تأثر الشيخ سيدي أحمد العروسي بمنطقة الساقية الحمراء

زواج الشيخ سيدي أحمد العروسي:

من خلال إستقراء زيجات الشيخ سيدي أحمد العروسي تبرز لنا معالم شخصيته القيادية. فبالعودة إلى النسيج الاجتماعي الذي كانت تتشكل منه ساكنة الساقية الحمراء في ذلك الوقت نجد أنها كانت تتكون من ثلاثة طوائف:

- الزنزج
- الامازيغ
- العرب (بنو حسان الحديثي الاستقرار بالمنتطقة)

ولذلك وحتى يتسنى له ربط علاقات إجتماعية مع هذه الطوائف العرقية، كانت المصاهرة خير وسيلة لهذه الغاية، فأختار ثلاث زوجات كل واحدة منهن تنتمي إلى أحد الأعراق الثلاثة.
ولعل هذا ما يبين لنا شخصيته، فهو كإنسان غريب عن هذه المنطقة لابد من أن يجد عصبية يستند إليها، والمصاهرة كانت مطيته لهذا الأمر.

سلوكيات الشيخ:
لعل من أبرز ما يبين هذه السلوكيات هو إحترامه لتقاليد السكان بالمنطقة و إختياره لأسلوب عيشهم ويتجلى ذلك من خلال:

- إختياره للخيام كسكن له، ومن المعروف أنه عاش فترة طويلة داخل الحواضر والزوايا -المبنية على شاكلة الدور وليس الخيام.
- إختياره للإبل كمصدر للثروة كما هو الحال بالنسبة لساكنة الصحراء. ونستحضر هنا الحادثة التى وقعت مع أحد مريديه، والذي طالبه بالمال فسأله الشيخ عن ماذا يكسب الناس من مال في الصحاري، فأجابه المريد بالإبل إلى أخر الرواية.

إعداد مجموعة من الأساتذة الباحثين العروسيين