صوتك القادم من خلف الغيوم.............................

صوتك القادم من خلف الغيوم
مد لي أرجوحةً من نغم
! من ترى يطلبني ؟ مخطئة
أنا جرحٌ مطبقٌ أجفانه
رقمي . من أين قد جئت به
بعد أن عاش غربياً مهملا
كيف .. من بعد شهور ٍ خمسة
حُبنا .. كان عظيماً مرة
( أتقولين : ( أنا آسفة
لم أعد أُخدع يا سيدتي
صوتك العائد .. لا أعرفه
حلوتي ! بالرغم مما قلته
داعبي كل مساءٍ رقمي
كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة
حُبنا .. كان عظيماً مرة
وطوينا قصة الحب العظيم
( أتقولين : ( أنا آسفة
بعدما ألقيت حبي في الجحيم
لم أعد أُخدع يا سيدتي
بالحديث الحلو .. والصوت النغوم
صوتك العائد .. لا أعرفه
كان يوماً جنتي .. كان نعيمي
حلوتي ! بالرغم مما قلته
فأنا ، بعد ، على حبي القديم
داعبي كل مساءٍ رقمي
و اصدحي مثل عصافير الكروم
كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة
عمرت لي منزلاً فوق النجوم .


نزار قباني.

مشكورة منت عمي على المرور العطر والحضور الرائع

صوتك القادم من خلف الغيوم جسدته باحساس المرهف

و ذوقك الراقي ، ووداعت نظرتك مشكورة يا دكتورة .

شكرا

رائع جدا

لا شکر علی واجب

يا سيدتي:
لا أتذكَر إلا صوتك..
حين تدق نواقيس الأعياد!
لاأتذكر إلا عطرك..
حين أنام على ورق الأعشاب !

أنت امرأة لا تتكرر.. في تاريخ الورد..
وفي تاريخ الشعر..
وفي ذاكرة الزنبق و الريحان..!

(نزار قباني)

يا موت!
ياظلي الذي سيقودني
يا ثالث الإثنين
يا لون التردد في الزمرد والزبرجد
اجلس على الكرسي!
ضع أدوات صيدك تحت نافذتي
لا تحدق يا قوي إلى شراييني
لترصد نقطة الضعف الأخيرة !
أنت أقوى من نظام الطب!
أقوى من جهاز تنفسي!
ولست محتاجا – لتقتلني – إلى مرضي!
فكن أسمى من الحشرات!
كن من أنت كن قويا ، ناصعا،
واخلع عنك أقنعة الثعالب!
كن فروسيا، بهيا، كامل الضربات!

(محمود درويش)

شکرا

شعر:سعود

من أرض كربلاء
نهايةِ الكرب و من بداية البلاء
جئت
وللدمع رواية من الدماء
حين تقص رنة السيوف للآذان ...
نهاية الإنسان
و تضحك الرقاب من ذئبية السيوف
إذ حولها تطوف
و خلف كل قبضة ٍ خوف ٌ يليه خوف
وكلما تضاربت سيوف ...
تشتت صفوف
والحر يشري الخلد بالممات
علّا يغطي الحق َ للطغاة
و عابد الحياة
يجثو لما يأمره الطغاة

***

أتيت و النداء
و ظلنا الثاني ضمير ٌ جرّه الحياء
أتيت مما يطبع الدمع على التراب
من التصاوير التي تحكي عن النضال
والحرب و القتال

***

النور و البريق
و صرخة الشمس على توحّش المساء
حين يموت البدر و النجوم
و ينفخ الصور كواكبا ً من الهموم
حين يموت البدر و النجوم ...
قيامة تقوم
و يوجد الثاقب ثورة ً على الغيوم
وينطوي المساء
ويبعث التأريخ من جديد
النار و الشهيق
و لحظة العمى إذا ما أشعل الحريق
خارطة الطريق
فلا صراط في خطى ً يسوقها الظلام
بالوهم للأمام
بالطمع المصقول من خرافة الأحلام
و يسطر الرمح على دفاتر الرقاب
حكاية الوريد
و الطفل و الشهيد
و الأم في أحزانها تذوّب الجليد
و السيف و الحديد

***

في شفة الفرات
يحتضر القمر
والنجم في سباق
يطوي ساعة الأفول
و بعد غرفتين
مازال ذاك الساطع المصاغ باللّـُجَين
يرفع باليدين
ويصعد الدعاء كالبخور للسماء
و يعرج المسك كأن الروح في السماء
كأنه ملاك
يدعو إذا ما راح نجم ٌ منه للقتال
و الحرب لايزال
و العين لاترى سوى الدماء و النضال

***

مازال شمس عالم الأحرار و الثوار ...
سيدنا الحسين
يمشي على خارطة الطريق
ومن هناك أو هنا
يُبدَّل الحريق
بالورد في الطريق
وسيّدي الحسين
الساطع اللّجين
مازال يضوي ظلمة الطريق
و خلفه الرجال
و الخصم في ضلال

بارك الله فيكم احسنتم