قصیده لآل العروس

يـادار أبـكــي وأنـدبـي كـلُ ضـيـغـمٌ قــد مـــات مـقتــولاً بــشــط فـــراتِ

وابـكي عـلـيكـم وانـدب الـدهر كـلـهُ أجـري الـدمـوع عـلـيكــم في الوجناتِ

وابـكـي دمــاً بــدل الـدمـع جــاريـــاً وأهـجـر نـاسـي واســكـن الـفـلـواتِ

لا طاب لي عيـشاً بـعـد فـقـدَ أحـبـتي حــزنـي عـلـيـهـم دائـــمَ الـحسـراتِ

لــي أخـوهٌ كــنــتُ أعـيـش بــظلهــم واليوم بعدهم في وحــشـت الظلماتِ

أخـذ الدهــر منـي أخـوتـي مـتـعـمـداً لا عجباً.الدهر خواناً بطبعه والصفاتِ

لأصـــبـرن حـتــى لا أعــيـش بـذلةٌ والصبر ثوب المؤمنين لهم والسماتِ

اتأسى بأجدادي بالطفوف لقد قـضـوا مـا بـيـن مـقـتـولا وقـائـمًً لـلـصلـواتِ

ونــحــن أحـفــاداً نــمــوت بـعــزتــاً لا نـــشـكـوا مــوتـانـا ولا الـكـربــاتِ

انا ابن الذي فـي المحراب قائما قتلوا وابن السجين موسى صاحب الـثـفـناتِ

ونـحـن فـرســانـاٌ للـمناياتـي عـشقـنا ولــكـــل جــواداً كـــبــوةً وعــثــراتِ

لا يـشمـت الـشـامـت فـيـنـا فـقـل لــهُ مــــوتــانــا أحــيـــاءاً وهـــم أمــواتِ

الـسيـف يخـجل حــينما يـُذكر أســمنا حـيـث الألــه عـلـيـنـا قـائــم الصلواتِ

يـــا ال ديــبــاج عـــلـيــكم حـسرتــي أخــر الــعــمـر وفــي الــسـكــراتِ

مـا مـنـا ضـيـغـم قـــد يـمـوت بـعـلـةً ألا وقــد مــات بــطـعـن الـظــربـاتِ

وهـــذا أمـتــيـاز الـهـاشـمـي لـغـيــرهِ ما قـــل مــنـــا وهــــذه هــفــــواتِ

يــا ال ديـبـاج ومـن صـلـب جـعـفـراً فيـــكــم شـمــوخ وانــتـم الـسـاداتِ

قـتـلـونـا غــدراً لافتـخـار لــهـم بــها ونـحـن لـيـوث الـحـرب والـساحـاتِ

قــتـلانـا في ارض الـبـقـيـع وزمــزمً وفي الطفـوف تـشهـدالسماوات

وجدنا الديـبـاج فـي جـرجان نـقـصده قـبـراً يــزار وتـطـلـــب الـحـاجـاتِ

لـهُ قـبـةٌ خـضـراء بـالـقـرب من مرو عـــلــيـــه ســـلام الله والــبـركـــاتِ

هــم فـي جـهـنـم خـالـديـن الــى الأبـد وقتلانا في خلـداً عـظيـم الـدرجـاتِ

أذكــرُ قــتــلانــا وأبــكـي صــابــــراً والــمـوت فـيـنــا عـــادة الــعـاداتِ

لاكــنـي أشـكــوا حـالـةً قــد فـطــرت كــبــد الــسـمــــاء وزادت الأهـــاتِ

ذبـح الرظيع بـحجـر الـسبـط مـذهـلـةً والسبـط يـنـظــر كـاظـم الـعـبــراتِ

ويـــطلـب مـــاءاً للــرظـيـع بـــكـفــه ويـمـوت عـطـــشـانـاً بـقـرب فـرات

ألا هو خـامـس خـمـس اهــل الـكـسـى ويذكرهُ الأنجيــل والزبور والتوراتِ

بـتـربـتــهُ يــتـم الـشـفـاء مـــن الـعــلل وتحت قـبتـه تـــستـجـاب الـدعواتِ

بـــكـى عــلـيـكــم قـائـــم ال مـحــمـد قـريبً سيـظهـــر طالـب الـثـاراتِ