منتديات الأشراف العروسيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برده الامام البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

برده  الامام البوصيري  في مدح الرسول صلى   الله عليه  وسلم Empty برده الامام البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف محمد علي الجمعة 28 مايو 2010, 10:34 pm

برده  الامام البوصيري  في مدح الرسول صلى   الله عليه  وسلم 30
برده البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم


.:: اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا ::.


















برده


البوصيري في مدح
الرسول (ص)




تعتبر
برده

البوصيري في مدح
الرسول (ص)


افضل قصدية اجمع عليها الشعراء
والنقاد في مدح
الرسول صلى
الله
عليه وسلم



*من هو الامام البوصيري:
هو شرف
الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي

البوصيري . ولد بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في
(أول شوال 608هـ/7 مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى
قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية
"بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم
العربية والأدب. فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره.

نظم

البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره
بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير،واشتهر بمدائحه النبوية، كما كانت له
تجارب في الهجاء ، ولكنه مال –بعد ذلك– إلى النُسْك وحياة الزهد، واتجه إلى
شعر المدائح النبوية.

وتعد
قصيدته "البردة" من أعظم المدائح النبوية، وقد أجمع النقاد والشعراء على
أنها أفضل المدائح النبوية بعد قصيدة "كعب بن زهير" الشهيرة "بانت سعاد".

وقد أطلق

البوصيري على هذه القصيدة البردة من باب المحاكاة لقصيدة كـعـــــب
بن زهير( رضي
الله عنه) في مدح رسول
الله (صلى
الله
عليه وسلم) فقد اشتهر أن النـبي (صلى
الله
عليه وسلم) أعطى كعباً بردته حين أنشد القصيدة .

وله أيضا
القصيدة "الهمزية" في مدح النبي (صلى
الله
عليه وسلم)، وهي لا تقل فصاحة وجودة عن بردته الشهيرة. وبالإضافة
إلى هاتين القصيدتين ترك

البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري
الذي حققه "محمد سيد كيلاني"، وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955م ومن أشهر
قصائد هذا الديوان :القصيدة "الخمرية"، وقصيدة "ذخر المعاد"، ولامية في
الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود".

وتُوفِّي
الإمام

البوصيري بالإسكندرية سنة (695 هـ/1295م) عن عمر بلغ 87 عامًا


سبب تسمية القصيدة بالبرده:

كان الامام

البوصيري قد اصيب بمرض جلدي اقعده الفراش

فقرر ان يستغل وقته بتاليف قصيدة مدح
في حب
الرسول (ص)

وعندما وصل الى الشطر "فمبلغ العلم
فيه انه بشر" لم يسطيع تكلمة البيت

وظل ايام يفكر في الشطر الثاني للبيت
ثم قال ان رسول
الله اتاه في المنام وقال له اكمل وقل " وإنه خير خلق
الله كلهم" ثم اعطاه النبي
برده " عباءة" لذلك اطلق عليها اثم البرده








[size=12]مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

[size=12]علـــى
حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

أمن
تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم

مزجت
دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم

َمْ
هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ

وأَومض
البرق في الظَّلْماءِ من إِضم

فما
لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا

وما
لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم

أيحسب
الصب أن الحب منكتـــــــــــم

ما بين
منسجم منه ومضطــــــــرم

لولا
الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ

ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
فكيف
تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت

به
عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ

وأثبت
الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى

مثل
البهار على خديك والعنــــــــم

نعم
سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي

والحب
يعترض اللذات بالألــــــــمِ

يا
لائمي في الهوى العذري معـــــذرة

مني
إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ

عدتك
حالي لا سري بمســــــــــــــتتر

عن
الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم

محضتني
النصح لكن لست أســـــمعهُ

إن
المحب عن العذال في صــــــممِ

إنى
اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي

والشيب
أبعد في نصح عن التهـــتـمِ


في
التحذير من هوى
النفس
مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
فإن
أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت

من
جهلها بنذير الشيب والهــــرم

ولا
أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى

ضيف
ألم برأسي غير محتشــــــم

لو كنت
أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره

كتمت
سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ

من لي
برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا

كما
يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم

فلا
ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا

إن
الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم

والنفس
كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى

حب
الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم

فاصرف
هواها وحاذر أن توليــــــــــه

إن
الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم

وراعها
وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ

وإن هي
استحلت المرعى فلا تسم

كم
حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة

من حيث
لم يدرِ أن السم فى الدسم

واخش
الدسائس من جوعٍ ومن شبع

فرب
مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم

واستفرغ
الدمع من عين قد امتـــلأت

من
المحارم والزم حمية النـــــــدمِ

وخالف
النفس والشيطان واعصهمــا

وإن
هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم

ولا
تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً

فأنت
تعرف كيد الخصم والحكـــــم

أستغفر

الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ

لقد
نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم

أمْرتُك
الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه

وما
اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ

ولا
تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً

ولم
أصل سوى فرض ولم اصـــــم


في
مدح سيد المرسلين صلى
الله عليه
وسلم
مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
ظلمت
سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى

