"شنان العروسي" من خلال المصادر الشمال إفريقية

وكان شنان بن إبراهيم العروسي قد عينه والده على رأس جيش كبير ومعه أخوه التونسي، ووجههما الى بلاد الزنوج والسودان الغربي لفتحهما. وتقول رواية العروسيين أنه في طريقه مر على مدينة ولاتة وخيم بقربها وطلب منهم شيئا من المال يستعين به في حملته الجهادية ضد الكفار من الزنوج فامتنعو من إعطائه ما طلب منهم فاتهمهم بالبخل والتقاعس عن مساعدة المجاهدين، وفرض عليهم عقوبة مالية مجحفة، وبنى بقرب القرية قلعة جعلها منطلق عملياته الجهادية، وكان مجيئه لولاتة سنة 1045هـ ومكث فيها الى سنة 1056هـ حيث أغتيل من طرف أحد حلفاء أبناء يونس، والمدة التى مكثها في ولاتة شن أصحابه هجوما على الامير (اسكيا عالي سمبا).

وفي العام التاسع والأربعين والأف توفي اسكيا عالي سمبا المعزول في بلد "كير جينو" قتله أصحاب غزوة شنان العروسي بن إبراهيم العروسي.

وبها _ولاتة_ قتل أولاد يونس شنان العروسي حول 1040هـ. وكان شنان جاء الى ولاتة وبنى قصبة شرقي القرية وأدار عليها سورا ووضع المغرم على كل شئ فيها حتى الحطب وقلال الماء وحتى التراب التى تفرش في البيوت فلما جاء أولاد يونس احتالوا لقتله بأن أنقسموا الى طائفتين متحاربتين في ظاهر الأمر ولجأت إليه إحداهما فأدخلها في قصبته وزحفت إليه الطائفة الاخرى فلما خرج إليهم جاءت الطائفة الأولى من خلفه فقتلوه وهدموا قضبته.

وكان شنان العروسي قد نزل على ولاتة بطائفته التى هو أمير عليها، وبنا بها قصبة على عينها التى تسمى "عين النخلة" وهي شرقي القرية، وهي أكثر عيونها ماء، وجعل عليها حائطا يدور بها وبالقصبة، وأخد بأخذ العشر من أهل ولاتة حتى من قلال الماء الذب يشربون منه، ومن التراب البيضاء التى يفترشونها، وتسمى عندهم "اتراب مام" وفي الحطب يحتطبونه للطبخ والدفء، فضلا عن غير ذلك، فلما نزل "أولاد يونس" أرض ولاتة احتالوا له بأن تفرقوا فرقتين متحاربتين، ففرت إحداهما بعدما أظهروا من التحارب مع الاخرى الى سنان، فأدخلهم معه في قصبته وصاروا من جيشه، فلما غزتهم الفرقة الاخرى خرج شنان بجيشه الى قتالهم فقطعت الفرقة الأخرى ظهورهم، وقتل هو وتفرق أصحابه وهدمت قصبتهم.

ومجيئ العروسيين في الثامن و الثلاثين بعد الألف، شنان وأخوه التونسي وأبوهما إبراهيم وكما جاء محمد الشرقي العروسي ضحوة الجمعة عام ست أو سبع وخمسين وألف وفيها مات شنان بوقعة "إيدران".

وكيفية قتل أبناء يونس لشنان هي أن أبناء يونس كانوا يسكنون قبل هذا بولاتة فرحلو عنها بسبب بعض الحروب مع "لبرابيش" وغيرهم، ثم لما رجعوا الى ولاتة وجدوا شنان وجيشه في المدينة ودخلوا معه في معركة خاسرة فلما تيقنوا أنهم لا قبل لهم به افتعلوا قتالا بينهم وانقسموا الى طائفتين، فاستنجدت إحداهما بشنان ولجأت إليه ... فبينما شنان يستعد لقتال الطائفة الأخرى جائه رجل من الخلف على حين غفلة وأغتاله ...

قال _الوفي ولد شمس الدين القلاوي_ يوما لأهل ولاتة: يأتيكم ظالم وأنا لا أحضره، فتوفى قبل مجيئ شنان ابن إبراهيم العروسي لولاتة، فقام أهل ولاتة بالربط بين ما أخبر به وقدوم شنان كعادة الزوايا في تأويل القضايا الغيبية لصالحهم، حيث يحكون أن أحدهم يدعي الولاية، ويقول هذه السنة ستكون سنة خاصة والذي يحدث من خصب أو جدب يقول لهم قلتها لكم ...

في تاريخ ألف وثمان وثلاثين هجرية قدم على ولاتة شنان وأخوه التونسي وأبوهما إبراهيم من قدمهم ونصبوا قلعة بجوار المدينة شرقا على عين تسمى "عين النخلة" أكثر العيون في المدينة ماء وابتنوا عليها سورا، لتأمين أنفسهم من صولة عدو محتمل ...

بني العروس كتب:هل تعلم ابن عمي العزيز ان لدي جد اسمه شنان ؟ولدينا اكثر من واحد في المشجر الذي لدينا يحمل اسم شنان وهي اسماء قديمة لدينا وتقريبا انقرضة ولدينا حمادي كذلك وانا استغربت حينما شاهدت تلك الاسماء بالمغرب العربي