مكانة المرأة بالمجتمع الصحراوي

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على المرسل رحمة للعالمين، و من استنار بهديه إلى يوم الدين.

تعتبر المرأة نصف المجتمع نظرا للأدوار الطلائعية التي تلعبها في بناء المجتمع ومشاركتها الفعالة في مختلف مجالات الحياة .

فالمرأة صانعة التاريخ عندما أنجبت وعلمت وسهرت على العناية بأبنائها وجعلهم قادرين على الصمود أمام كل العقبات ،فهي تلعب دورا حاسما في البناء الفكري والثقافي فهي : المدرسة، الكاتبة،الإعلامية ،الشاعرة، والمغنية. ..،كما تساهم في المجال الاقتصادي من خلال ولوجها سوق الشغل والتجارة، وقد أثبتت المرأة جدارتها في المجال السياسي حيث تبوأت أعلى المناصب المرموقة في السلك الدبلوماسي فهي : الوزيرة ، الناشطة الحقوقية ، المحامية ، السفيرة…

والمرأة الصحراوية ليست بمعزل عن كل ما ذكر سلفا حيث ان المرأة حسب آراء المستجوبين – خصوصا كبار السن كانت تحظى بمكانة مرموقة داخل المجتمع القديم، إذ كانت تشارك بفعالية في كافة مناحي الحياة سواء الاقتصادية ؛ السياسية ؛ الاجتماعية ؛ الدينية أو الأدبية ، فقد حفظ تاريخ الصحراء أسماء لامعة وبارزة لنساء فقيهات ؛ عالمات أديبات وشاعرات ، وكانت المرأة تستشار في القضايا السياسية التي تهم القبيلة في علاقة أفرادها مع بعضهم البعض ؛ أو في علاقة القبيلة مع بقية القبائل الأخرى ، بل تستفتى في النوازل الفقهية والقضايا الدينية ، كما أنها كانت حاضرة وبقوة في الميدان الاقتصادي ؛ إذ كانت لها ممتلكاتها الخاصة ؛ فتبرم عقود البيع والشراء دون وصاية من الرجل ، أما في الحياة الاجتماعية فقد كانت سيدة مجتمع بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فهي الآمر الناهي في خيمتها ؛ تتحمل كامل المسؤولية في كل ما يختص بتدبير شؤون الأسرة ، كإنتاج الطعام ؛ ورعاية الأطفال وتربيتهم ؛ ومراقبة أعمال العبيد والجواري ؛ واستقبال الضيوف وإكرامهم والإحسان إليهم ؛ والإنابة عن الرجل في غيابه إنابة كاملة ؛ فترعى ماله وممتلكاته وتتصرف فيها كيف تشاء بعقلانية ومسؤولية ، لكل هذه الأدوار التي كانت تقوم بها المرأة بجدارة وكفاءة عالية ، حظيت بالكثير من التقدير والاحترام من قبل الرجل ، إذ تنعم بحقوقها كاملة غير منقوصة أو منتهكة ؛ وكرامتها محفوظة مصانة ؛ فلا تضرب أو تشتم أو تهان بأية كلمة أو فعل مشين ؛ لذلك لا تشعر أنها اقل إنسانية من أخيها الرجل ، تقوم بواجباتها على أكمل وجه ؛ وتتمتع بحقوقها التي اقرها الشرع والأعراف ؛ فنعمت بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.وكانت هناك النسوة يتميزن بخصائص معينة كالفطنة والحكمة والخبرة والحنكة والكرم ؛ كانت "اجماعة " تلجأ إلى استشارتهن واستفتائهن في بعض القضايا والأمور التي تهم صالح القبيلة . فهناك من النساء الصحراويات يعرفنا بقوتهم وشجاعتهم وتحاديهم للرجال .فالمرأة الصحراوية تختلف عن اختها المرأء العربية في كثير من الامورة وذالك يمنحها لها المجتمع الصحراوي


ومن هنا اشتشهد بهذا الحوار


حوار ساخن بين رجل وامرأة



قال لها.. أراك فتاة شقية
فقالت له..بل انا فتاة ذكية
فقال..ألا تعرفين ان كل بلية سبتها أولية
فقالت..بل اعرف ان الرجال ليست لهم حنية
قال..سمعت يوما أن النساء لا يعرفون معنى التضحية
فقالت.. وهل سمعت ايضا ان الرجال لا يستحقون تلك التضحية?
فتدارك الموقف وقال ..لماذا انت عصبية ???
ابتسمت وقالت ..بل اشعر انني قوية
فقال .. تقبلي مني تحية
قالت ..ماهي منسية
فقال...سأسألك وكوني جدية
فقالت ..تفضل .......
ثم فكر كثير وقال ..هل انت صحراوية ??
فقالت ..اصبت أنا من الصحراء الغربية



تقبلو تحياتي اختكم صحراوية عروسية واعتز

شکرا علی المعلومات القیمه

السلام

المرأة تاج المجتمع فصلاحه من صلاحها وزيغه من طيشها .
وفي هذا الصدد يقول المرحوم الشاعر الكبير سيداتي صامد واصفا اياها في زماننا هذا :

قل ماتشاء لهذا الدهر من بيسا **** فبيسا تكفي بحقه تقديسا

بناته من اللبس عاريات **** تعودن الا يعرفن التلبيسا



الطفل يشبه البنت في تخنثه **** و البنت تشبه الطفل تنكيسا

فلا بارك الله في دهر أفادهم **** فما افاد الا أتباع ابليسا

شكرا ولد عمي الابيات الشعرية جاءت في محلها