد العشاء الى مطلع الفجر . واتبع ذلك بإصدار قوانين تحرم على الأهالى فتح محلاتهم ليلا ً.. كما حرم الحاكم التجمعات للتنزة على شاطىء الخليج المصرى بالقاهرة وأمر بسد الأبواب المؤدية الى تلك الأماكن وفرض قيودا ًعلى أنواع المأكولات والمشروبات ومنع بيع الزبيب وإستيراده حتى لايصنع منه خمرا ً ، وحظر شراء أكثر من اربع ارطال من العنب دفعة واحدة خشية إستعماله فى صنع النبيذ وامر كذلك بإتلاف اشجار الكروم .
كما أمر بمنع الطبول والأبواق والأغانى . ومنع عجن الخبز بالأرجل ، كما أمر الا يصطاد الصيادون سمكا ًبغير قشر .
وانذر المخالفين بالعقاب الشديد كذلك نهى عن ذبح البقر سوى فى عيد الأضحى المبارك وراح الحاكم يعاقب كل من تسول له نفسه مخالفة هذه الأوامر بالجلد أو بقطع الرأس او بالقتل باحدى الطرق العديدة التى تفنن هذا الخليفة الغريب الأطوار فى إبتداعها .
الشوارع خلت من الكلاب ....
وأمر الحاكم أيضا بتتبع الكلاب وقتلها واعدموا جميع الكلاب كلها حتى خلت منها الطرق والمنازل وقيل ان السبب فى ذلك ان الحاكم كان يسير ذات ليلة واعترض طريقه كلب وقيل انها تكثر النباح ليلا ًوتزعجه .
اعتلى العرش فى سن الحادية عشرة ...
يقال انه اعتلى العرش فى سن الحادية عشرة وقضى خمسة سنوات من عمره تحت وصاية ضعيفة مما جعله يتخبط فى إدارة شئون البلاد وكثيرا ًماركب حماره الأشهب وجاب شوارع المدينة يتجسس على الناس للإطلاع على أرائهم وما يجيش فى نفوسهم نحوه .
حتى صار الليل بالنسبة إليه نهارا ًوالنهار ليلا ً. وكثيرا ًماتعرض لقسوته اقرب الناس إليه من الوزراء وغيرهم .
ونقلت الينا الروايات أحاديث ونوادر كثيرة عن المناظر التى تقترن بما ينزع إليه الحاكم من الأهواء العنيفة .
ومن ذلك ان يأمر بحرق شون القمح ليتمتع بمرأى النيران ولقى ذات مساء عشرة من الناس سألوه الإحسان فأمرهم بأن يتقاتلوا فيما بينهم والذى يبقى يعطيه من الإحسان فتقاتلوا حتى بقى منهم واحداً القى عليه الدنانير فلما انحنى كى يأخذها عاجله بسيفه فقتله .
ولقد حكم مصر لمدة عشرة سنوات من 395 هـ حتى 405 هـ واتسم حكمه بنزعاته الدموية ومن غريب تصرفاته ، ان قبض على جميع أملاك زوجته وأمه وأخته وعماته وخواصه وجواريه وسائر اقطاعاتهن وأموالهن دون ان يفهم أحد الحكمة من ذلك التصرف أو بواعثه ثم أعاد الأمور الى نصابها فيما بعد .
متقشف فى حياته العامة ...
وعلى الرغم من سياسته العنف التى إتبعها إلا أنه ظل متقشفا ًفى حياته العامة والخاصة . كما انه عنى عناية خاصة بتنظيم القضاء وتطهيره من الرشوة ووجه إهتمامه لمطاردة العابثين بالأمن ، ومع انه يؤثر البساطة إلا انه كثيراً مايسرف فى العطايا والهبات .
واهتم ايضا ًبرصد النجوم ومعرفة ماورائها من الأحداث وصار يشجع الفلكيين والمنجميين ويغدق عليهم العطايا والمنح حتى أخذ المنجمون يسيطرون على عقول كثير من الناس ، واقام الحاكم له مرصدا ًبجبل المقطم لرصد النجوم ويقضى به الليالى الطويلة حيث يسبح فى تفسيرها .
وحاول فى أوآخر عهده ان يحيط نفسه بسياج من التقديس رغبة منه فى جعل رعاياه طوع أمره .
نهايته الغريبة أيضا ً
واكتنف الغموض نهايته بأن ركب فى ليلة الإثنين السابع والعشرين من شوال سنة 411هـ ( 1021م) قاصدا ًجبل المقطم وانه لم يعرف بعد ذلك مصيره . حتى ان بعض المؤرخين قالوا أن أخته ست الملك دبرت له مكيده لقتله وخاصة أن الحمار الذى كان يركبه والملابس التى يرتديها وجد عليها آثار دماء غير أنه لم يُعثر على جثته .
