سيدي محمد ولد هيداله يدعو الي عدم تسليم "السنوسي"

"ان التطورات المثيرة التي وقعت أخيرا في منطلق دولة المرابطين نواكشوط، والمتمثلة في اعتقال عبد الله السنوسي تذكرنا بالمواقف الخالدة للقائد الاممي والمفكر معمر القذافي رحمه الله تعالي اتجاه ساكنة موريتانيا الكبري: "صحراء الملثمين" ذالكم الحلم الكبير الذي لم يتحقق بعد، فهكذا فمنذ تسلمه لمقاليد السلطة الليبية في ثورة الفاتح 1969 عمل وبلا هوادة لأجل ترجمة مشاعره اتجاهنا، وهنا أحيل وبكل اعتزاز الي مذكرات الرئيس المؤسس أبو الأمة الموريتانية المرحوم المختار ولد داداه الذي جاهره في أول لقاء جمعهما 1970 أن قبيلته منحدرة من الساقية الحمراء وهكذا كان الموريتانيون محل تقدير ومعاملة خاصة يستوون في ذلك جميعا سواء كانوا من موريتانيا الحالية او الصحراء الغربية وشمالي مالي والنيجر وحتى أتشاد وبكلمة واحدة البيضان بالمفهوم الواسع.
ولم يبخل بما لدي بلده من خيرات وقدرات وفتح الباب واسعا لاستقبالهم واستيطانهم وحتى تجنيسهم ووقف جهارا خلف قضاياهم، وهنا استحضر كتابات الاديب والمفكر الليبي محمد سعيد الكشاط الذي كان يدير ملف الصحراء الكبرى.
ونحن هنا في هذه اللحظة التاريخية لا ننكر فضله وما قدم للمعارضة في موريتانيا خلال سنوات 2003و 2005 من رعاية ودعم أيام كانت مطاردة في بلدها والبلدان المجاورة خلال الديكتاتورية الغاشمة لولد الطايع.
وتتوالي عاديات الزمن وتتحالف قوى الشر مع الخونة في الداخل لتدمير ذلك البلد العظيم ويسقط النظام ويغتال الاسد الجريح وهو يقطر دما امام العالم في مسقط رأسه وهو يدافع عن دينه وبلده وعرضه.
ونظرا للتطورات المذكورة آنفا أوجه ندائي الي كل الأحرار في العالم والي الهيئات والشخصيات الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية في بلاد الملثمين، حيث ما كانوا واني كانوا بان يطالبوا ويفرضوا عدم تسليم عبد الله السنوسي لأي جهة كانت وان يمتثلوا فيه قول الرسول صلي الله عليه وسلم: "ارحموا عزيز قوم ذل"".

سيدي محمد ولد محمد خونا ولد هيداله العروسي الشنقيطي
سلا | الرباط : 18/03/2012