أن
اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم

وشدَّ
من سغب أحشاءه وطــــــــــوى

تحت
الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم

وراودته
الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ

عن
نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم

وأكدت
زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه

إن
الضرورة لا تعدو على العصــــم

وكيف
تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن

لولاه
لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ

محمد
ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ

ن
والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ

نبينا
الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ

أبر في
قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم

هو
الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته

لكل
هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم

دعا
إلى
الله فالمستسكون بــــــــــــه

مستمسكون
بحبلٍ غير منفصـــــــــــم

فاق
النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ

ولم
يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم

وكلهم
من رسول

الله ملتمـــــــــــسٌ

غرفاً
من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ

وواقفون
لديه عند حدهـــــــــــــــــم

من
نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم

فهو
الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه

ثم
اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم

منزهٌ
عن شريكٍ في محاســـــــــــنه

فجوهر
الحسن فيه غير منقســـــــــم

دع ما
ادعثه النصارى في نبيهـــــم

واحكم
بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم

وانسب
إلى ذاته ما شئت من شــرف

وانسب
إلى قدره ما شئت من عظــــم

فإن
فضل رسول
الله ليس لـــــــــــه

حدٌّ
فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم

لو
ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً

أحيا
اسمه حين يدعى دارس الرمــم

لم
يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه

حرصاً
علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ

أعيا
الورى فهم معناه فليس يـــــرى

في
القرب والبعد فيه غير منفحـــــم

كالشمس
تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ

صغيرةً
وتكل الطرف من أمـــــــــــم

وكيف
يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه

قومٌ
نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ

فمبلغ
العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ

وأنه
خير خلق

الله كلهــــــــــــــــــمِ

وكل
آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا

فإنما
اتصلت من نوره بهـــــــــــــم

فإنه
شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا

يظهرن
أنوارها للناس في الظلـــــم

أكرم
بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ

بالحسن
مشتمل بالبشر متســـــــــم

كالزهر
في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ

والبحر
في كرمٍ والدهر في همــــــم

كانه
وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه

في
عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم

كأنما
اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ

من
معدني منطق منه ومبتســــــــم

لا طيب
يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ

طوبى
لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ


في
مولده
عليه الصلاة والسلام
مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أبان
موالده عن طيب عنصـــــــــره

يا طيب
مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم

يومٌ
تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم

قد
أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم

وبات
إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ

كشمل
أصحاب كسرى غير ملتئـــم

والنار
خامدة الأنفاس من أســــــفٍ

عليه
والنهر ساهي العين من سـدم

وساءَ
ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا

ورُد
واردها بالغيظ حين ظمــــــــي

كأن
بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل

حزناً
وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ

والجن
تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ

والحق
يظهر من معنى ومن كلــــم

عموا
وصموا فإعلان البشائر لـــــم

تسمع
وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم

من بعد
ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ

بأن
دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ

وبعد
ما عاينوا في الأفق من شهـب

منقضةٍ
وفق ما في الأرض من صنم

حتى
غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ

من
الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم

كأنهم
هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ

أو
عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى

نبذاً
به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا

نبذ
المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم


في
معجزاته صلى
الله
عليه وسلم

مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

علـــى
حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

جاءت
لدعوته الأشجار ســــــاجدة

تمشى
إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم

كأنَّما
سطرت سطراً لما كتــــــــــبت

فروعها
من بديع الخطِّ في اللقـــــم

مثل
الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة

تقيه
حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم

أقسمت
بالقمر المنشق إن لــــــــــه

من
قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ

وما
حوى الغار من خير ومن كــرم

وكل
طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم

فالصِّدْقُ
في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما

وهم
يقولون ما بالغار مــــــــن أرم

ظنوا
الحمام وظنوا العنكبوت علــى

خير
البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم

وقاية
الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ

من
الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم

ما
سامنى الدهر ضيماً واستجرت به

إلا
ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم

ولا
التمست غنى الدارين من يــــده

إلا
استلمت الندى من خير مســـتلم

لا
تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه

قلباً
إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم

وذاك
حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه

فليس
ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم

تبارك
الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ

ولا
نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم

كم
أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه

وأطلقت
أرباً من ربقة اللمـــــــــــم

وأحيتِ
السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه

حتى
حكت غرة في الأعصر الدهـم

بعارضٍ
جاد أو خلت البطاح بهـــــا

سيبٌ
من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ


في
شـــــرف الــــقرآن
ومدحــــــــــــــــه
مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
دعني
ووصفي آيات له ظهـــــــرت