وظل الناس زماناً ليس قصيرا ًيترقبون عودته وهذا لم يحدث .
ويحتار المؤرخون والباحثون فى تفسير ما فعله " الحاكم بامر الله " الذى اضطربت أحوال الحياة الإجتماعية فى مصر خلال أيامه هل هى :
نزعة حاكم مستبد أم أن ماأحدثه يعود الى ضعف قواه العقلية ،
أم وجد رعية إرتضت ظلمه وسكتت عليه فمتطاها مثل حماره ....!!!
تقبلو تحياتي صحراوية عروسية واعتز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم اليوم شخصية قد يعتبرها الكثيرون لا تستحق الإحترام ولا التقدير
ولكن كتب التاريخ والمؤرخون تحدثوا عنها كثيراً ، ربما لغرابتها أو لطرافتها ، عموما ًهى فترة من تاريخ مصر التى بليت فيه بحكام ظلمة غريبيّ الأطوار ، لايمكن أن نغفلها أو نتناساها .
قراقوش عصره " الحاكم بأمر الله "
يُعد عصرهذا الخليفة الفاطمى " الحاكم بأمر الله "من اغرب العصور فى تاريخ مصر الاسلامية .
عصر تطبعه الوان من الدهشة والتناقض وتقدم لنا الرواية الاسلامية عن هذا العصر الحاكم فى صورة مثيرة .
أحيانا ًطاغية جبار مضطرم الأهواء والنزعات .... وأحيانا ًمتناقض الرأى والتصرفات ... شرساً لايستقر على ثقة أو صداقة يغلب عليه فقدان الرشد والإتزان .
ولقد شغف الحاكم بالليل وراح يعقد مجالسه ليلا ًويواصل الركوب كل ليلة يجوب الشوارع والأزقة ، وفى عهده صدرت مجموعة من الأوامر المدهشة والعجيبة رغم أن الحياة الإجتماعية خلال العصر الفاطمى تميزت بمظاهر البذخ الشديد وبناء القصور ذات الأبواب الذهبية ، كما تميزت بالإحتفال بالأعياد الدينية بشكل يتسم بالترف الزائد .
أوامره العجيبة والغريبة
فقد منع الخليفة الحاكم بأمر الله " أكل الملوخية " على أفراد الشعب لآنها محببة الى الخليفة الأموى معاوية بن ابى سفيان ، وكذلك منع " الجرجير " لأنه على حد زعمه منسوب الى السيدة عائشة .
وفرض قوانين شديدة على النساء ومنعهن من الخروج ليلا ًمنذ العشاء وأصدر قوانين بمنع النساء من السير خلف الجنازات كما أمر بمنع خروجهن الى السوق والحمامات وحظر عليهن التطلع من النوافذ والوقوف فوق اسطح المنازل وبلغ من حرصه على ذلك بأن منع صانعى الأحذية من صنع احذية للنساء حتى يتعذر عليهن الخروج الى الشوارع واصبح من اثر هذه السياسة التى اتبعها الحاكم ازاء النساء ان اعتكفن فى بيوتهن .
فرض حظر التجول ليلا ...
ونهى " الحاكم بأمر الله " الرجال عن الجلوس فى الحوانيت ومنع الناس من التجول فى الطرقات من بعد العشاء الى مطلع الفجر . واتبع ذلك بإصدار قوانين تحرم على الأهالى فتح محلاتهم ليلا ً.. كما حرم الحاكم التجمعات للتنزة على شاطىء الخليج المصرى بالقاهرة وأمر بسد الأبواب المؤدية الى تلك الأماكن وفرض قيودا ًعلى أنواع المأكولات والمشروبات ومنع بيع الزبيب وإستيراده حتى لايصنع منه خمرا ً ، وحظر شراء أكثر من اربع ارطال من العنب دفعة واحدة خشية إستعماله فى صنع النبيذ وامر كذلك بإتلاف اشجار الكروم .
كما أمر بمنع الطبول والأبواق والأغانى . ومنع عجن الخبز بالأرجل ، كما أمر الا يصطاد الصيادون سمكا ًبغير قشر .
وانذر المخالفين بالعقاب الشديد كذلك نهى عن ذبح البقر سوى فى عيد الأضحى المبارك وراح الحاكم يعاقب كل من تسول له نفسه مخالفة هذه الأوامر بالجلد أو بقطع الرأس او بالقتل باحدى الطرق العديدة التى تفنن هذا الخليفة الغريب الأطوار فى إبتداعها .
الشوارع خلت من الكلاب ....
وأمر الحاكم أيضا بتتبع الكلاب وقتلها واعدموا جميع الكلاب كلها حتى خلت منها الطرق والمنازل وقيل ان السبب فى ذلك ان الحاكم كان يسير ذات ليلة واعترض طريقه كلب وقيل انها تكثر النباح ليلا ًوتزعجه .
اعتلى العرش فى سن الحادية عشرة ...
يقال انه اعتلى العرش فى سن الحادية عشرة وقضى خمسة سنوات من عمره تحت وصاية ضعيفة مما جعله يتخبط فى إدارة شئون البلاد وكثيرا ًماركب حماره الأشهب وجاب شوارع المدينة يتجسس على الناس للإطلاع على أرائهم وما يجيش فى نفوسهم نحوه .
حتى صار الليل بالنسبة إليه نهارا ًوالنهار ليلا ً. وكثيرا ًماتعرض لقسوته اقرب الناس إليه من الوزراء وغيرهم .
ونقلت الينا الروايات أحاديث ونوادر كثيرة عن المناظر التى تقترن بما ينزع إليه الحاكم من الأهواء العنيفة .
ومن ذلك ان يأمر بحرق شون القمح ليتمتع بمرأى النيران ولقى ذات مساء عشرة من الناس سألوه الإحسان فأمرهم بأن يتقاتلوا فيما بينهم والذى يبقى يعطيه من الإحسان فتقاتلوا حتى بقى منهم واحداً القى عليه الدنانير فلما انحنى كى يأخذها عاجله بسيفه فقتله .
ولقد حكم مصر لمدة عشرة سنوات من 395 هـ حتى 405 هـ واتسم حكمه بنزعاته الدموية ومن غريب تصرفاته ، ان قبض على جميع أملاك زوجته وأمه وأخته وعماته وخواصه وجواريه وسائر اقطاعاتهن وأموالهن دون ان يفهم أحد الحكمة من ذلك التصرف أو بواعثه ثم أعاد الأمور الى نصابها فيما بعد .
متقشف فى حياته العامة ...
وعلى الرغم من سياسته العنف التى إتبعها إلا أنه ظل متقشفا ًفى حياته العامة والخاصة . كما انه عنى عناية خاصة بتنظيم القضاء وتطهيره من الرشوة ووجه إهتمامه لمطاردة العابثين بالأمن ، ومع انه يؤثر البساطة إلا انه كثيراً مايسرف فى العطايا والهبات .
واهتم ايضا ًبرصد النجوم ومعرفة ماورائها من الأحداث وصار يشجع الفلكيين والمنجميين ويغدق عليهم العطايا والمنح حتى أخذ المنجمون يسيطرون على عقول كثير من الناس ، واقام الحاكم له مرصدا ًبجبل المقطم لرصد النجوم ويقضى به الليالى الطويلة حيث يسبح فى تفسيرها .
وحاول فى أوآخر عهده ان يحيط نفسه بسياج من التقديس رغبة منه فى جعل رعاياه طوع أمره .
نهايته الغريبة أيضا ً
واكتنف الغموض نهايته بأن ركب فى ليلة الإثنين السابع والعشرين من شوال سنة 411هـ ( 1021م) قاصدا ًجبل المقطم وانه لم يعرف بعد ذلك مصيره . حتى ان بعض المؤرخين قالوا أن أخته ست الملك دبرت له مكيده لقتله وخاصة أن الحمار الذى كان يركبه والملابس التى يرتديها وجد عليها آثار دماء غير أنه لم يُعثر على جثته .
وظل الناس زماناً ليس قصيرا ًيترقبون عودته وهذا لم يحدث .
ويحتار المؤرخون والباحثون فى تفسير ما فعله " الحاكم بامر الله " الذى اضطربت أحوال الحياة الإجتماعية فى مصر خلال أيامه هل هى :
نزعة حاكم مستبد أم أن ماأحدثه يعود الى ضعف قواه العقلية ،
أم وجد رعية إرتضت ظلمه وسكتت عليه فمتطاها مثل حماره ....!!!
تقبلو تحياتي صحراوية عروسية واعتز
صحراوية عروسية واعتز- أعروسي(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 293
العمر : 38
الموقع : ma-vie-1986@live.fr
رد: صاحب "حكم قراقوش " وشخصيته الغريبة ..!!
شکراااااااااا
ابراهیم ابن العروس- أعروسي(ة) مسيطر(ة)
- عدد المساهمات : 755
العمر : 58
الموقع : الاهواز
العمل/المهنة : مدرس تاریخ وجغرافیا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى