المعلق الرياضي العالمي "ماجد الشجعي"

نسبه الشريف:
هو ماء العينين ولد أحمد ولد محمد لعروسي ولد أحمد ولد سيدي أحمد ولد سويدي ولد أمزكة ولد الركاد ولد سيدي دقاق ولد سيدي إبراهيم (لخليفي) ولد الشيخ سيدي أحمد العروسي.
وقد أطلقت عليه مجموعة ألقاب للشهرة فقط منها لقب "ماء العينين العروسي" بإذاعة العيون، ولقب "ماجد الشجعي" بالنسبة للقناة المغربية الثانية M2 وقناة الجزيرة الرياضية.

نشأته ودراسته:
ولد ماء العينين يوم 22 مارس 1969 بمدينة طنطان، وقد ولج دراسته الابتدائية في مدرسة "حفصة بنت عمر" وذلك بموسم 1975\ 1976، لكنه مالبث أن تعرض لمجموعة من الصدمات والتى كان لها تأثير كبير على نفسيته أول هذه الصدمات هي إعتقال والده يوم 07 يناير 1976 ، هذا بالاضافة الى الوضع السياسي المضطرب الذي تعيشه المنطقة من حروب ونزاعات (أخبيط طنطان)، فإنتقلت عائلة ماء العينين من مدينة طنطان الى مدينة أكليميم للسكن مع أخوالهم من جهة ولأن مدينة كليميم كنت أكثر أمنا. فمكثو فيها سنوات ذات العدد (حوالي 09 سنوات)، وفي سنة 1985 إنتقلت العائلة الى مدينة العيون، فأتم ماء العينين تعليمه الثانوي الى أن حصل على مستوى البكلوريا سنة 1989، فأنقطع عن الدراسة.
وبعد أن أتم 15 سنة في السجن تم إطلاق أحمد ولد سويدي والد ماء العينين، وذلك في 12 يونيو 1991. كل هذه الاحداث المتلاحقة جعل ماء العينين ينظر بنظرة مستقبلية سابقة لأوانها على إعتبار أنه عاش واقعه مرير مليئ بالحروب والحرمانه، مما حذى به الى الاعتماد على نفسه لينال عيشا كريما، لينتقل الى مرحلة جديدة من حياته وهذه المرحلة هي نتاج جميع المراحل الفارطة.

تكوينه وتعلمه:
مذ أن كان في سن العاشرة من عمره، أعطى ماء العينين الكثير من إهتمامه للرياضة الجماعية وبالاخص كرة القدم، حيث كان يقلد تعليق الاذاعات الاسبانية الناقلة لمباريات كرة القدم في المذياع، ومن ها هنا بدأ تعلق ماء العينين بوسائل الاعلام السمعية منها والبصرية ومنذ ذاك الحين أصبح يعلق على غالبية مبريات كرة القدم في الحي الذي يقطن به. تعليقه السلس الرزين مكن من جذب مجموعة جماهير من الاحياء الاخرى ليس حبا في كرة القدم بل لينصتو الى تعليق ماء العينين الفصيح والذي لا يترك شاردة ولا واردة الا ذكرها بمحسنات لغوية فصيحة. هذه الارتجالية والسليقة في التعبيرة مكنت ماء العينين من ولوج راديو إذاعة العيون وفي 22 أبريل 1992، حيث شغل منصب مقدم برامج زهاء أربع سنوات ومن أبرزالبرامج التى قدمها برنامج "الفضاء الرياضي" وبرنامج "قافلة الفن".

المعلق الرياضي العالمي "ماجد الشجعي" 110

طموح ماء العينين لم يقف عند هذا الحد فقط، بل راح يبحث عن أفق أوسع لإخراج باقي مواهبه، وهذا ماحققه سنة 1997 حيث إنقل من مدينة العيون الى مدينة الدار البيضاء وهذا الانتقال ليس كسابقيه بحكم أن انتقاله هذا من أجل إبراز الذات وتحقيق أهدافها في هذه الحياة. بعد أنتقاله مباشرة الى البيضاء شغل ماء العينين منصب مقدم برامج في التلفزة الثانية M2 وذلك إبتدا من يوليوز 1997، وظل بها حوالي 12 سنة قدم خلالها مجموعة برامج من أهمها برنامج "نجوم الغد" وبرنامج "السهرة لكم"، كما قدم برامج حازة على شهرة عالمية ويتعلق الامر ببرنامج "فهراية" والذي كان شراكة بين القناة الثانية M2 وقناة راديو وتلفزيون العرب ART. وفي سنة 1998 إلتحق ماء العينين بـ "المعهد العالي للصحافة والاعلام" ليتم تكوينه المهني بها، حيث حصل على شهادة تقديرية سنة 2000. الشئ الذي حذى بإدارة القناة الثانية الى إدراجه بالقسم الذي يريده (قسم الرياضة) رغبتا منهم في الاستفادة من إبداعاته في المجال، حيث تم تعينه كمذيع لنشرات الاخبار الرياضية، كما شغل منصب معلق رياضي للدوري المغربي لكرة القدم بالقناة الاولى RTM، ومن هنا تبدأ رحلته نحو الشهرة والنجومية في مجال التعليق الرياضي.

الشهرة والنجومية:
إمتاز ماء العينين بفصاحته، وما ميزه عن غيره من المذيعين و الصحفيين الاخرين كونه لم يكن لديه خلط بين اللغة العربية الفصحى والعامية، بالاضافة الى المحسنات اللغوية والتعبيرية التى يمتلكها، حيث أطلق عليه البعض لقب "شاعرالرياضة". ومن مميزاته أيضا الارتجال في الكلام بحكم رصيده الزاخر بالمعلومات حول الرياضات العالمية بأدق تفاصيلها. الشئ الذي جعل ماء العينين خليط متجانس من المعلومات على لسان سلس ورزين.
كل هذا مكن ماء العينين من لفت إنتباه القنوات العالمية، كل واحدة على حدى تحاول إحتكاره والاستيلاء عليه. لكن ماء العينين تريث كثيرا الى أن أتيحت له فرصة عرض قدم له من طرف قناة الجزيرة الرياضية، حيث وقع معها عقد لمدة ستت أشهر كمدة زمنية تجريبية وذلك في يوليوز 2009، لكنها مالبثت أن جددت عقدها معه فأصبح عقده مدى الحياة. وفي شهر دجنبر من نفس السنة تم إعلان ماء العينين كأفضل مذيع عربي لنشرات الاخبار الرياضية بعد نصف سنة فقط من إلتحاقه بقناة الجزيرة الرياضية.