ظهور
نار القرى ليلاً على علـــــم

فالدُّرُّ
يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ

وليس
ينقص قدراً غير منتظــــــم

فما
تطاول آمال المديح إلــــــــــــى

ما فيه
من كرم الأخلاق والشِّيـــــم

آيات
حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ

قديمةٌ
صفة الموصوف بالقــــــدم

لم
تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا

عن
المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم

دامت
لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ

من
النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ

محكّماتٌ
فما تبقين من شبــــــــــــهٍ

لذى
شقاقٍ وما تبغين من حكــــم

ما
حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ

أعدى
الأعادي إليها ملقي الســلمِ

ردَّتْ
بلاغتها دعوى معارضهــــــــا

ردَّ
الغيور يد الجاني عن الحـــرم

لها
معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ

وفوق
جوهره في الحسن والقيـمِ

فما
تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا

ولا
تسام على الإكثار بالســـــــأمِ

قرَّتْ
بها عين قاريها فقلت لـــــــــه

لقد
ظفرت بحبل
الله فاعتصـــــــم

إن
تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى

أطفأت
حر لظى من وردها الشــم

كأنها
الحوض تبيض الوجوه بـــــه

من
العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم

وكالصراط
وكالميزان معدلـــــــــــةً

فالقسط
من غيرها في الناس لم يقم

لا
تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا

تجاهلاً
وهو عين الحاذق الفهـــــم

قد
تنكر العين ضوء الشمس من رمد

وينكر
الفم طعم الماءِ من ســــــقم


في
إسرائه ومعراجه صلى
الله
عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم
دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
يا خير
من يمم العافون ســــــــاحته

سعياً
وفوق متون الأينق الرســــم

ومن هو
الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ

ومن هو
النعمةُ العظمى لمغتنـــــم

سريت
من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ

كما
سرى البدر في داجٍ من الظـلم

وبت
ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً

من قاب
قوسين لم تدرك ولم تــرم

وقدمتك
جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا

والرسل
تقديم مخدومٍ على خـــــدم

وأنت
تخترق السبع الطباق بهــــــم

في
مركب كنت فيه صاحب العلــــم

حتى
إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ

من
الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم

خفضت
كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ

نوديت
بالرفع مثل المفردِ العلــــــم

كيما
تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ

عن
العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم

فحزت
كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ

وجزت
كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم

وجل
مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ

وعز
إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ

بشرى
لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا

من
العناية ركناً غير منهــــــــــدم

لما
دعا
الله داعينا لطاعتــــــــــــــه

بأكرم
الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم


في
جهاد النبي صلى
الله
عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم
دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
راعت
قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه

كنبأة
أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ

ما زال
يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ

حتى
حكوا بالقنا لحماً على وضـم

ودوا
الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه

أشلاءَ
شالت مع العقبان والرخــم

تمضي
الليالي ولا يدرون عدتهـــــا

ما لم
تكن من ليالي الأشهر الحُرُم

كأنما
الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم

بكل
قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم

يجر
بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ

يرمى
بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم

من كل
منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ

يسطو
بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ

حتى
غدت ملة الإسلام وهي بهــــم

من بعد
غربتها موصولة الرحـــم

مكفولةً
أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ

وخير
بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ

هم
الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم

ماذا
رأى منهم في كل مصــــطدم

وسل
حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً

فصول
حتفٍ لهم أدهى من الوخم

المصدري
البيض حمراً بعد ما وردت

من
العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ

والكاتبين
بسمر الخط ما تركـــــــت

أقلامهم
حرف جسمٍ غير منعجــمِ

شاكي
السلاح لهم سيما تميزهــــــم

والورد
يمتاز بالسيما عن الســلم

تهدى
إليك رياح النصر نشرهـــــــم

فتحسب
الزهر في الأكمام كل كــم

كأنهم
في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً

من شدة
الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم

طارت
قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً

فما
تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ

ومن
تكن برسول
الله نصــــــــــرته

إن
تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ

ولن
ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ

به ولا
من عدوّ غير منفصــــــــم

أحل
أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه

كالليث
حل مع الأشبال في أجـــــم

كم
جدلت كلمات
الله من جــــــــــدلٍ

فيه
وكم خصم البرهان من خصـم

كفاك
بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً

في
الجاهلية والتأديب في اليتـــــم


في
التوسل بالنبي صلى
الله عليه
وسلم
مولاي
صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
خدمته
بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه

ذنوب
عمرٍ مضى في الشعر والخدم

إذ
قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه

كأنَّني
بهما هديٌ من النعـــــــــــــم

أطعت
غي الصبا في الحالتين ومـــا

حصلت
إلا على الآثام والنــــــــــدم

فياخسارة
نفسٍ في تجارتهــــــــــــا

لم
تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم

ومن
يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ

يَبِنْ
له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ

إن آت
ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض

من
النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم

فإن لي
ذمةً منه بتســ

محمد علي
أعروسي(ة) مبدع(ة)
أعروسي(ة) مبدع(ة)

عدد المساهمات : 168

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

برده  الامام البوصيري  في مدح الرسول صلى   الله عليه  وسلم Empty رد: برده الامام البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف داهي التروزي الإثنين 31 مايو 2010, 9:41 am

جزيت وكفيت ، الأخ محمد علي .
ظرك ما خليتلي شي نكولو ، واصل عطائك
داهي التروزي
داهي التروزي
أعروسي(ة) مميز(ة)
أعروسي(ة) مميز(ة)

عدد المساهمات : 232
العمر : 41
الموقع : /laroussine.yoo7.com
العمل/المهنة : إطار بأكاديمية الداخلة

http:///laroussine.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى